وقالوا : أَوْدَى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ أَي أَهْلَكَهُ الدَّهْرُ ؛ يقالُ ذلِكَ لمَا وَلَّى وفاتَ ويُئِسَ منه.
ويقالُ : لا آتيهِ الأَزْلَم الجَذَعَ أَي أَبداً ؛ والمعْنَى : أَنَّ الدَّهْر باقٍ على حالِهِ لا يتغيَّرُ على طولِ إِنَاهُ فهو أَبَداً جَذَعٌ لا يُسِنُّ.
والزَّلْماءُ : الْأُرْوِيَّةُ.
وقيلَ : أُنْثَى الصُّقورِ ، كِلاهُما عن كُراعٍ.
والمزْلَئِمُّ ، كمُشَمَعِلٍّ : الذَّاهبُ الماضِي ، أَو المُرْتَفِعُ في سَيْرٍ أَو غيرِهِ ؛ قالَ كثيِّرٌ :
تَأَرَّض أَخْفافُ المُناخَةِ منهما |
|
مكان التي قد بُعِّدَتْ فازْلأَمَّت |
أَي ذَهَبَتْ فمَضَتْ ، وقيلَ : ارْتَفَعَتْ في سيْرِها.
والمُزْلَئِمُّ : المُرْتَحِلُ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن أَبي زيْدٍ.
وقالَ غيرُهُ : هو المولي سَرِيعاً.
وازْلأَمَّ الضُّحَى ، كذا في النسخِ ، والصَّوابُ : وازْلأَمَّتِ الضحَى : انْبَسَطَتْ.
وفي الصِّحاحِ : ازْلَأَمَّ النهارُ : ارْتَفَعَ ضَحاؤُه.
وزُلَيْمٌ ، وزَلَّامٌ ، كزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ : اسْمانِ.
وزَلَمَ زَلماً : أَخْطَأَ.
وزَلَمَ الإناءَ ، وفي الصِّحاحِ : الحَوْضَ : مَلَأَهُ ، فهو مَزْلومٌ ؛ قالَ :
جابية كالثَّغَبِ المَلْزوم
وزَلَمَ عَطاءَهُ : قَلَّلَهُ ؛ والذي في الصِّحاحِ : بالتَّشْديدِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : زَلَمَ أَنْفَهُ ، إذا قَطَعَهُ.
وازْدَلَمَ أَنْفَهُ اسْتَأْصَلَهُ.
وازْدَلَمَ رأْسَهُ : قَطَعَهُ. ونَصّ ابنِ شُمَيْلٍ : ازْدَلَمَ رأْسَه ، أَي قَطَعَه. وزَلَم اللهُ أَنْفَهُ.
والزَّلَمُ ، مُحرَّكةً : جَبَلٌ قُرْبَ شَهْرَزُورَ. والزَّلَمُ : نَباتٌ (١) لا بِزْرَ له ولا زَهْرَ ، وفي عُروقِهِ التي تَحْتَ الأرضِ حَبٌّ مُفَلْطَحٌ حُلْوٌ باهِيٌّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الزَّلَمُ ، بالتّحريكِ : الغُلامُ الشَّديدُ الخَفيفُ ؛ والجَمْعُ أَزْلامٌ ؛ قالَ الشاعِرُ :
باتَ يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ |
|
ليس بِراعي إِبلٍ ولا غَنَمْ (٢) |
والمُزَلَّمَةٌ ، كمُعَظَّمَةٍ : العَصا أُجِيدَ قَدُّها.
ومَرَّ بنا فلانٌ يَزْلِمُ زَلَماناً ويَحْذِمُ حَذَماناً.
والمُزَلَّمُ ، كمُعَظَّمٍ : القَصِيرُ الذنبِ ، عن ابنِ السِّكِّيت.
ويقالُ للرجُلِ إذا كان خَفيفَ الهَيْئةِ وللمرْأَةِ التي ليْسَتَ بطَويلَةٍ : رجُلٌ مُزَلَّمٌ وامرأَةٌ مُزَلَّمَةٌ ، مِثْلُ مُقَذَّذَةٍ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت : ويقالُ : هو العبدُ زُلَمَةً ، بضمٍ ففتحٍ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ، فهي لُغاتٌ أَرْبعةٌ.
ونقلَ عن اللّحْيانيّ : يقالُ : هذا العبدُ زُلَماً يا فَتَى ، بالضمِّ ، أَي قَدًّا وحَذْواً ، وقيلَ : معْنى كلِّ ذلِكَ حَقًّا.
وعَطاءٌ مُزَلَّم : قَليلٌ.
ومِن المجازِ : أَزْلامُ البَقَرِ : قَوائِمُها ، قيلَ لها أَزْلامٌ للطَافَتِها ، شبِّهتْ بأَزْلامِ القِدَاحِ.
وفي الأَساسِ : سُمِّيَت لقوَّتِها وصَلابَتِها ؛ وأَنْشَدَ للبَيدٍ :
حتى إذا حَسَر الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ |
|
بَكَرَتْ تَزِلُّ عن الثَّرى أَزْلامُها(٣) |
وتَزْلِيمُ : الإناءِ : مَلْؤُه ، عن أَبي حَنيفَةَ.
وازْلَمَّ ، كاحْمَرَّ : ذَهَبَ مُسْرعاً ، كازْلَامَّ كاحْمَارَّ.
وازْلَمَّ أَيْضاً : قَبَضَ.
__________________
(١) على هامش القاموس : هو المسمى في مصر بحب العزيز ، كذا في مختصر تذكرة داود للجبرتي ، ا هـ ، نصر.
(٢) اللسان والصحاح والأول في التهذيب بدون نسبة ، وفي الأساس الأول أيضاً ونسبه لرُشَيد ، وهو ابنُ رُمَيْضٍ العَنَزِي.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٧٢ والأساس والتكملة وعجزه في المقاييس ٣ / ١٨.