ورَحِمَ السِّقاءُ ، كفَرِحَ ، رَحَماً ، فهو رَحِمٌ : ضَيَّعه أَهْلُه بعدَ عينَتِهِ فلم يَدْهُنُوه ففَسَد فلم يَلْزمِ الماءَ.
وكزُبَيْرٍ : رُحَيْمُ بنُ أَبي مَعْشرٍ الكُوفيُّ رَوَى عنه عبيدُ بنُ غنّام.
وعبدُ الرَّحْمن (١) بنُ عباد المِعْولى البَصْريّ يُعْرَفُ برُحَيْم حَدَّثَ عن عبدِ القاهِرِ بنِ شعيبِ بنِ الحَبْحَاب.
وبفتْحِ الراءِ : المَلِكُ الرَّحِيم في بنِي بويه صاحِبُ المَوْصِلِ.
ورحمةُ بنُ مصْعبٍ الوَاسِطيُّ مُحَدِّثٌ ضَعيفٌ.
ومحلَّةُ عبدِ الرَّحْمن وتُعْرَفُ بالرَّحْمانِيَّة : قَرْيةٌ على نِيلِ مِصْرَ وقد دَخَلْتها.
[رخم] : الرَّخَمُ ، محرَّكةً : اللّبَنُ الغَلِيظُ ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.
والرَّخَمُ أَيْضاً : العَطْفُ.
وأَيْضاً : المَحَبَّةُ واللِّينُ. يقالُ : أَلْقَى اللهُ تعالَى عليه رَخْمَتَهُ ورَخَمَهُ ، أَي مَحَبَّتَه ولِيْنَه.
وحَكَى اللّحْيانيُّ : رَخِمَهُ يَرْخَمُهُ رَخْمةً ، وإِنَّه لراخِمٌ له ؛ وأَلْفَتْ عليه رَخَمَها ورَخْمتها أَي عَطْفَتها ؛ وأَنْشَدَ لأَبي النَّجْم :
مُدَلِّل يَشْتُمنا ونَرْخَمُهُ |
|
أَطْيَبُ شيءٍ نَسْمُهُ ومَلْثَمُهْ (٢) |
وقالَ ذو الرُّمَّةِ :
كأَنَّها أُمُّ ساجي الطَّرْفِ أَخْدَرَها |
|
مُسْتَوْدَعٌ خَمَرَ الوَعْساءِ مَرْخُومُ(٣) |
قالَ الأَصْمَعيُّ : مَرْخومٌ أُلْقِيَتْ عليه رَخْمَة أُمِّه ، أَي حُبّها له وأُلْفَتُها إِيَّاه.
وفي الأساسِ : أَلْقَى عليه رَخَمَته : أَشْفَقَ عليه ولَهَجَ به لأَنَّ الرَّخَمَة لها نَهَمٌ شَديدٌ وتَولَّع بالوُقوعِ على الجِيَفِ فَشُبِّهت مَحَبَّته الوَاقِعَة عليه وشَفَقتُه بالرَّخَمةِ. والرّخمُ : ع. وقالَ نَصْر : أَرضٌ بينَ الشَّامِ وبينَ نَجْدٍ.
قالَ : والرَّخَمُ : شِعْبٌ بمكَّةَ بينَ ثبير غيني (٤) وبين القرن المَعْروفِ بالرّبابِ.
قلْتُ : وقد جاءَ له ذِكْرٌ في الحَدِيْث.
والرَّخَمُ : طائِرٌ م مَعْروفٌ ؛ الواحِدَةُ بهاءٍ ؛ وهو طائِرٌ أَبْقَعُ على شكْلِ النَّسْرِ خِلْقةً إلَّا أَنَّه مُبَقَّعٌ بسَوادٍ وبَياضٍ يقالُ له الأَنُوقُ.
وخَصَّ اللَّحْيانيُّ بالرَّخَمِ : الكَثِير.
قالَ ابنُ سِيْدَه : ولا أَدْرِي كيفَ هذا إلَّا أَن يَعْني الجِنْسَ ؛ قالَ الأَعْشَى :
يا رُخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ |
|
يُعْجِلُ كَفَّ الخارِىءِ المُطِيبِ (٥) |
وفي حَدِيْث الشَّعبيّ : وذَكَرَ الرَّافِضَة فقالَ : «لو كانوا مِن الطَّيرِ لكَانُوا رَخَماً» ، وهو مَوْصوفٌ بالغَدْرِ والمُوقِ ؛ وقيلَ : بالقَذَرِ.
ومِن الخَواصِّ : أَنَّه يُطْلَى بمَرارَتِهِ لسَمِّ الحَيَّةِ وغيرِها ، وأَنَّ التَّبْخيرَ (٦) بجَفِيفِ لَحْمِه مَخْلوطاً بخَرْدَلٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ يَحُلُّ المَعْقودَ عن النِّساءِ ، ووَضْعُ رِيشَةٍ مِن أَيْمَنِها بين رِجْلَيِ المرأَةِ التِي أَخَذَها الطَّلْقُ يُسَهِّلُ وِلادَها ، ويُبَخَّرُ بِزِبْلِهِ لطَرْدِ الهَوامِّ ويُدافُ بِخَلِّ خَمْرٍ ويُطْلَى به البَرَصُ فَيُغَيِّرُهُ ، وكَبِدُهُ تُشْوَى وتُسْحَقُ وتُدافُ بِخَمْرٍ وتُسْقَى المَجْنونَ (٧) ثلاثَةَ أَيامٍ كُلَّ يومٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَتُبْرِئُهُ*.
والرُّخُمُ ، بضمَّتينِ : كُتَلُ اللِّبَإِ ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.
وأَرْخَمَتِ النَّعامَةُ والدَّجاجَةُ على بَيْضِها ورَخَمَتْهُ ، مِن حَدِّ نَصَرَ ، ورَخَمَتْ عليه تَرْخُمُهُ رَخْماً ، بالفتحِ ، ورَخَماً ورَخَمَةً ، محرَّكَتَيْنِ ، وهي مُرْخِمٌ وراخِمٌ ومُرْخِمَةٌ :
__________________
(١) في التبصير ٢ / ٥٩٦ عبد الرحيم.
(٢) اللسان والصحاح والأول في التهذيب.
(٣) ديوانه ص ٥٧٠ واللسان والتهذيب والأساس والصحاح.
(٤) في معجم البلدان : غيناء.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢٨ وفيه «ينخوب» بدل «مطلوب» والمثبت كرواية اللسان.
(٦) في القاموس بالضم ، والنصب ظاهر.
(٧) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : المخبُولَ.
(*) كذا بالأصل ، وبالقاموس : فَيُبْرِئُهُ.