والمَرْهَمُ ، كمَقْعَدٍ : طِلاءٌ لَيِّنٌ يُطْلَى به الجُرْحُ ، وهو أَلْيَنُ ما يكون مِن الدِّواءِ ، مُشْتَقٌّ من الرِّهْمَةِ ، بالكسْرِ ، لِلِينِهِ.
وقالَ الجوْهَرِيُّ : المَرْهَمُ مُعَرَّبٌ.
وبنُو رُهْمٍ ، بالضمِّ : بطن مِن العَرَبِ.
والرُّهَامُ ، كغُرابٍ : ما لا يَصيدُ من الطَّيرِ.
وأَيْضاً : العَدَدُ الكثيرُ.
والرَّهامُ ، كسَحابٍ : المَهْزولَةُ من الغَنَمِ.
وشاةٌ رَهُومٌ : مَهْزولَةٌ.
ورجُلٌ رَهُومٌ : ضَعيفٌ الطَّلَبِ يَرْكَبُ الظَّنَّ.
والرَّهَمانُ ، محرَّكةً في سَيْرِ الإِبِلِ : تَحامُلٌ وتَمايُلٌ وهو مِن الضَّعْفِ والهُزالِ.
ورَهْمانُ ، كسَكْرانَ : ع.
ورُهَيْمَةُ ، كجُهَيْنَةَ : عَيْنٌ بينَ الشأمِ والكوفةِ. وأَبو رُهمٍ الْأَنْمارِيُّ ، بالضمِّ ، رَوَى عنه خالِدُ بنُ معدان. وأَبو رُهمٍ السِّمْعِيُّ (١) ذَكَرَه ابنُ أَبي خَيْثَمَةَ في الصَّحابَةِ ، وهو تابِعِيٌّ اسْمُه أحزابُ بنُ أسيدٍ وقد ذُكِرَ في س م ع وفي ح ز ب.
وأَبو رُهْمٍ كلثومُ بنُ الحُصَيْن الغِفارِيُّ شَهِدَ أُحَداً وبايَعَ تحْتَ الشَّجَرَةِ ، رَوَى الزُّهْريُّ عن ابنِ أَخيهِ عنه.
وأَبو رُهْمٍ بنُ قَيْس الأشْعَريُّ أَخُو أَبي موسَى.
وأَبو رُهمِ بنُ مُطْعِمٍ الأَرْحَبِيُّ شاعِرٌ له وِفادَةٌ. وأَبو رُهْمَةَ السماعيُّ ، وقيلَ : أَبو رُهَيْمَةَ بالتَّصْغيرِ ، أَو هُما واحِدٌ وهو الصَّوابُ ، وهو أَبو رُهْمٍ السِّمْعِيُّ الذي ذُكِرَ ، صَحابيُّونَ ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهم.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
رُهِمَتِ الأَرضُ ، كعُنِيَ : أَمْطَرَتْ ، نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ.
وتقولُ : نَزِلْنا بفُلانٍ فكنَّا في أَرْهَمِ جانِبَيْه : أَي أَخْصَبهما ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
وتقولُ : مَراهِمُ الغَوادِي مَراهِمُ البَوادِي ، وهو مِن سَجَعاتِ الأساسِ. ومحمدُ بنُ مرهمٍ الشروانيُّ أَخَذَ عن الشَّريف الجرجانيّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[رهسم] : الرَّهْسَمَةُ : المَسارَّةُ والمُساوَرَةُ.
وقد رَهْسَمَ في كَلامِهِ ورَهْسَمَ الخَبَرَ : أَتَى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجَمِيعِه كرَهْمَسَه ، كذا في اللّسانِ.
[ريم] : الرَّيْمُ : الفَضْلُ والزِّيادَةُ. يقالُ : لهذا على هذا رَيْمٌ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ؛ وأَنْشَدَ للعجَّاجِ :
بالزَّجْرِ والرَّيْمِ على المَزْجورِ (٢)
أَي مَن زُجِرَ فعليه الفَضْلُ أَبداً لأَنَّه إنَّما يُزْجَرُ عن أَمْرٍ قد قَصَّرَ فيه.
والرَّيْمُ : العِلاوَةُ بين الفَوْدَيْنِ ، يقالُ له البروازُ.
والرَّيْمُ : الظِّرابُ ، وهي الجِبالُ الصِّغارُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : الرَّيْمُ : القَبْرُ ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لمالِكِ بنِ الرَّيْبِ :
إذا مُتُّ فاعْتادِي القُبورَ وسَلِّمِي |
|
على الرَّيْم أُسْقِيتِ الغَمامَ الغَوادِيا (٣) |
أَو الرَّيْمُ : وَسَطُه ، وبه فُسِّرَ البيتُ أَيْضاً.
والرَّيْمُ : التَّباعُدُ ، ما يَرِيمُ.
والرِّيْمُ : الظَّبْيُ (٤) الخالصُ البياضِ.
وقالَ ابنُ سِيْدَه في كتابِهِ عن ابن السِّكِّيت (٥) : أَيُّ شيءٍ أَذْهَبُ لزَيْن وأَجْلَب لغَمْر عَيْن مِن مُعادَلَتِه ، في كتابِهِ
__________________
(١) في أسد الغابة : السماعي وقيل السمعي.
(٢) قبله في اللسان والصحاح :
والعصر قبل هذه العصور |
|
مجرسات غرة الغرير |
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) على هامش القاموس : أي والريم بالفتح الظبي ، وقد تمال الفتحة إلى الكسرة ، فإن كانت الكسرة محضة ، كان مخففاً من الرئم بالهمزة ، التي يجوز قلبها ياء بعد الكسرة ، كقوله تعالى : «إن ناشية الليل» ومن ألغاز النحاة : زيدٌ كريمٌ. اه.
(٥) على هامش المطبوعة المصرية : «قوله : عن ابن السكيت الخ كذا بالنسخ والذي في اللسان : قال ابن سيده في كتابه يضع من ابن السكيت أي شيء الخ.