والرَّتِيمُ ، كأَميرٍ : السَّيْرُ البَطِيءُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الأَرْتَمُ : الذي لا يُفْصِحُ الكَلامَ ولا يُفْهِمُه ، كأَنَّه كُسِرَ أَنْفُه ؛ قد جاءَ ذِكْرُه في الحدِيْثِ ، ويُرْوَى بالمُثَلَّثَةِ أَيْضاً وسَيَأَتي.
ويَرْتُمٌ : جَبَلٌ بأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ ، ويُرْوَى بالمُثَلَّثَةِ وسَيَأْتي.
والرَّتِيمَةُ : من دِقِّ الشَّجَرِ ؛ قالَهُ أَبو حَنيفَةَ.
ورَتَمٌ ، محرَّكةً : مَوْضِعٌ مِن بِلادِ غَطَفانَ ؛ قالَهُ نَصْر.
[رثم] : الرَّثَمُ ، محرَّكةً ، والرُّثْمَةُ ، بالضمِّ : بَياضٌ في طَرَفِ أَنْفِ الفَرَسِ أَو في جَحْفَلَتِه العُلْيا ؛ أَو كُلُّ بَياضٍ قَلّ أَو كَثُر (١) إذا أَصابَ الحَجْفَلَةَ العُلْيا فَبَلَغَ المَرْسِنَ ؛ أَو بَياضٌ في الأَنْفِ.
وقد اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ على القَوْلِ الثاني.
وهكذا ذَكَرَه أَبو عُبَيْدَةَ في شياتِ الفَرَسِ قالَ : وإن كانَ بالسُّفْلى فهو اللُّمْظَةُ.
وقد أَرْثَمَّ الفَرَسُ ارْثِمَاماً : صارَ أَرْثمَ ، كما في الصِّحاحِ.
ورَثِمَ ، كفَرِحَ ، فهو رَثِمٌ وأَرْثَمُ ، وهي رَثْماءُ وفي الحدِيْث : «خَيْرُ الخَيْلِ الأقْرَحُ الأرْثَمُ» ونَعْجَةٌ رَثْماءُ : سَوْداءُ الأَرْنَبَةِ وسائِرُها أَبيضُ.
ورَثَمَ أَنْفَه أَو فَاهُ يَرْثِمُه رَثْماً ، فهو مَرْثومٌ ورَثِيمٌ : إذا كَسَرَهُ حتى تَقَطَّرَ منه الدَّمُ ؛ وفي الصِّحاحِ : حتى أدْماهُ ؛ والتاءُ الفَوقِيَّةُ لعة فيه ، وقد تقدَّمَ.
وقيلَ : الرَّثْمُ : تَخْدِيشٌ وشقٌّ مِن طَرَفِ الأنْفِ حتى يَخْرُجَ منه الدَّمُ فيَقْطرَ.
وكُلُّ ما لُطِخَ بدَمٍ وكُسِرَ فهو رَثيمٌ ومَرْثومٌ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : وكُلَّ كَسْرٍ ثَرْمٌ ورَتْمٌ ورَثْمٌ.
والمِرْثَمُ ، كمِنْبَرٍ ومَجْلِسٍ : الأَنْفُ في بعضِ اللُّغاتِ. والرَّثِيمَةُ ، كسَفينَةٍ : الفارَةُ (٢) ، صَوابُه : القارَةُ بالقافِ.
ورَثَمَتِ المرأَةُ أَنْفَها بالطِّيبِ إذا لَطَخَتْه وطَلَتْه ، قالَ ذو الرُّمَّةِ يَصِفُ امْرأَةً :
تَثْني النِّقابَ على عِرْنِينِ أَرنَبَة |
|
شَمَّاء مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثومُ(٣) |
قالَ الأَصْمَعِيُّ : الرَّثْمُ أَصْلُه الكَسْر ، فشَبّه أَنْفها مُلَغَّماً بالطيبِ بأَنْفٍ مَكْسورٍ مُلَطَّخ بالدَّمِ ، كأَنَّه جعلَ المِسْك في المارِنِ شَبيهاً بالدَّمِ في الأَنْفِ المَرْثومِ.
والرَّثْمُةُ ، أَو يُحَرَّكُ : الرَّكُّ من المَطَرِ ، وهو الضَّعيفُ ، ج رِثامٌ ، بالكسْرِ.
وأَرْضٌ مُرَثَّمَةٌ ، كمُعَظَّمَةٍ ، أَي مَمْطُورةٌ.
ويقالُ : هلْ عندَك رَثْمَةٌ من خَبَرٍ : أَي طَرَفٌ منه.
ويَرْثُمُ ، كيَنْصُرُ : جَبَلٌ لبَنِي سُلَيْم ؛ قالَ :
تَلَفَّعَ فيها يرْثُمٌ وتَعَمَّما (٤)
ويُرْوَى بالتاءِ ، وقد تقدَّمَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
رَثِيمُ الحَصَى : ما دُقَّ منه بالأَخْفافِ.
ورَثِمَ البَعيرُ : دَمِيَ.
وخُفٌّ مَرْثومٌ مِثْلُ مَلْثُوم : إذا أَصابَتْه حِجارَةٌ فدَمِيَ ؛ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
ومَنْسِمٌ رَثِيمٌ : أَدْمَتْه الحِجَارَةُ.
والأَرْثَمُ : الذي لا يُفْصِحُ الكَلامَ ولا يُصَحِّحُه لآفَةٍ في لِسانِه ؛ ومنه حدِيْث أَبي ذرٍّ : «بَيانُكَ عن الأَرْثَمِ صَدَقَةٌ» ؛ ويُرْوَى بالتاءِ ، وقد تقدَّمَ.
وقالَ ابنُ هِشامٍ اللّخَميُّ في شرْحِ المَقْصورَة : أَخْفافٌ مَرْثومَةٌ قد أَثَّرَتْ فيها الحِجارَةُ.
__________________
(١) عن اللسان وبالأصل ، أكثر.
(٢) في القاموس : الفارة ، مهموزة.
(٣) ديوانه ص ٥٧٢ واللسان والأساس والتهذيب والصحاح وعجزه في المقاييس ٢ / ٤٨٨.
(٤) اللسان ، وفي معجم البلدان «يرثم» برواية :
ترفع منها يرثُم وتعمّرا