ومِن المجازِ : تَحَطَّمَ عليه غَيْظاً : أَي تَلَظَّى وتَوَقَّدَ ، ومنه حَدِيْث هَرِمَ بنِ حَيّان : أَنَّه غَضِبَ على رجُلٍ فجَعَلَ يَتَحَطَّمُ عليه غَيْظاً.
والحَطَمُ ، محرَّكةً : داءٌ في قوائِمِ الدَّابَّةِ ، وقد حَطِمَتْ ، كفَرِحَ.
والحَطِمُ ، ككَتِفٍ : المُتَكَسِّرُ في نفْسِه ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
وبَنُو حُطامَةَ ، كثُمامَةٍ : بَطْنٌ مِن العَرَبِ ، وهم غيرُ بنِي خُطامَةَ بالخاءِ المعْجَمَةِ (١).
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
حَطْمَةُ السَّيْلِ مِثْلُ طَحْمَتِه : دُفْعَتُهُ.
ويقالُ للفَرَسِ إذا تَهَدَّمَ لطولِ عمرِهِ : حَطِمٌ.
ويقالُ : حَطِمَتِ الدابَّةُ ، بالكسْرِ ، أَي أَسَنَّتْ ، كذا في الصِّحاحِ.
وقالَ الأَزهَرِيُّ : فَرَسٌ حَطِمٌ إذا هُزِلَ وأَسَنَّ (٢) فضَعُفَ.
وقالَ الجوْهَرِيُّ : وحَطَمَتْهُ السِّنُّ ، بالفتحِ ، حَطْماً ، زادَ غيرُه : أَي أَسَنَّ وضَعُفَ. وفي حدِيْث عائِشَةَ ، رضياللهعنها ، أَنَّها قالَتْ : «بعْدَ ما حَطَمْتُمُوه» ، تعْنِي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
يقالُ : حَطَمَ فلاناً أَهْلَه إذا كَبِرَ فيهم كأَنَّهم بمَا حَمَّلُوه مِن أَثْقالِهم صَيَّرُوهُ شيْخاً مَحْطوماً ، وهو مجازٌ.
وحُطامُ الدُّنْيا : كلُّ ما فيها من مالٍ يَفْنى ولا يَبْقى.
قالَ الزَّمَخشريُّ : أَخَذَ مِن حُطامِ البَيْضِ أَي كُسارُهُ تَخْسِيساً له.
وحَطْمَةُ الأَسَدِ في المالِ : عَيْثُه.
ورِيْحٌ حَطُومٌ : تَحْطِمُ كلَّ شيءٍ أَي تَدُقُّه.
ويقالُ : لا تَحْطِمْ علينا المَرْتَعَ أَي لا تَرْعَ عنْدَنا فتفسِدَ علينا المَرْعَى ، وهو مجازٌ. ورجُلٌ حُطَمَةٌ : كثيرُ الأكْلِ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ، وهو مجازٌ.
ويقالُ أَيْضاً : رجُلٌ حُطَمٌ وحُطُمٌ ، كزُفَرٍ وعُنُقٍ : للذي لا يشْبَعُ.
والحُطَمُ ، كزُفَرٍ : الذي يكْسِرُ الصُّفوفَ مَيمنَةً ومَيْسرةً.
وحِطَّامُ الصّفوفِ ، ككِتّانٍ : لَقَبُ عبد الله جَدُّ كِنانَةَ بنِ جَبَلَة ، كذا في تارِيخِ نَيْسابُورَ.
ورجُلٌ سَوَّاقُ حُطَم : داهِيَةٌ مُتَصَرِّفٌ ، عن ابنِ بَرِّي.
وانْحَطَمَ الناسُ عليه : تَزَاحَمُوا ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
وحطَمَةُ الناسِ : زحْمَتُهم ودَفْعُ بعضِهم بعضاً.
وحَطْمُ الجَبَلِ : المَوْضِعُ الذي حُطِمَ منه ، أَي ثُلِمَ فبَقي مُنْقطعاً ، هكذا جاءَ في حدِيْث الفتْحِ في البُخارِي : قالَ للعبَّاس اجْلس (٣) عنْدَ حَطْمِ الجَبَلِ ، وفسَّرَه أَبو موسَى المَدِيني قالَ : ويُحْتَملُ أَنْ يُريدَ عنْدَ مَضِيقِ الجبَلِ حيثُ يَزْحَمُ بعضُه بعضاً.
قالَ ابنُ الأَثيرِ : ورَوَاهُ أَبو نَصْرٍ الحميديُّ في كِتابِهِ بالخاءِ المعْجمَةِ ، وفسَّرَها في غريبِه بأَنْفِ الجبَلِ النادِرِ منه.
والحُطَمِيَّةُ ، بضمٍ ففتحٍ : اسمُ درْعٍ كانتْ لعليٍّ ، رضياللهعنه.
وبَنُو حَطْمَةَ ، بالفتْحِ ، بَطْنٌ ، قالَهُ ابنُ سِيْدَه.
قالَ ابنُ السّمعانيّ مِن جُذام ، وهو حَطْمَةُ بنُ عَوْفِ بنِ أَسْلم بنِ مالِكِ بنِ سود بنِ تديل بنِ جُشَم بنِ جُذام.
والحطمُ بنُ عبدِ اللهِ تابِعِيُّ ثقَةٌ عن عليٍّ ، وعنه حصينُ بنُ عبدِ الرَّحْمن.
وتَحَطَّمَتِ الأَرْضُ يبساً : تَفَتَّتَتْ لفَرْطِ يبْسِها.
وتَحَطَّمَ البَيضُ عن الفِراخِ.
[حقم] : الحَقْمُ : الحَمامُ ، أو طائِرٌ يُشْبِهُهُ.
وفي الصِّحاحِ : ضَرْبٌ مِن الطَّيرِ يقالُ إنَّها الحَمامُ.
وفي المُحْكَمِ : وقيلَ : هو الحَمامُ (٤) ، يمانِيَّة.
__________________
(١) كذا بالأصل والقاموس مفرقا بينهما ومثله في التكملة عن ابن دريد ، والذي في الجمهرة ٢ / ١٧٢ : وبنو حطامة بطن من العرب. وقال أبو بكر هذا غلط إنما هم بنو خطامة معجمة من فوق ، وهم قوم من طيء. وانظر الجمهرة أيضاً ٢ / ٢٣٢.
(٢) في التهذيب : أو أسنّ.
(٣) في اللسان : أحبس أبا سفيان عند حطم الجبل.
(٤) قال في الجمهرة ٢ / ١٨١ وهي لغة يمانية صحيحة.