زائِدَةٌ ؛ كالشَّيْظَمِيِّ ، والياءُ فيها كالياءِ في أَحْمَريِّ ودَوَّاريِّ ؛ ج شَياظِمَةُ.
ونَقَلَ الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السِّكَّيت : الشَّيْظَمُ الطَّويلُ الشَّديدُ ؛ قالَ : وأَنْشَدَنا أَبو عَمْرِو :
يُلْحِنُ من أَصْواتِ حادٍ شَيْظَمِ |
|
صُلْبٍ عَصاهُ للمَطِيِّ مِنْهَمِ (١) |
قالَ : وكَذلِكَ الفَرَسُ.
وقيلَ : الشَّيْظَمُ مِن الخَيْلِ الطَّويلُ الظاهِرُ القَصَبِ ، وهو مِن الرِّجالِ الطَّويلُ أَيْضاً.
وفي حدِيْثِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه :
مُعَقِّلهنَّ جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ |
|
وبِئْسَ معقل الذود الظؤار |
وقد ذُكِرَ في ع ق ل.
وهي بهاءٍ ، قالَ عَنْتَرَةُ :
والخَيْلُ تَقْتَحِمُ الخَبارَ عَوانِساً |
|
ما بين شَيْظَمَةٍ وأَجْرَدَ شَيْظَمِ(٢) |
والشَّيْظَمُ : القُنْفُذُ الكبيرُ المُسِنُّ (٣). ولو اقْتَصَرَ على المُسِنِّ كان أَخْصَر.
والشَّيْظَمِيُّ : المِقْوَلُ الفَصِيحُ ، الطِّلْقُ اللِّسانِ.
وأَيْضاً : الفَرَسُ الرَّائِعُ الظَّاهِرُ القَصَبِ (٤).
وأَيْضاً : الأَسَدُ ، كالشَّيْظَمِ ، بغيرِ ياءٍ.
وتَشَيْظَمَ عليه بالكَلامِ ، أَي تَخَطْرَفَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الشَّيْظَمُ : الطَّلْقُ الوَجْهِ الهَشُّ الذي لا انْقِباضَ له. وشَيْظَمٌ : اسمُ رجُلٍ.
[شعم] : الشَّعْمُ ؛ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وهو الإِصْلاحُ بينَ النَّاسِ ، وهو حَرْفٌ غَريبٌ.
والشُّعْمُومُ ، بالضمِّ : الطَّويلُ ؛ كما في التّهْذِيبِ ؛ ويُروَى بالعَيْن والغَيْن ؛ وزادَ غيرُهُ : مِن الناسِ والإِبِلِ.
وزَعَمَ يَعْقوبُ : أَنَّ عَيْنَها بدلٌ مِن غَيْنِ شُغْمُومٍ.
[شعثم] : شَعْثَمُ ، كجَعْفَرٍ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
وشَعْثَمُ بنُ حَيَّانَ التَّجيبيُّ : شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ ؛ نَقَلَه الحافِظُ في التَّبْصيرِ.
وأَبُو (٥) أَصيلٍ شَعْثَمُ مُحَدِّثٌ.
وذُؤَيْبُ بنُ شَعْثمٍ ، أَو شَعْثَنٍ ، بالنّونِ : صَحابيٌّ عنبريٌّ يكنى أَبا رويحٍ نزلَ البَصْرَة وله رِوايَةٌ ؛ وقَوْلُ مُهَلْهِلٍ :
فلو نُبِشَ المَقابِرُ عن رِجالٍ
وبيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ (٦) ، لم يُفَسِّرُوهُ ، والظاهِرُ أَنَّه مَوْضِعٌ كانَتْ به وَقْعَةٌ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت في كتابِ المثنى : الشُّعْثمان غائِطَانِ.
ونَقَلَ شيْخُنا عن أَبي عُبَيْدٍ البَكْرِيّ في شرْحِ أَمالِي القالي : الشَّعْثمان شَعْثَمُ وشعيثُ ابْنا مُعاوِيَةَ بنِ عامِرِ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ ؛ واسمُ شَعْثَم حارِثَةُ ، عن ابنِ السِّكّيت.
قالَ : ثم رأَيْت البَدْرَ الدّماميني نَقَلَ كَلامَ البَكْرِيِّ في تحفَةِ الغَريبِ عقبَ نَقَلَهِ لكَلامِ المصنِّفِ ثم قالَ : قلْتُ : فالظاهِرُ أَنَّ هذا اليومَ نُسِبَ إلى هذين الأَخَوَيْن
__________________
(١) اللسان والصحاح والتكملة قال الصاغاني : والرجز لأبي محمد الفقعسي ، والرواية :
يلحن من نهم غلام معذمِ |
|
شمردل صلب القناة شيظمِ |
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٣٠ ، من معلقته ، وفيها : «عوابساً من بين شيظمة» واللسان والصحاح.
(٣) بعدها في القاموس زيادة ونصها : «واسمٌ» وقد استدركها الشارح بعد.
(٤) في اللسان : العصب.
(٥) على هامش القاموس عن إحدى نسخه «وابنُ».
(٦) كذا وقع بالأصل والقاموس. من بيتين متداخيلين ، والبيتان لمهلهل من أبيات في آمالي القالي ٢ / ١٣١ وروايتهما :
فلو نبش المقابر عن كليب |
|
فيخبر بالذنائب أي زير |
بيوم الشعثمين لقرّ عيناً |
|
وكيف لقاء من تحت القبور |
قال : الشعثمان : موضع معروف.
والبيتان في معجم البلدان «الذنائب» كرواية آمالي القالي.