ومآلُ الكُلِّ إلى واحِدٍ وتَطْويلُه فيه في غيرِ محلِّه ، ومَن عَرَفَ الأَنْسابَ وراجَعَ الأُصُولَ بالانْتِحَابِ ظَهَرَ له سِرُّ ما ذَكَرْناه ، واللهُ أَعْلم.
وكعَرَبيٍّ : أَبو عليٍّ حَرَميُّ بنُ حَفْصِ بنِ عُمَرَ القَسْمَليُّ العَتَكِيُّ بَصْريُّ ، عن عبدِ الواحِدِ بنِ زِيادٍ وخالِدِ بنِ أَبي عُثْمان وأَبان ووُهَيْب ، وعنه محمدُ بنُ يَحْيَى الذُّهليُّ والحربيُّ والكجيُّ ، تُوفي سَنَة مائَتَيْن وثلاث وعِشْرين.
والقَسامِلَةُ مِن الأَزْدِ كما تقدَّمَ.
وحَرَميُّ أَبو رَوْحٍ بنُ عَمَارَةَ بنِ أَبي حَفْصَةَ ، ثابت ، العَتَكِيُّ مَوْلاهم ، عن هِشامِ بنِ حَسَّان وأَبي خَلْدَةَ ، وعنه بندارُ وهَارونُ الحمّال ، تُوفي سَنَة مائَتَيْن وعشر ، ثِقَتانِ ، صَرَّحَ بذلِكَ الذَّهبيُّ في الكاشِفِ.
والأَميرُ شهابُ الدِّيْن مَحْمودُ بنُ تُكَشَ ، بضمِ المُثَنَّاة الفَوْقِيَّة وفتْحِ الكَاف ، الحارِميُّ صاحِبُ حَماةَ ، خالُ السُّلْطان صَلاح الدِّيْن يوسف بنِ أَيُّوب ، مَاتَ سَنَة خَمْسمائَة وأَرْبع وسَبْعِين.
وأَبو الحُرُمِ ، بضمَّتَيْنِ ، كُنْيةُ رَجَب بنُ مَذْكورٍ الأَكَّافُ ، سَمِعَ ابنَ الحُضَيْن وذَوِيه.
وفَاتَهُ : أَبو الحُرُم رَجَبُ بنُ أَبي بكْرٍ الحربيُّ رَوَى عن عبدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ صاعِد ، وعنه منصورُ بنُ سليم وضبطه. وأَبو الحَرَمِ ، بِفَتْحَتَيْن ، جماعَةٌ منهم : محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أَبي الحَرَمِ القَلانِسِيُّ سَمِعَ منه الحافِظُ العِراقيُّ وولده الولي وجماعَةٌ.
ومُحْرِمٌ ، كمُسْلِمٍ ومُعَظَّمٍ ، ومَحْرُومٌ : أَسْماءٌ.
والحَيْرَمُ ، كحَيْدَرٍ : البَقَرُ ، واحِدَتُه بهاءٍ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، قالَ ابنُ أَحْمر :
تَبَدَّلَ أُدْماً من ظِباءٍ ، وحَيْرَما (١)
قالَ الأصْمَعِيُّ : لم نَسْمَعْ الحَيْرَمَ إلَّا في شعْرِ ابنِ أَحْمر ، وله نَظائِرُ مَذْكورَةٌ في مَواضِعِها.
قالَ ابنُ جنيِّ : والقولُ في هذه الكَلمَةِ ونَحْوِها وجوبُ قُبولِها ، وذلِكَ لمَا ثَبتَتْ به الشَّهادَةُ مِن فَصاحَةِ ابنِ أَحْمر ، فإمَّا أَنْ يكونَ شَيئاً أَخَذَه عمَّنْ نَطَقَ بلُغَةٍ قَديمَةٍ لم يُشارَكْ في سماعِ ذلِكَ منه على حَدِّ ما قُلْناه فيمَنْ خالَفَ الجماعَةَ ، وهو فَصِيحٌ ، أَو شَيئاً ارْتَجَله ، فإنَّ الأَعْرَابيَّ إذا قَوِيَتْ فَصاحَتُه وسَمَتْ طَبيعَتُه تصرَّفَ وارْتَجَلَ ما لم يسْبِقْه أَحَدٌ قبْلَه.
فقد حُكِي عن رُؤْبَة وأَبيهِ : أَنَّهما كانَا يَرْتَجِلان أَلْفاظاً لم يَسْمَعاها ولا سُبِقا إليها ، وعلى هذا قالَ أَبو عُثْمان : ما قِيْسَ على كَلامِ العَرَبِ فهو مِن كَلامِ العَرَبِ.
وحَرْمَى واللهِ ، كسَكْرَى ، أَي أَما واللهِ.
وقالَ أَبو عَمْرو : الحَرُومُ ، كَصَبُورٍ : الناقَةُ المُعْتاطَةُ الرَّحِمِ.
ويقالُ للرجُلِ : ما هو بحارِمِ عَقلٍ ولا بعادِمِ عَقْلٍ ، معْناهُما : أَي له عَقْلٌ ، قالَهُ أَبو زَيْدٍ.
والحَرامِيَّةُ : ماءٌ (٢) لبنِي زِنْباعٍ بنِ مازِنِ بنِ سعْدٍ ، قَبِيلَةٌ مِن حَرامِ بنِ جُذام وإليه نَسِبَ.
وأَيْضاً : ماءَةٌ لبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ.
والحِرْمانِ ، بالكسْرِ مُثَنّى ، وَادِيانِ ينْبُتان السّدْرَ والسّلْم ، يَصُبَّانِ في بَطْنِ اللّيْثِ مِن اليَمَنِ ، قالَهُ نَصْر ، وظاهِرُ سِياقِهِ يدلُّ على أَنَّه بالفتْحِ.
وحِرْمَةُ (٣) ، بالفتحِ ، ع ، بجَنْبِ حِمَى ضَرِيَّةَ قَرِيبٌ مِن النسارِ.
وحَرَمَّةُ ، بفَتْحَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ المِيمِ : إِكامٌ صِغارٌ لا تُنْبِتُ شَيئاً.
وحِرْمانُ بالكسْرِ وضمِ النّونِ : حِصْنٌ باليَمَنِ قُرْبَ الدَّمْلُوَةِ.
والمَحْرَمَةُ ، كمقْعَدَةٍ : مَحْضَرٌ من مَحاضِرِ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّىءٍ.
__________________
(١) اللسان.
(٢) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : ماءة.
(٣) القاموس : وحرمة بالكسر ، ضبط قلم ، وعلى هامشه : هكذا في النسخ بالكسر ، ودرج عليه عاصم أفندي ، وقال الشارح : هو بالفتح فلينظر اه.