عليِّ بنِ عبدِ الصَّمدِ بنِ يونس الأزميُّ حَدَّثَ ببَغْدادَ ، وتُوفي بوَاسِطَ سَنَة ثلثمائة وثمان.
وأَزَمُ أَيْضاً : ع بين سُوقِ الَأهْوازِ ورَامَهُرْمُزْ ، منه محمدُ بنُ عليِّ بنِ إسْمَعيل النَّحوِيُّ المَعْروفُ بمَبْرَمان وفيها يقولُ :
من كان يأْثُرُ عن آبائِهِ شَرَفاً |
|
فأَصْلُنا أَزَمُ اصطخمة الخور (١) |
وأَزِمَ بي عليه ، كفَرِحَ ، أَي أَلَمَّ بي عليه ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
* وممَّا يُسْتدرِكُ عليه :
الَأوازِمُ : السِّنُون الشَّديدَةُ كالبَوازِمِ.
ونَزَلَتْ بهم أَزامِ وأَزُومٌ أَي شِدَّةٌ.
وتَأَزَّمَ القومُ إذا أَطَالوا الإقامَةَ بدارِهِم.
وأَزَمَ عن الشيءِ : أَمْسَكَ عنه.
والمَأْزُومُ : المَفْتولُ.
والمَأْزِمُ ، كمَجْلِسٍ : مَوْضِعُ الحَرْبِ. والأَزْمُ القُوَّةُ.
وقالَ أَبو زَيْدٍ : الآزِمُ الذي ضَمَّ شَفَتَيْه.
والأَزُومُ : الأسَدُ العَضوضُ.
ومِن الغَرِيبِ قالَ الحافِظُ في التّبْصيرِ : رأَيْت بخطِّ مغلطاي نَقَلاً عن غيرِه أَنَّ أزمةَ اسمُ امْرَأَةٍ من الصَّحابَةِ أَخَذَها الطَّلْق فقالَ لها النبيُّ ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، اشْتَدِّي أَزْمَة تَنْفَرِجي ، وهذا ذَكَرَه أَبو موسَى المدِيني فيغَرِيبِ الحَدِيْث له وتَعَقْبَه بأَنَّه باطِلٌ.
والمَأزمان : قَرْيةٌ على فَرْسخ مِن عَسْقلان ، عن ياقوت.
[أسم] : أُسامةُ ، بالضَّمِّ مَعرِفةً ، عَلَمٌ للأسَدِ ، تَقولُ : هذا أُسَامةُ عادياً ، قالَ زُهَيْرَ بنُ أَبي سُلْمى يمْدَحُ هَرِم بن سِنَان :
ولَأَنْتَ أَشْجَعُ من أُسامَة إذ |
|
دُعِيَتْ نَزَالِ ولُجَّ في الذُّعْرِ (٢) |
هكذا أَنْشَدَه الجوْهَرِيُّ.
والأُسامةُ ، بالأَلفِ واللامِ ، لُغَةٌ فيه ، وأَنْشَدَ الأصْمَعِيُّ :
وكأَنِّي في فَحْمَة بن جمير |
|
في نِقابِ الأُسامةِ السِّرْداحِ (٣) |
زادَ اللامَ كقَوْلِه :
ولقد نَهَيتُك عن بَنات الأَوْبرِ
وقالَ الصّاغانيُّ : يجوزُ أَن يكونَ أَدْخَل عليه الأَلِفَ واللامَ للشِّعْر. أَو لأَجْلِ التَّعْظيم والتَّفْخِيم.
وأُسامَةُ بنُ زَيْدِ بنِ ثابِتٍ مَوْلَى رسولِ الله ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحِبُّه وأُسامَةُ بنُ شريكٍ الثَّعْلَبيُّ.
وأُسامَةُ بنُ عُمَيْرٍ الهُذَليُّ.
وأُسامَةُ بنُ مالِكٍ الدَّارِميُّ.
وأُسامَةُ بنُ أَخْدَرِيٍّ الشَّفَرِيُّ ، صَحابيُّونَ ، رَضِيَ واللهُ عنهم.
وسامةُ لُغَةٌ فيه ، ومنه قَوْلُ الشاعِر :
عَلِقَتْ بساقِ سامةَ العَلَّاقَةْ (٤)
فإنَّه أَرادَ به أُسامَة ، فحَذَفَ الهَمْزَةَ.
ويقالُ أَسْماءُ العَرَبِ كُلُّها أُسامَة إلَّا اثْنَيْن يأْتِيَان في سَوَمَ. والاسْمُ يَأْتِي في «س م و» ، أَي في المُعْتل لأنَّ الألِفَ زَائِدَةٌ.
قالَ ابنُ بَرِّي : وأَمَّا أَسْماءُ اسمُ امْرَأَةٍ فاخْتُلِفَ فيه ، منهم مَن يَجْعَله فَعْلاء والهَمْزَة فيه أَصْلاً ، ومنهم مَنْ يَجْعَلها بَدَلاً من واوٍ ، وأَصْلُه عنْدَهم وَسْماً ، ومنهم مَنْ يَجْعَل هَمْزَته قطعاً زائِدَةً ويَجْعَله جَمْعَ اسمٍ سُمِّيَت به المرْأَةُ ويقوِّي هذا الوَجْه قَوْلُهم في تُصْغيره سُمَيَّة ، ولو كانَتِ الهَمْزَةُ فيه أَصْلاً لم تُحْذَفْ.
__________________
(١) معجم البلدان «أَزم» وفيه : أَصطمة الخوز.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٨ وصدره :
ولنعم حشو الدرع أَنت إذا
والمثبت كاللسان والتكملة والصحاح.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان وقبله :
عين بكى لسامة بن لؤي
وكتب مصححه : هذا البيت من قصيدة لأعرابية ترثي بها أسامة ولها حكاية ذكرت في مادة فوق فانظرها.