وقالَ نَصْر : جَبَلٌ أَسْوَدُ في دِيارِ كلابٍ.
وحَمَّتَا الثُّوَيْرِ والمنتعي (١) : جَبَلانِ في دِيارِ بنِي كِلابٍ لكعْبِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ ، وبينَ الحَمَّتَيْن والمنباعة سبخةُ يقالُ لها النهب تَبيضُ فيها النَّعامُ.
والحِمَّةُ ، بالكسْرِ : المَنِيَّةُ ، والجَمْعُ حِمَمٌ.
والحُمَّةُ ، بالضَّمِ : لَوْنٌ بينَ الدُّهْمةِ والكُمْتَةِ ، كما في المُحْكَمِ. وقالَ في مَوْضِع آخر : وهو دُونَ الحُوَّةِ. يقالُ : شفةُ حَمَّاء ولِثَةٌ حَمَّاءُ.
وحُمَّةُ : د.
وقالَ نَصْر : هو جَبَلٌ أَو وادٍ بالحِجازِ.
وحُمَّةُ العَقْربِ : لُغَةٌ في الحُمَةِ المُخَفَّفَةِ ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ ، وغيرُه لا يُجِيزُ التشْديدَ ، يجْعلُ أَصْلَه حُمْوَةً ، وهي سَمُّها ، وسَيَأْتي في المُعْتل.
وحُمَّةُ : ع بالحِجازِ ، أَنْشَدَ الأَخْفَش :
أَأَطْلالَ دارٍ بالسِّباع فَحُمَّةِ |
|
سأَلْت فلمَّا اسْتَعْحَمَتْ ثم صَمَّتِ (٢) |
والحُمَّةُ : الحُمَّى ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للضِّبابِ بنِ سُبَيْع :
لعَمْري لقد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوه |
|
وبَعْضُ البنين حُمَّةٌ وسُعالُ (٣) |
والحُمَّى والحُمَّةُ : علَّةٌ يسْتَجِرُّ بها الجسْمُ ، مِن الحَمِيمِ. قيلَ : سُمِّيَت لمَا فيها مِن الحَرارَةِ المفْرطَةِ ، ومنه الحَدِيْث : «الحُمَّى مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ ، وإمَّا لما يعرضُ فيها مِن الحَمِيمِ ، وهو العَرَقُ ، أَو لكَوْنِها مِن أَمَاراتِ الحِمَامِ لقوْلِهم : الحُمَّى رائِدُ المَوْتِ. أَو بَريدُ المَوْتِ ، وقيلَ : بابُ المَوْتِ.
وحُمَّ الرَّجُلُ ، بالضَّمِ : أَصابَتْه الحُمَّى. وأَحَمَّه اللهُ تعالى ، فهو مَحْمومٌ وهو مِن الشَّواذِّ ، قالَهُ الجوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو مَحْمُومٌ به. قالَ ابنُ سِيْدَه : ولسْتُ منها على ثِقَةٍ ، وهي إحْدَى الحُروف التي جاءَ فيها مَفْعول مِن أَفْعَل لقوْلِهم فُعِلَ ، وكأَنَّ حُمَّ وُضِعَتْ فيه الحُمَّى كما أَنَّ فُتِنَ جُعِلَتْ فيه الفِتْنةُ.
أَو (٤) يقالُ : حُمِمْتُ حُمَّى ، والاسْمُ الحُمَّى بالضَّمِ ، قالَهُ اللَّحْيانيُّ.
قالَ ابنُ سِيْدَه : وعنْدِي أَنَّ الحُمَّى مَصْدرٌ كالبُشْرَى والرُّجْعَى.
وأَرضٌ مَحَمَّةٌ ، محرَّكةً ، هذا الضَّبْطُ غَرِيبٌ وكان الأَوْلَى أَن يقولَ : كقمةٍ أَو مذمةٍ.
قالَ ابنُ سِيْدَه : وحَكَى الفارِسِيُّ مُحِمَّةً ، بضمِ الميمِ وكسرِ الحاءِ ، واللُّغَويُّون لا يَعْرِفُون ذلِكَ ، غيرَ أَنَّهم قالوا : كان مِن القِياسِ أَنْ يقالَ : ذاتُ حُمَّى أَو كثيرَتُها. وفي حَدِيْث طَلْقٍ : «كنَّا بأَرضٍ وَبِئَةٍ محَمَّةٍ» أَي ذات حُمَّى ، كالمَأْسَدَةِ والمَذْأَبَةِ ، لموْضِعِ الأُسودِ والذِّئابِ.
وقالوا : أَكْلُ الرطبِ مَحَمَّةُ أَي يُحَمُّ عليه الآكلُ.
وقيلَ : كُل ما حُمَّ عليه مِن طَعامٍ فَمَحَمَّةٌ. يقالُ : طَعامٌ مَحَمَّةٌ إذا كانَ يُحَمُّ عليه الذي يأْكُلُه.
ومَحَمَّةٌ أَيْضاً : ة بالصَّعيدِ.
وأَيْضاً : كورَةٌ بالشَّرْقِيَّةِ مِن مِصْرَ.
وأَيضاً : ة بضَواحِي الإسْكَنْدَرِيَّةِ ذَكَرَها أَبو العلاءِ الفَرَضِيُّ.
والأحَمُّ : القِدْحُ (٥).
وأَيْضاً : الأسْودُ مِن كُلِّ شيءٍ كاليَحْمومِ ، يَفْعُولٌ مِن الأَحَمِّ ، جَمْعه يَحامِيمُ ، وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه :
وغير سُفْعٍ مُثَّلٍ يَحامِم
حُذِفَتِ الياءُ للضّرورَةِ.
والحِمْحِمِ ، كسِمْسِمٍ ، هذه عن الأصْمَعِيّ.
قالَ الجوْهَرِيُّ : وهو الشَّديدُ السَّوادِ.
__________________
(١) في معجم البلدان «المنتضى».
(٢) اللسان.
(٣) اللسان.
(٤) لفظة «أو» مضروب عليها بنسخة المؤلف ، أفاده بهامش القاموس.
(٥) ضبطت بالقلم في التكملة بالتحريف.