وقالَ ذو الرُّمَّةِ يَصِفُ فَلاةً أَجْهَضَت الركابُ فيها أَوْلادَها :
بها مُكَفَّنَةٌ أَكْنافُها قَسَبٌ |
|
فَكَّتْ خَواتِيمهَا عنها الأَبازِيمُ(١) |
قوْلُه : أَي بالفَلاةِ أَوْلادُ إبِلٍ أَجْهَضَتْها فهي مُكَفَّنَة في أَغْراسِها ، فَكَّتْ خَواتِيمَ رَحِمها عنها الأَبازِيم ، وهي أَبازِيمُ الأَنْساعِ.
وأَبْزَمَهُ أَلْفاً : أَعْطاهُ إيَّاهُ وليسَ له ، كما نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
والبَزْمَةُ : الأَكْلَةُ الواحِدَةُ في اليومِ والليلةِ كالوَزْمَةِ والوَجْبَةِ.
والبَزْمَةُ : وَزْنُ ثَلاثِينَ دِرْهَماً ، كما أَنَّ الأُوقِيَّةَ وَزْنُ أَرْبَعِيْن ، والنَّشُّ : وَزْنُ عشْرِيْن ، قالَهُ الفرَّاءُ.
وابْتَزَمَ اليَوْمَ كذا : أَي سَبَقَ به ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
المِبْزَمُ ، كمِنْبَرٍ : السِّنُّ كالبَزَمِ ، وهذه يمانِيَّةٌ.
وفلانٌ ذو بازِمَةٍ أَي ذو صَرِيمةٍ للأَمْرِ.
والبَزْمَةُ : الشِّدَّةُ.
والبَوازِمُ : الشَّدائدُ ، واحِدَتُها بازِمَةٌ ، قالَ عَنْترَةُ بنُ الأَخْرس :
خَلُّوا مَراعِي العَيْنِ إنَّ سَوامَنَا |
|
تَعَوَّدُ طُولَ الحَبْسِ عندَ البَوازِمِ(٢) |
وقالَ غيرُه :
ولا أَظُنُّكَ إن عَضَّتْكَ بازِمَةٌ |
|
منَ البَوازِمِ إلَّا سَوْفَ تَدْعوني (٣) |
ويقالُ : بَزَمَتْه بازِمَةٌ مِن بَوازِمِ الدَّهْرِ أَي أَصابَتْه شِدَّةٌ من شَدائِدِهِ.
والبَزِيمُ : حزمَةٌ مِن البَقْلِ ، وأَيْضاً فَضْلةُ الزَّادِ ، ونَقَلَه الجوْهرِيُّ. قالَ ابنُ فارِسَ : سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّه أَمْسِك عن إنْفاقِها.
والإِبْزيمُ : القفْلُ كالإبْزينِ بالنّون.
ويقالُ : إنَّ فلاناً لإِبْزيمٌ أَي بَخِيلٌ.
[بسم] : بَسَمَ يَبْسِمُ بَسْماً إذا فَتَحَ شَفَتَيْه كالمُكاشِرِ ، قالَهُ اللَّيْثُ.
وابْتَسَمَ وتَبَسَّمَ : وهو أَقَلُّ الضَّحِكِ وأَحْسَنُهُ ، وقوْلُه تعالَى : (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها) (٤).
قالَ الزَّجَّاجُ : التَّبَسُّم أَكْثرُ ضَحِك الأَنْبياءِ ، عليهم الصَّلاةُ والسَّلام.
وفي صفَتِه صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَنَّه كانَ جلُّ ضَحِكِه التَّبَسُّم ، فهو باسِمٌ ومِبْسامٌ وبَسَّامٌ ، ومعْنَى الأَخِيْرَيْن : كَثيرُ التَّبَسُّمِ.
والمَبْسِمُ كمَنْزِلٍ : الثّغْرُ لأَنَّه مَوْضِعُ التَّبَسُّمِ.
والمَبْسَمُ ، كمَقْعَدٍ : التَّبَسُّمُ أَي مَصْدرٌ مِيْمِيُّ.
ومِن المجازِ : ما بَسَمْتُ في الشَّيءِ : أَي ما ذُقْتُه.
وبَسَّامٌ وبَسَّامَةٌ ، كشَدَّادٍ وشَدَّادَةٍ ، اسْمانِ ومحمدُ بنُ أَحْمَدَ (٥) ، هكذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ على ما في التَّبْصيرِ وغيرِه : أَبو محمدٍ أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ الحُسَيْنِ الطَّبَسِيُّ البَسَّامِيُّ مُحَدِّثٌ رَوَى عنه إسْماعيلُ بنُ أَبي صالِحِ المُؤَذِّنُ ، وكأَنَّه نُسِبَ إلى جَدِّه بَسَّام.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
هُنَّ غُرُّ المَباسِمِ.
ومِن المجازِ : تَبَسَّمَ السَّحابُ عن البرقِ إذا انْكَلَّ عنه.
وتَبَسَّمَ الطَّلْعَ : تَفَلَّقَتْ أَطْرَافُه.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ ابنِ مَنْصور بنِ نَصْر بنِ بَسَّام البَسَّاميُّ الشَّاعِرُ البَغْدادِيُّ ، كان في زَمَنِ المُقْتدرِ العَبَّاسِيّ ، رَوَى عنه محمدُ بنُ يَحْيَى الصُّوليّ ، مَاتَ سَنَة ثَلَثُمائة واثْنَيْنِ.
وأَبو البَسَّام موسَى بنُ عبدِ اللهِ بنِ يَحْيَى بنِ جَعْفرٍ
__________________
(١) ديوانه ص ٦٧٨ واللسان والتهذيب.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان والتهذيب.
(٤) النمل الآية ١٩.
(٥) على هامش القاموس : وأحمد بن محمد بن الحسين. هكذا بنسخة الشنقيطي. وقوله (محمد بن أحمد) مضروب عليه.