وبه فَسَّرَ مُجاهِدُ قوْلَه تعالَى : (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) (١) ، قالَ هي البَرْطَمةُ.
وتَبَرْطَمَ الرجُلُ إذا تَغَضَّبَ من كلامٍ.
وقالَ اللَّيْثُ : لا أَدْرِي ما الذي بَرْطَمَهُ ، أَي غَاظَهُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وبَرْطَمَ اللَّيلُ إذا اسوَدَّ ، عن الأَصْمَعِيّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
البَرْطَمَةُ : عُبوسُ الوَجْهِ ، وجَاءَ مُبْرَنْطِماً أَي مُتَغَضِّباً.
وقالَ الكِسائيُّ : البَرْطَمَةُ والبَرْهَمَةُ كهَيْئةِ التَّخاوُصِ.
وبَرْطَمَ الرجُلُ : أَدْلى شَفَتَيْه مِنَ الغَضَبِ.
والبُرْطُومُ بالضمِ : خَشَبَةٌ غَلِيظَةٌ يُدْعَمُ بها البَيْت ويُسْقَفُ ، جَمْعُه البَراطِيمُ.
[برعم] : البُرْعُمُ والبُرْعومُ والبُرْعُمَةُ والبُرْعومَةُ ، بضَمِّهِنَّ ، كِمُّ ثَمَرِ الشَّجَرِ ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأُولَيَيْن ، والنَّوْرُ قَبْل أَنْ يَتَفَتَّحَ ، أَو زَهْرَة الشَّجَرِ قَبْلَ أَن تَنْفَتِحَ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ، والجَمْعُ البَراعِيمُ ، قالَ ذو الرُّمَّةِ :
حواء قرحاء أشراطية وكفت |
|
فيها الذِّهابُ وحَفَّتْها البَراعِيم |
وبَرْعَمَتِ الشَّجَرَةُ فهي مُبَرْعِمةٌ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ، وكَذلِكَ : تَبَرْعَمَتْ إذا خَرَجَتْ ، وفي المُحْكَمِ : أَخْرَجَتْ ، بُرْعُمَتُها ، وفي الصِّحاحِ : أَخْرَجَتْ بَراعِيمها.
والبَراعِيمُ : ع ، في شِعْرِ لبيدٍ :
كأَنَّ قُتُودي فَوْقَ جَأْبٍ مُطَرَّدٍ |
|
يُريدُ نَحُوصاً بالبَراعِيمِ حائِلا (٢) |
أَو رِمالٌ فيها داراتٌ تُنْبِتُ البَقْلَ ، وبه فسَّرَ المُؤَرِّجُ قَوْلَ ذي الرُّمَّةِ السَّابِقَ : وحَفَّتْها البَراعِيم.
وقيلَ : هو جَبَلٌ في شِعْرِ ابنِ مُقْبِلٍ.
وقيلَ : أَعْلامٌ صِغارٌ قَرِيبَةٌ مِن أَبان الأسود في شِعْرِ ذي الرُّمَّةِ :
بِئْس المناخِ رَفِيْعٌ عنْدَ أَخْبِيةٍ |
|
مِثْل الكُلى عنْدَ أَطْرَاف البَراعِيمِ(٣) |
والبَراعِيمُ من الجِبالِ : شَماريخُها ، واحِدَتُها بُرْعُومَةُ ، قالَهُ أَبو زَيْدٍ.
* وممَّا يُسْتَدرَكُ عليه :
[برقم] : بُرْقامَةُ ، بالضمِ ، قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن حوف رمْسِيسْ.
[برهم] : البَرْهَمَةُ : إدامَةُ النَّظَرِ وسُكونُ الطَّرْفِ ، وقالَ العجَّاجُ :
بُدِّلْنَ بالنَّاصِعِ لَوْناً مُسْهَماً |
|
ونَظَرَاً اهَوْنَ الهُوَيْنى بَرْهَما(٤) |
كذا في الصِّحاحِ ، ويُرْوَى : دُوْن الهُوَيْنى ، وكذلِكَ البَرْشَمَةُ.
وقالَ الكِسائيُّ : البَرْطَمَةُ والبَرْهَمَةُ كهَيْئةِ التَّخاوُصِ.
والبَرْهَمَةُ : بُرْعُمَةُ الشَّجَرِ ، ويُضَمُّ وقيلَ : مُجْتَمَع ثَمَرِه ونَوْرِه ، قالَ رُؤْبَة :
يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وبُرْهَمُهْ (٥)
هذه رِوَايَةُ ابنِ الأعْرَابيِّ ، ورَوَاه غيرُه : وبَهْرَمَه ، على القَلْبِ ، وَرَوَى أَبو عَمْرٍو : ومَرْهَمُه ، أَي عَطَايَاه ، كذا في العُبَابِ.
وإبراهيمُ وإبْراهامُ وإبْراهومُ وإبْراهِمُ ، مُثَلَّثَةَ الهاءِ أَيْضاً ، وإبْرَهَمُ ، بفتحِ الهاءِ بِلا أَلِف ، فهي عشر لغاتٍ ، اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ منها على أَرْبَعةٍ الأُوْلَى والثانِيَة وإبْراهِمُ بفتحِ الهاءِ وكسْرِها ، وأَنْشَدَ لزيدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْل قالَ في آخِرِ تَلْبيتِه ، ويقالُ : هو لعَبْدِ المطَّلِبِ :
عُذْتُ بما عاذَ به إبْراهِمُ |
|
مُسْتَقْبِلَ القِبْلةِ وهْو قائمُ |
أَنْفِي* لك اللهمَّ عامٍ راغِمُ |
|
مَهْمَا تُجَشِّمْني فإنِّي جاشِمُ (٦) |
__________________
(١) النجم الآية ٦١.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١١٣ وفيها «يُفِزّ» بدل «يريد» واللسان.
(٣) معجم البلدان «براعيم».
(٤) اللسان والثاني في الصحاح والتهذيب.
(٥) ديوانه ص ١٥٨ والتكملة.
(*) كذا بالأصل ، وباللسان : «إِني».
(٦) التكملة ، وبالأصل «تحشمني» والثلاثة الأول في اللسان والصحاح.