وقالَ الجَوْهريُّ : الشَّامُ جَمْعُ شامَةٍ وهي الخالُ ، وهي مِن الياءِ.
وذَكَرَ ابنُ الأَثيرِ : الشَّامَة في شَأَمَ بالهَمْزِ ، وذَكَرَ حدِيْث ابن الحَنْظَلِيَّة قالَ : «حتى تكونوا كأَنّكم شَأْمَةٌ في النَّاسِ» ، أَرادَ كُونوا في أَحْسَن زِيٍّ وهَيْئةٍ كما تَظْهَرُ الشَّأْمةُ ويُنْظَرُ إليها دون باقي الجَسَدِ.
وأَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ محمدٍ النَّيْسابُورِيُّ الأَدِيبُ : سَمِعَ ابنَ مخمشٍ (١) وطَبَقتِهِ ، وأَبو سعدٍ محمدُ بنُ إسْماعيل المُقْرِي عن إسْماعيل بنِ زاهِرٍ النّوقانيّ وعنه عبدُ الرَّحيمِ بنُ السَّمعانيِّ ، الشَّامَاتِيَّانِ محدِّثانِ.
والشَّامَاتُ : أَحَدُ أَرْباع نَيْسابَور ونَواحِيها ، به أَكْثَر مِن ثلثمائَة قَرْيَةٍ ، ومنه أَيْضاً جَعْفرُ بنُ أَحْمدَ الشَّاماتيّ شيخٌ لدعلج ، وأَحْمدُ بنُ الفَضْلِ بنِ مَنْصورٍ أَبو حامِدٍ الشَّاماتيُّ عن الأَصمِّ (٢) وغيرِهِ ؛ وأَبو الحَسَنِ بنُ الحَسَنِ الشَّاماتيُّ عن أَبي القاسِمِ بنِ حبيبٍ المفسِّر.
وهو مَشِيمٌ ومَشومٌ ومَشْيومٌ وأَشْيَمُ ، الثلاثَةُ الأُوَل عن الكِسائيّ ، واقْتَصَرَ الجَوْهَريُّ على الأُوْلى والثالثَةِ ، وقالَ : كمَكِيلٍ ومَكْيولٍ ، أَي به شاماتٌ ، وقد شِيمَ شَيْماً ؛ وهي شَيْماءُ.
وقالَ بعضُهم : رجُلٌ مَشْيُومٌ لا فِعْلَ له.
وقالَ اللَّيْثُ : الأَشْيَمُ مِن الدوابِّ ومِن كلِّ شيءٍ الذي به شامَةٌ ، والجَمْعُ شِيمٌ.
وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ : ممّا لا يقالُ بَهِيمٌ ولا شِيَةَ له الأَبْرَشُ والأَشْيَمُ ؛ قالَ : والأَشْيَمُ أَنْ تكونَ به شامَةٌ أَو شامٌ في جَسَدِهِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : الشامَةُ شامَةٌ تُخالِفُ لَوْنَ الفَرَسِ على مَكانٍ يُكْرَهُ ، ورُبَّما كانت في دَوائِرِها.
وقالَ أَبو زَيْدٍ : رجُلٌ أَشْيَمُ بَيِّنُ الشّيمِ الذي به شامَةٌ ، ولم نَعْرفْ له فِعْلاً. والشَّامَةُ أَيْضاً : أَثَرٌ أَسْودُ في البَدَنِ وفي الأَرضِ ، ج شامٌ ؛ قالَ ذو الرُّمَّةِ :
وإِن لم تَكُوني غَيْرَ شامٍ بقَفْرةٍ |
|
تَجُرُّ بها الأَذْيالَ صَيْفِيَّةٌ كُدْرُ (٣) |
ولم يَسْتَعْمِلوا مِن هذا فعْلاً ولا فاعِلاً ولا مَفْعولاً.
والشَّامَةُ : النَّاقَةُ السَّوْداءُ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
وحَكَاه نَفْطَوَيْه شَأْمَة بالهَمْزَةِ.
قالَ ابنُ سِيْدَه : ولا أَعْرف وَجْه هذا إلَّا أَنْ يكونَ نادِراً ويَهْمزُه مَن يَهْمز الخَأْتم والعَأْلم.
والشَّامَةُ : نُكْتَةُ القَمَرِ ، وبِلاد الشامِ ، ذُكِرَ في «ش أ م» ، لُغَةٌ فيه.
ومِن المجازِ : يقالُ : مالَهُ شامَةٌ ولا زَهْراءُ ، أَي مالَهُ ناقَةٌ سَوْداءُ ولا بَيْضاءُ ؛ قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزةَ :
وأَتَوْنا يَسْتَرْجِعون فلم تَرْ |
|
جِعْ لهم شامةٌ ولا زَهْراءُ (٤) |
وأَبو إسْحق بنُ شامٍ : محدِّثٌ اسمُهُ إِبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ هِشامٍ ، حَدّثَ عن أَبي الموجّه وطَبَقِتِه ، مَاتَ سَنَة ثلثمائَة وسِتّ وارْبَعِيْن.
وشامٌ : لَقَبُ هِشامٍ المَذْكورِ ، نَقَلَه الذَّهبيُّ.
والمَشيمَةُ : الغِرْسُ ، هو مَحَلُّ الوَلَدِ ، وأَصْلُه مَفْعِلةٌ ، فسُكِّنَت الياءُ.
ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : ليسَ بمفْطُوم عن شِيمَةِ مَفْطور عليها في المَشِيمةِ ؛ ج مَشيمٌ ، عن ابنِ بَرِّي وأَنْشَدَ بَيْتَ جَريرٍ :
وذاكَ الفَحْلُ جاء بشرِّ نَجْلٍ |
|
خَبيثاتِ المَثابِرِ والمَشِيمِ(٥) |
ومَشايمُ (٦) كمَعايِش ، وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ.
__________________
(١) في التبصير ٢ / ٨٠٠ ابن محمش.
(٢) كذا بالأصل والذي في التبصير ٢ / ٨٠٠ أن أحمد المذكور روى عن محمد بن رافع ، وأن أبا بشر الحسين بن محمد الشاماتي هو الذي روى عن الأصم.
(٣) اللسان.
(٤) من معلقته ، المعلقات بشرح التبريزي ص ١٥٩ برواية : «ثم جاؤوا يسترجعون» واللسان.
(٥) ديوانه ص ٤٩٧ واللسان والتهذيب.
(٦) في القاموس : ومشائم ، بالهمز.