وجاهمَةُ بنُ العبَّاسِ (١) ، صَحابِيُّونَ ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهم.
والجَهَامُ ، بالفتحِ ، السَّحابُ الذي لا ماءَ فيه ، أَو الذي قد هَراقَ ماءَهُ مع الرِّيحِ. وفي حَدِيْث طَهْفَةَ : «ونَسْتَحِيلُ الجَهامَ» ، ويُرْوَى : نَسْتَخِيلُ بالخاءِ المعْجمَةِ ، أَرادَ نَتَخَيَّلُ في السَّحابِ خالاً أَي المَطَر ، وإنْ كان جَهاماً لشدَّةِ حَاجَتِنا إليه ، ومَن رَوَاه بالحاءِ أَرادَ لا نَنْظُر مِن السَّحابِ في حالٍ إلَّا إلى الجَهامِ مِن قلَّةِ المَطَرِ.
وقد أَجْهَمَتِ السَّماءُ.
وجَيْهَمٌ ، كحَيْدَرٍ : اسمٌ.
وأَيْضاً : ع ، كثيرُ الجِنِّ بالغَوْرِ ، قالَ :
أَحادِيثُ جِنٍّ زُرْنَ جِنًّا بجَيهما (٢)
والجَيْهُمانُ : الزَّعْفَرانُ ، كالرَّيْهُقانِ (٣) زِنَةً ومعْنًى ، أَوْرَدَه الصَّاغانيُّ في التَّكْملةِ في ترْكيبِ ش ر ع.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
جَهُمَ الرّكَبُ ، ككَرُمَ : غَلُظَ.
وجُهَيْمةُ : امرَأَةٌ ، قالَ :
فيا رَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً |
|
فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراقِ دَهاني (٤) |
وأَبو جَهْمَةَ اللَّيْثيُّ : مَعْروفٌ ، حَكَاه ثَعْلَب.
وأَبو جَهْم بنُ حذيفَةَ صاحِبُ الانبجانيَّة : مَعْروفٌ.
وأَبو الجَهْم ، أَو كزُبَيْرٍ ، ابنُ الحارِثِ بنِ الصَّمَّة صَحابيُّ وأَبوه مِن كبارِ الصَّحابَة.
وأَبو جَهْمَة بنُ عبدِ اللهِ بنِ جَهْمَة : صَحابيُّ.
وجَهْمُ بنُ حذيفَةَ الأمَويُّ ابن خالِ مُعاوِيَة ، نُسِبَ إليه أَبو عبدِ اللهِ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ حميدٍ الجهميُّ أَحَدُ شيوخِ زَكَريا السَّاجي. والجَهْمِيَّةُ : طائِفَةٌ مِن الخَوارِجِ نُسِبُوا إلى جَهْم بنِ صَفْوان ، أخذ الكَلامَ عن الجَعْد بنِ درْهَم ، قَتَلَه سلمُ بنُ أَخْور (٥) في آخِرِ دَوْلةِ بنِي أُمَيَّة.
وبَنُو الجهميّ : طائِفَةٌ بجَبَلِ أَصاب باليَمَنِ منهم شيْخُنا العلَّامَة النظار الفَقِيه محمدٌ الجَهْميُّ الأصابيُّ الشافِعِيُّ.
وأَبو الجَهْم الأَزْرقُ بنُ عليٍّ الحنَفيُّ مِن شيوخِ الحَسَنِ بنِ محمدِ الزعفرانيُّ.
وأَبو الجَهْم سُليمانُ بنُ الجَهْم رَوَى عن مَوْلاه البَرَّاء بنِ عَازِب ، وعنه مطرفُ بنُ طُرَيْف.
وأَبو جَهْمَة زيادُ بنُ الحُصَيْن الحنظليُّ رَوَى عنه الأَعْمشُ.
ومِن المجازِ : الدَّهرُ يَتَجَهَّمُ الكِرامَ.
وتَجَهَّمَنِي أَمَلِي إذا لم تُصِبْه.
[جهدم] : جَهْدَمَةُ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
ووَزْنُ المصنِّف إيَّاهُ كمَرْحَلَةٍ غيرُ لائِقٍ ، لأَنَّ جَهْدَمَةَ فَعْلَلَة ، ومَرْحَلَة مَفْعَلَة ، بل إطْلاقه كانَ كافِياً. وهو اسمُ امرأَةِ (٦) بَشيرِ بنِ الخَصاصِيَةِ ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه ، رأَتِ النبيَّ صلىاللهعليهوسلم (٧).
والذي في التَّجْريدِ للذَّهبيِّ ومعْجمِ ابنِ فَهْد : جَهْدَمَةُ بنْتُ أَبي جَهْل تَزَوَّجَها عتابُ بنُ أَسيدٍ ، وقيلَ : اسْمُها جَمِيلةُ ، وقيلَ : جُوَيْريةُ ، وقالا في حَرْف الجيمِ الجَهْدَمَة ، قيلَ : هو أَبو رَمْثة رَوَى عنه إيادُ بنُ لقيط.
[جهرم] : جَهْرَمٌ ، كجَعْفرٍ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
وهو د بفارِسَ ، منه أَبو عُبَيْدَةَ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الجَهْرَميُّ عن حفصَ بن عُمْرَ ، وعنه بها أَبو العبَّاس محمدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليٍّ الطبْرانيّ.
والجَهْرَمِيَّةُ : ثِيابٌ مَنْسوبَةٌ إليه من نحوِ البُسْطِ وما يُشْبهُها ، أَو هي من الكَتَّانِ ، قالَ رُؤْبَة :
__________________
(١) بعني العباس بن مرداس السلمي.
(٢) اللسان.
(٣) في القاموس : والجيهمان ، كالرَّيْهَقان : الزعفران.
(٤) اللسان.
(٥) في الكامل لابن الأثير ٥ / ٣٤٢ «سالم بن أحوز» وقيل مسلم وقيل سلم.
(٦) ضبطت في القاموس بالضم وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجرّ.
(٧) قوله «تعالى» ليست في القاموس.