بل بلَدٍ مِثْلِ الفِجاجِ قَتَمُه |
|
لا يُشْتَرى كُتَّانُه وجَهْرَمُه(١) |
جَعَلَه اسْماً بإِخْراجِ ياءِ النِّسْبة.
ونَقَل ابنُ بَرِّي عن الزِّيادِي : أنّه قد يُقالُ للبِساطِ نَفْسِه جَهْرَمٌ.
[جهضم] : الجَهْضَمُ ، كجَعْفرٍ : الضَّخْمُ الهامَةِ المُسْتَدِيرُ الوَجْهِ مِن الرِّجالِ ، كما في الصِّحاحِ.
وقيلَ : هو الضَّخْمُ الهامَةِ المُسْتَديرُها.
وقيلَ : هو الرَّحْبُ الجَنْبَيْنِ الواسِعُ الصَّدْرِ منَّا ومِن الإِبِلِ.
وقيلَ : هو المُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ الغَلِيظُ الوَسَطِ.
والجَهْضَمُ : الأَسَدُ ، سُمِّي لذلِكَ.
وجَهْضَمٌ : اسمُ (٢) رجُلٍ ، وهو جَهْضَمُ بنُ عوفِ بنِ مالِكِ بنِ فهمِ بنِ غنمِ بنِ دوْس بنِ عدثانَ ، قالَهُ ابنُ الكَلْبي.
ويقالُ : جَهْضَمُ بنُ جَذِيمَة الأَبْرش بنِ مالِكٍ ، وإليه نسبت الجَهْضَمِيُّون.
وتَجَهْضَمَ : تَغَطْرَسَ وتَعَظَّمَ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : التَّجَهْضُمُ التَّكَبُّرُ ، ومنه سُمِّي الأَسَدُ جَهْضَماً.
وتَجَهْضَمَ الفَحْلُ على أَقْرانِهِ : عَلاهُم بكَلْكَلِهِ ، أَي بصَدْرِه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الجَهْضَمُ : الجَبانُ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، فإذاً هو مِن الأَضْدادِ.
والجهاضِمُ : مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ نُسِبَتْ إليهم ، وهم اثْنا عَشَرَ فخذاً : مَعْنُ وسُلَيْمَةُ وهَناءَةُ وجَهْضَمُ وشَبايةُ وفَرْهودُ وجَرْمززُ ومَسْلَمةُ وعَمْرو وظالمُ والحارِثُ. ونَصْرُ بنُ عليٍّ الجَهْضَميُّ نُسِبَ إلى هذه المَحلَّةِ ، أَحَدُ شيوخِ البُخارِي ومُسْلم. وأَبو جَهْضَم موسى بنُ سالِمٍ مَوْلى بنِي هاشِمٍ عن الباقِرِ ، رَوَى عنه حمَّادُ بنُ زَيْدٍ ويَحْيَى بنُ آدَمَ ، صَدُوقٌ.
[جهنم] : جُهُنَّامٌ ، بضمِ الجيمِ والهاءِ وتَشْديدِ النونِ ، تابِعَةُ الأَعْشَى أَي شيطانه ، كما يقالُ : لكلِّ شاعِرٍ شَيْطانٌ.
وأَيْضاً : لَقَبُ عَمْرِو بنِ قَطَنٍ مِن بنِي سعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ ، وكان يُهَاجِي الأَعْشَي ، وقالَ فيه الأَعْشَى :
دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْحَلاً ودَعَوْا له |
|
جُهُنَّامَ جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ (٣) |
ويُكْسَرُ ، وعليه اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ ، والضَّمُ نقل عن ابنِ خَالَوَيْه ، وتَرْكُه إِجراءَ جُهُنَّام يدلُّ على أَنَّه أَعْجمِيُّ.
قلْتُ : وهو قَوْلُ اللَّحْيانيّ.
وقيلَ : هو أَخُو هُرَيْرَةَ التي يَتَغَزَّلُ بها في شِعْرِه :
وَدِّعْ هُرَيْرَة إنَّ الرَّكبَ مُرْتَحِلٌ (٤)
وجِهِنَّامُ ، بالكسْرِ : فَرَسُ قَيْسِ بنِ حَسَّانَ.
ورَكيَّةٌ جَهَنَّامُ ، مُثَلَّثَةَ الجيم ، واقْتَصَرَ ابنُ خَالَوَيْه على الكَسْر ، وهكذا رَوَاه يونس عن رُؤْبَةَ وكَذلِكَ رَكيَّةٌ جَهَنَّمٌ ، كعَمَلَّسٍ ، أَي بَعيدةُ القَعْرِ ، وبه سُمِّيَتْ جَهَنَّمُ (٥) ، أَعَاذَنا اللهُ تعالَى منها.
قالَ الجوْهَرِيُّ : جَهَنَّمُ مِن أَسْماءِ النارِ التي يعذِّبُ بها اللهُ عِبَادَهُ ، وهو مُلْحَقٌ بالخماسي ، بتَشْديدِ الحَرْف الثالِثِ ، ولا يُجْرَى للمَعْرفةِ والتَّأْنيثِ ، ويقالُ : هو فارِسيُّ مُعَرَّبٌ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : في جَهَنَّم قولان : قالَ يونُسُ بنُ حبيبٍ وأَكْثرُ النّحويَّين يقُولُون : جَهَنَّمُ اسمُ النارِ التي يعذِّبُ بها اللهُ تعالَى في الآخِرَةِ وهي أَعْجَمِيَّة لا تُجْرَى للتَّعْريفِ والعُجْمة.
__________________
(١) اللسان.
(٢) ضبطت بالضم منونة في القاموس ، وأضافها الشارح فخففها.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٨٣ وضبطت فيه «جَهَنَّامَ» بفتح الجيم والهاء. واللسان.
(٤) عجزه في ديوانه ط بيروت ص ١٤٤.
وهل تطيق وداعاً أَيها الرجلُ؟
(٥) على هامش القاموس : جرى على أَنها عربية ، لم تجر للتأنيث والتعريف. وجرى يونس وغيره على أَنها أَعجمية لا تجري للتعريف والعجمة ، ا هـ وقوله لم تجر ، بمعنى لم تنصرف ، وهي عبارة سيبويه واصطلاح البصريين المنصرف وغير المنصرف واصطلاح الكوفيين المجرى وغير المجرى ، ا هـ ، نصر.