والرَّواسِيمُ : كُتُبٌ كانتْ في الجاهِليَّةِ واحِدُها رَوْسَمٌ ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لذي الرُّمَّةِ :
ودِمْنةُ هَيَّجَتْ شَوْقي مَعالِمُها |
|
كأَنَّها بالهِدَمْلاتِ الرَّواسِيمُ(١) |
الهِدَمْلاتُ : رِمالٌ بالدَّهْناء.
والرَّاسِمُ : الماءُ الجارِي.
والرَّسَمُ ، محرَّكةً : حُسْنُ المَشْيِ.
والرَّسِيمُ ، كأَميرٍ ومِنْبَرٍ : سَيْرٌ للإِبِلِ فَوْق الذَّمِيل ، وقد تقدَّمَ شاهِدُه في قوْلِ حُمَيْد بنِ ثَوْرٍ. وقد رَسَمَ يَرْسِمُ ، مِن حَدِّ ضَرَبَ ، هذا هو الصَّحِيحُ ، ويُفْهَم مِن إطْلاقِه آنِفاً أَنَّه مِن حَدِّ نَصَرَ وقد نبَّهْنا عليه.
ورَسِيمٌ : صَحابيٌّ هَجَريٌّ عَبْدِيٌّ مِن بَنِي عبدِ القَيْسِ.
قالَ الحافِظُ : ويقالُ فيه بالتَّصْغيرِ أَيْضاً.
ومِن المجازِ : الارْتِسامُ : التّكبيرُ والتَّعَوُّذُ والدُّعاءَ مَأْخوذٌ مِن الارْتِسامِ بمعْنَى الامْتِثالِ كأَنّه أَخَذَ ما رَسَمَ اللهُ مِن الالْتِجاءِ إليه ؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للأَعْشَى :
وقابَلَها الريحُ في دَنِّها |
|
وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ(٢) |
أَي دَعا لها.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ : ارْتَسَمَ أَي خَتَم إناءَها بالرَّوْسَمِ.
وقالَ ابنُ سِيْدَه : وليس بقَوِيٍّ.
قلْتُ : وقد رُوِي أَيْضاً بالشِّيْن المُعْجمةِ كما سَيَأْتي.
وثَوْبٌ مُرَسَّمٌ ، كمُعَظّمٍ : مُخَطَّطٌ خُطوطاً خَفِيَّةً.
ومِن المجازِ : تَرَسَّمَ هذه القَصيدَةَ : أَي ادْرُسْها وتَذَكَّرْها وتَبَصَّرْها.
والرَّسومُ : الذي يَبْقَى على السَّيرِ يوماً وليلةً.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
تَرَسَّمَ الرَّسْمَ : نَظَرَ إليه. وتَرَسَّمَ المنزلَ : تأَمَّلَ رَسْمَهُ وتَفَرَّسَهُ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لذي الرُّمَّةِ :
أَأَنْ تَرَسَّمْتَ من خَرْقاء مَنْزِلَةً |
|
ماءُ الصَّبابَةِ من عَيْنَيْك مَسْجُومُ؟ (٣) |
وكَذلِكَ إذا نَظَرْتَ وتَفَرَّسْتَ أَيْن تَحْفر أَو تَبْني ؛ قالَ :
الله أَسْقاك بآل الجَبَّارْ |
|
تَرَسُّم الشيخِ وضَرْب المِنْقارْ (٤) |
ومنه تَرَسَّمَتِ القُنَافِذُ (٥) في الأرضِ : إذا تَبَصَّرَتْ أَيْنِ تَحْفرُ فيها ، وهو مجازٌ.
وناقَةٌ رَسُومٌ : تُؤثِّرُ في الأَرْضِ مِن شِدَّةِ الوَطْءِ.
ورَسَمَ نَحْوه رَسِماً. ذَهَبَ إليه سَرِيعاً.
وراسِمٌ : اسمٌ.
وطعامٌ مَرْسومٌ : مَخْتومٌ.
والمَرْسومُ : كتابٌ مَطْبوعٌ ، والجَمْعُ مَراسِيمُ.
وتَرَسَّمَ تَبَصَّرَهُ ؛ والقَصِيدَةَ : تأَمَّلَها (٦). وأَنا أَتَرَسَّمُ كذا : أَتَذَكَّرُه ولا أَتَحَقَّقُه.
والرَّسَّامُ : مَن يَنْقشُ الأَلْواحَ ، وقد اشْتَهَرَ به جماعَةٌ مِن المحدثين منهم أَبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ صديق الرسَّام مِن شيوخِ تقيّ الدِّيْن بن فَهْد الحَافِظ.
ورُسُومُ الدِّيْن : طَرائِقُه.
[رشم] : رَشَمَ عليه وإليه : كَتَب ، كرَشَّمَ ، أَي مُشَدّداً ، هكذا في النسخِ ، والصَّوابُ : كرَسَمَ بالسِّيْن المهْمَلَةِ.
ورَشَمَ الطَّعامَ يَرْشُمُهُ رَشْماً : خَتَمَهُ بطابعٍ ، والسِّيْن لغَةٌ فيه.
والرَّوْشَمُ : الرَّوْسَمُ ، اسمٌ للطابَعِ الذي يُخْتَمُ به كدسُ البُرِّ ، لغَةٌ سَوادِيَّة.
__________________
(١) ديوانه ص ٥٧٨ واللسان والتهذيب وعجزه في الصحاح والمقاييس ٢ / ٣٩٤.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٩٦ واللسان والصحاح.
(٣) ديوانه ص ٥٦٧ واللسان والأساس والمقاييس ٢ / ٣٩٣ وفيه قال غيلان : والصحاح.
(٤) اللسان والثاني في الصحاح والمقاييس ٢ / ٣٩٣.
(٥) في الأساس : وتبصر القُناقن الأرض : تبصر أين يحفر منها.
(٦) في الأساس : وترسم هذه القصيدة : تبصرها وتأمل كيف هي.