والمطَافِلُ : ع ، وهكذا رُوِيَ قَوْلُ عبدِ مَنَاف الهُذَليّ :
وهم أسلكوكم أنف عاذ المطافل
وقد ذُكِرَ في ط ح ل.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الطَّفَلُ ، محرَّكةً : المَطَرُ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ :
لِوَهْدٍ جادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا (١)
وفي الأَسَاسِ : وَقَعَتْ أَطْفالُ الوسميّ : مُطَيْراتُه وجادَهُ.
طِفْلٌ من مَطَرٍ.
والطِّفلُ ، بالكسرِ : السَّحابُ الصِّغَارُ في قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ :
ثَلاثاً قلما اسْتُحِيلَ الجَها |
|
مُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فيها رُشُوحا (٢) |
والطَّفْلُ ، بالفتحِ ، هذا الطِّيْن الأَصْفَر المَعْرُوفُ بِمصْرَ وتُصْبَغُ به الثِّيابُ.
وأَطْفَلَ الكَلامَ : تَدَبَّرَهُ.
وطَفَلَتِ الحُمُرُ العُشْبَ إذا رَعَتْه فَأَثَارَتْ عليه التُّرابَ عن ابنِ عَبَّادٍ.
ورِيحٌ طِفْلٌ إذا كانَتْ لَيِّنةَ الهُبُوبِ
ووادِي طُفَيْل ، كزُبَيْرٍ ، بَيْن تهامَةَ واليَمَنِ قالَهُ نَصْر.
وطُفَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَة بنِ الحَارِثِ بَطْنٌ من كَلْبَ ، منهم أَبُو طُفَيْلٍ الشاعِر الذي وَفَدَ على عليٍّ رَضِىَ اللهُ تعالَى عنه ، ذَكَرَه ابنُ الكَلْبي ، ومن ولدِه أَبُو نُهَيْك مُسَاوِرُ بنُ سريعِ بنِ أَبي طُفَيْل شاعِرَ.
والطَّفَّالُ : مَنْ يَبِيعُ الطَّفلَ ، وكذلِكَ نَسَب أَبُو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَيْن بنِ محمدِ بنِ الحُسَيْن بنِ السّرّي الطَّفَّالُ النَّيْسَابورِيُّ المِصْريُّ ثِقَةٌ عن أَبي الطَّاهِرِ الذُّهَلّي ، وعنه أَبُو محمدٍ النَّخْشَبيّ وأَبُو عبدِ اللهِ الرَّازِي تُوفي سَنَة ٤٤٨.
وعبدُ الكَرِيمِ بنُ عُمَرَ الطَّفَّال ، وعبدُ الكَرِيمِ بنُ عليٍّ النَّحَويّ ابنُ الطَّفَّالِ كَتَبَ عنه السَّلفيُّ ذَكَرَهُما مَنْصورٌ. وأَبُو الطُّفَيْل عامِرُ بنُ واثِلَةَ اللَّيْثيّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه آخِرُ الصَّحابَةِ مَوْتاً ، رَوَى عنه أَبُو الزُّبَيْر المَكِّيّ.
[طفشل] : الطَّفَيْشَلُ ، بالمعْجَمَةِ ، كسَمَيْدَعٍ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : نَوْعٌ من المَرَقِ مَعْروفٌ.
وقالَ شَمِرٌ : الطَّفَنْشَلُ ، بالنُّونِ : الرَّجُلُ الضَّعيفُ وأَنْشَدَه :
لمَّا رَأَتْ بُعَيْلَها زِنجيلا |
|
طَفَنْشَلاً لا يَمْنَعُ الفَصِيلا (٣) |
قالَ : أَنْشَدَ نِيه الإِيادِيُّ هكذا ، ومثْلُه قَوْلُ الفرَّاءِ وهو منه ، أَي من معْنَى المَرَقِ ، وأَنْشَدَه الأُمَويُّ :
طفنشأً لا يَمْنَعُ الفَصِيلا
مَقْصوراً مَهْموزاً كما في التَّهْذِيبِ.
ويُرْوَى أَيْضاً طَفَيْشَلاً بالياءِ واللامِ.
وسُئِل بعضُهم عن سَبَبِ تَسْمِيةِ العُصْفورِ؟ فقالَ : لأَنَّه ، عَصَا وفَرَّ ، قالَ : فالطَّفَيْشلُ؟ قالَ : لأَنَّه طَفَا وشَالَ.
[طلل] : الطَّلُّ : المَطَرُ الضَّعيفُ ، أَو أَخَفُّ المَطَرِ ، كما في المُحْكَمِ ، أَو أَضْعفه ، كما في الصِّحاحِ.
قالَ الرَّاغِبُ : وهو ما له أَثَر قَليلٌ ، ومنه قَوْلُه تعالَى : فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ (٤) أَو هو النَّدَى الذي يَنْزلُ من السماءِ في الصَّحْوِ ، أَو هو فَوْقَه ودونَ المَطَرِ ، ج طِلالٌ ، بالكسرِ أَنْشَدَ ابنُ جنيِّ في المحتسبِ للقحيف العقيلي :
ديار الحيّ يَضْرِبُها الطّلَالُ |
|
بها أَهلُ من الجافي ومالُ |
وطِلَلٌ ، كعِنَبٍ ، وهذه عن الفرَّاءِ ومِثْلُه حَرْفُ الجَبَلِ وحِرف ، قالَ : ولم يُسْمَعْ غيرُهُما.
والطَّلُّ : الحَسَنُ المُعْجِبُ (٥) من لَيْلٍ وشَعَرٍ وماءٍ وغيرِ ذلِكَ وفي نسخةٍ بزيادَةِ الواوِ بَيْن الحَسَن والمُعْجِب.
__________________
(١) اللسان والصحاح والأساس والمقاييس ٣ / ٤١٣.
(٢) ديوان الهذليين ١ / ١٣٢ برواية : «استجيل» واللسان.
(٣) الأصل والتكملة واللسان وفيه : «زنجبيلاً» وبعده :
قالت له مقالة تفصيلا : |
|
ليتكَ كنتَ حيضةً تمصيلا |
(٤) البقرة الآية ٢٦٥.
(٥) في القاموس : «الحَسَنُ والمُعْجِبُ».