قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ١٥ ]

    370/424
    *

    بِناءٍ وبَالٌ على صاحِبِه» ، المُرادُ به العَذَاب في الآخِرَةِ.

    وفي التَّنْزيلِ العَزيز (فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها) (١) أَي وَخامَة عاقبة أَمْرِها.

    ووَبالٌ : فَرَسُ ضَمرَةَ بنِ جابرٍ بنِ قَطَنِ بنِ نَهْشلٍ.

    ووَبالٌ : ماءٌ لبَنِي أَسَدٍ (٢) ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لجريرٍ :

    تِلْك المَكارِم يا فَرَزْدَقُ فاعْترف

    لا سَوْق بَكْرِك يَوْمَ جُرْفِ وَبالِ

    وقوْلُهم : أَبيلٌ على وَبيلٍ أَي شَيْخٌ على عَصا.

    والوَابِلَةُ : طَرَفُ رأسِ العَضُدِ والفَخِذِ ، أَو هو طَرَفُ الكَتِفِ ، أَو هي لَحْمَةُ الكَتِفِ ، أَو عَظْمٌ في مَفْصِلِ الرُّكْبَةِ ، أَو ما الْتَفَّ من لَحْمِ الفَخِذِ في الوَرِكِ.

    وقالَ أَبو الهَيْثَمِ : هي الحَسَنُ ، وهو عَظْمُ العَضُدِ الذي يَلِي المَنْكِب ، سُمِّي حَسَناً لكَثْرةِ لَحْمِهِ.

    وقالَ شَمِرٌ : الوَابِلَةُ رَأْسُ العَضُدِ في حُقِّ الكَتِفِ ، والجَمْعُ أَوَابِلٌ.

    والوَابِلَةُ : نَسْلُ الإِبِلِ والغَنَمِ.

    والوَبَلَى ، كجَمَزَى : التي تَدِرُّ بَعْدَ الدَّفْعَةِ الشَّديدَةِ ، قالَ عَمْرُو بنُ حُمَيلٍ (٣) :

    تَدُرَّ بَعْدَ الوَبَلَى شَجَاذِ

    منها هَمَاذِيُّ على هَمَاذِي (٤)

    والمُوابَلَةُ : المُواظَبَةُ.

    والمِيبَلُ ، كمِنْبَرٍ : ضَفيرَةٌ من قِدٍّ مُرَكَّبَةٌ في عودٍ يُضْرَبُ بها الإِبِلُ وتُساقُ ، كما في العُبَابِ.

    والمِيبَلَةُ ، بهاءٍ : الدِّرَّة مِفْعَلَة مِن وَبَلَه ، قالَ ساعدَةُ بنُ جُؤَيَّة يَصِفُ الشيخَ :

    فقام تُرْعَدُ كَفَّاهُ بمِيبَلةِ

    قد عادَ رَهْباً رَذيّاً طائشَ ؛ القَدَمِ (٥)

    وهي أَيْضاً العَصا وبه فسّرَ هذا البَيْت يقولُ : قامَ يَتَوَكَّأُ على عَصَاه وكَفَّاه تَرْعدان.

    ووَابِلٌ ، كصاحِبٍ : ع بأَعالي المدينَةِ ، على ساكِنِها السَّلام.

    ووَابِلُ : جَدُّ هِشامِ بنِ يُونُسَ اللُّؤْلُؤِيِّ المحدِّثِ ، حدَّثَ عنه التَّرمذِيُّ ، وحَفيدُه إسحقُ بنُ إبراهيم حدَّثَ عن جَدِّه ، وعنه أَبو القاسِمِ بنُ النّحَّاس المُقْرِى‌ءُ.

    والوَبِيلُ في قَولِ طَرَفَةَ بنِ العَبْد :

    فمَرَّتْ كَهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالَةُ

    عَقيلَةُ شَيْخٍ كالوَبيلِ أَلَنْدَدِ(٦)

    ويُرْوَى : يَلَنْدَد ، العَصا أَو ميجَنَةُ القَصَّارِين لا حُزْمَةُ الحَطَبِ كما توهَّمَهُ الجوهريُّ قلْتُ : وهذا الذي وَهِمَ فيه الجوْهرِيُّ قد ذَكَرَه الصَّاغانيُّ فقالَ بَعْدَ نَقْلِ القَوْلَيْن : وقيلَ : الحَطَبُ الجَزْلُ ، وكذلِكَ ذَكَرَه أَيْضاً ابنُ خَرُوف في شرْحِ الدِّيوانِ ، فهو قَوْلٌ ثالِثٌ صَحِيحٌ ، ومِثْلُه لا يكونُ وَهماً.

    * وممَّا يُسْتدركُ عليه :

    رجُلٌ وَابِلٌ : جوادٌ يَبِلُ بالعَطاءِ ، وهو مجازٌ ، قالَ الشاعِرُ :

    وأَصْبَحَتِ المَذاهِبُ قد أَذَاعَتْ

    بها الإِعْصارُ بعدَ الوَابِلِينا(٧)

    يصفُهم بالوَبلِ لسَعةِ عَطَايَاهُم.

    وأَرْضٌ غَمِلَةٌ وَبِلَةٌ أَي وَبِيئَةٌ.

    وماءٌ وَبِيلٌ : غيرُ مَرِى‌ءٍ ، وقيلَ : هو الثَّقيلُ الغَليظُ جدًّا.

    والوَبالُ : الفَسادُ.

    والوَبَلَةُ محرَّكةً : الوَخَامَةُ مِثْلُ الأَبَلَةِ ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.

    __________________

    (١) سورة الطلاق الآية ٩.

    (٢) في معجم البلدان : ماء لبني عبس ، والأصل كرواية اللسان.

    (٣) ويقال «حميل» على فعيل.

    (٤) التكملة.

    (٥) شرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٢٤ برواية : «بمحجنه» بدل «بميبله» واللسان والتكملة.

    (٦) من شواهد القاموس. وهو من معلقته ، ديوانه ط بيروت ص ٣٨ وفيه «يلندد» واللسان وعجزه في الصحاح.

    (٧) اللسان والأساس.