قائمة الکتاب
إعدادات
تاج العروس [ ج ١٥ ]
تاج العروس [ ج ١٥ ]
المؤلف :محبّ الدين أبي فيض السيد محمّد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :424
تحمیل
بِناءٍ وبَالٌ على صاحِبِه» ، المُرادُ به العَذَاب في الآخِرَةِ.
وفي التَّنْزيلِ العَزيز (فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها) (١) أَي وَخامَة عاقبة أَمْرِها.
ووَبالٌ : فَرَسُ ضَمرَةَ بنِ جابرٍ بنِ قَطَنِ بنِ نَهْشلٍ.
ووَبالٌ : ماءٌ لبَنِي أَسَدٍ (٢) ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لجريرٍ :
تِلْك المَكارِم يا فَرَزْدَقُ فاعْترف |
|
لا سَوْق بَكْرِك يَوْمَ جُرْفِ وَبالِ |
وقوْلُهم : أَبيلٌ على وَبيلٍ أَي شَيْخٌ على عَصا.
والوَابِلَةُ : طَرَفُ رأسِ العَضُدِ والفَخِذِ ، أَو هو طَرَفُ الكَتِفِ ، أَو هي لَحْمَةُ الكَتِفِ ، أَو عَظْمٌ في مَفْصِلِ الرُّكْبَةِ ، أَو ما الْتَفَّ من لَحْمِ الفَخِذِ في الوَرِكِ.
وقالَ أَبو الهَيْثَمِ : هي الحَسَنُ ، وهو عَظْمُ العَضُدِ الذي يَلِي المَنْكِب ، سُمِّي حَسَناً لكَثْرةِ لَحْمِهِ.
وقالَ شَمِرٌ : الوَابِلَةُ رَأْسُ العَضُدِ في حُقِّ الكَتِفِ ، والجَمْعُ أَوَابِلٌ.
والوَابِلَةُ : نَسْلُ الإِبِلِ والغَنَمِ.
والوَبَلَى ، كجَمَزَى : التي تَدِرُّ بَعْدَ الدَّفْعَةِ الشَّديدَةِ ، قالَ عَمْرُو بنُ حُمَيلٍ (٣) :
تَدُرَّ بَعْدَ الوَبَلَى شَجَاذِ |
|
منها هَمَاذِيُّ على هَمَاذِي (٤) |
والمُوابَلَةُ : المُواظَبَةُ.
والمِيبَلُ ، كمِنْبَرٍ : ضَفيرَةٌ من قِدٍّ مُرَكَّبَةٌ في عودٍ يُضْرَبُ بها الإِبِلُ وتُساقُ ، كما في العُبَابِ.
والمِيبَلَةُ ، بهاءٍ : الدِّرَّة مِفْعَلَة مِن وَبَلَه ، قالَ ساعدَةُ بنُ جُؤَيَّة يَصِفُ الشيخَ :
فقام تُرْعَدُ كَفَّاهُ بمِيبَلةِ |
|
قد عادَ رَهْباً رَذيّاً طائشَ ؛ القَدَمِ (٥) |
وهي أَيْضاً العَصا وبه فسّرَ هذا البَيْت يقولُ : قامَ يَتَوَكَّأُ على عَصَاه وكَفَّاه تَرْعدان.
ووَابِلٌ ، كصاحِبٍ : ع بأَعالي المدينَةِ ، على ساكِنِها السَّلام.
ووَابِلُ : جَدُّ هِشامِ بنِ يُونُسَ اللُّؤْلُؤِيِّ المحدِّثِ ، حدَّثَ عنه التَّرمذِيُّ ، وحَفيدُه إسحقُ بنُ إبراهيم حدَّثَ عن جَدِّه ، وعنه أَبو القاسِمِ بنُ النّحَّاس المُقْرِىءُ.
والوَبِيلُ في قَولِ طَرَفَةَ بنِ العَبْد :
فمَرَّتْ كَهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالَةُ |
|
عَقيلَةُ شَيْخٍ كالوَبيلِ أَلَنْدَدِ(٦) |
ويُرْوَى : يَلَنْدَد ، العَصا أَو ميجَنَةُ القَصَّارِين لا حُزْمَةُ الحَطَبِ كما توهَّمَهُ الجوهريُّ قلْتُ : وهذا الذي وَهِمَ فيه الجوْهرِيُّ قد ذَكَرَه الصَّاغانيُّ فقالَ بَعْدَ نَقْلِ القَوْلَيْن : وقيلَ : الحَطَبُ الجَزْلُ ، وكذلِكَ ذَكَرَه أَيْضاً ابنُ خَرُوف في شرْحِ الدِّيوانِ ، فهو قَوْلٌ ثالِثٌ صَحِيحٌ ، ومِثْلُه لا يكونُ وَهماً.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
رجُلٌ وَابِلٌ : جوادٌ يَبِلُ بالعَطاءِ ، وهو مجازٌ ، قالَ الشاعِرُ :
وأَصْبَحَتِ المَذاهِبُ قد أَذَاعَتْ |
|
بها الإِعْصارُ بعدَ الوَابِلِينا(٧) |
يصفُهم بالوَبلِ لسَعةِ عَطَايَاهُم.
وأَرْضٌ غَمِلَةٌ وَبِلَةٌ أَي وَبِيئَةٌ.
وماءٌ وَبِيلٌ : غيرُ مَرِىءٍ ، وقيلَ : هو الثَّقيلُ الغَليظُ جدًّا.
والوَبالُ : الفَسادُ.
والوَبَلَةُ محرَّكةً : الوَخَامَةُ مِثْلُ الأَبَلَةِ ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
__________________
(١) سورة الطلاق الآية ٩.
(٢) في معجم البلدان : ماء لبني عبس ، والأصل كرواية اللسان.
(٣) ويقال «حميل» على فعيل.
(٤) التكملة.
(٥) شرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٢٤ برواية : «بمحجنه» بدل «بميبله» واللسان والتكملة.
(٦) من شواهد القاموس. وهو من معلقته ، ديوانه ط بيروت ص ٣٨ وفيه «يلندد» واللسان وعجزه في الصحاح.
(٧) اللسان والأساس.