وطَيْسَلَةُ ، كحَيْدَرَةَ : اسمٌ قالَ صَخْر :
تَهْزَأُ مِنِّي أُخْتُ آلِ طَيْسَلَهْ |
|
قالت أَراهُ مُبْلِطاً لا شيءَ لَهْ (١) |
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الطَّسْلُ : التَّرابُ الدَّقيقُ الناعِمُ ، قالَ رُؤْبَة :
تُقَنِّعُ المَوْمَاة طَسْلا طاسِلا (٢)
وقيلَ : الطَّاسِلُ والسَّاطِل : من الغُبارِ المُرْتَفِعِ ، ويقالُ قتامٌ طاسِلٌ أَي مُلْبِس ، وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو :
تَرْفَع في كُلِّ زُقاقٍ قَسْطَلا |
|
فصَبَّحَتْ من شُبْرُمان مَنْهَلا |
أَخْضَرَ طَيْساً زَغْرَبِيّاً طَيْسَلا (٣)
يَصِفُ حَمِيراً وَرَدَتْ ماءً. قالَ : والطَّيْسُ والطَّيْسَلُ والطَّرْطَبِيس بمعْنَى واحِدٍ في الكَثْرةِ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍو : والتَّطَيْسلُ التَّنَكُّرُ.
والطَّيْسَلُ الرِّيحُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
[طعل] : الطَّعْلُ ، كالمَنْعِ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : هو الطَّعْنُ (٤) في الأَنْسَابِ.
قالَ : والطاعِلُ السَّهمُ المُقَوَّمُ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهذان حَرْفان غَرِيْبَان لم أَسْمَعْهُما لغَيْرِه.
[طفل] : الطَّفْلُ : الرَّخْصُ النَّاعِمُ من كلِّ شيءٍ.
يقالُ : بنانٌ طَفْلٌ ، وإنما جَازَ أَنْ يُوصَفَ البَنانُ وهو جمعٌ بالطَّفْلِ وهو واحِدٌ ، لأَنَّ كلَّ جَمْعٍ ليْسَ بَيْنه وبَيْن واحِدِه إلَّا الهاء فإنَّه يُوَحَّد ويُذَكَّر ، ولهذا قالَ حُمَيد بنُ ثُوْرٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه :
فلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه مَسَحْنَهْ |
|
بأَطْرافِ طَفْلٍ زَانَ غَيْلاً مُوَشَّما (٥) |
أَرَادَ بأَطْرافِ بَنانٍ طَفْلِ فَجَعَلَه بَدَلاً عنه.
قالَ الجَوْهَرِيُّ : ج طِفالٌ ، بالكسرِ ، وطُفُولٌ ، بالضمِّ ، قالَ عَمْرُو بنُ قَمِيئة :
إلى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقا |
|
وكَفٍّ تُقَلِّبُ بيضاً طِفَالا (٦) |
وقالَ ابنُ هَرْمة :
مَتَى ما يَغْفُلِ الوَاشُون تُومِىءْ |
|
بأَطْرافٍ مُنَعَّمةٍ طُفُول(٧) |
وهي بهاءٍ ، قالَ الأَعْشَى :
رَخْصَةُ طَفْلةُ الأَنَامِل تَرْ |
|
تَبُّ سُخاً ما تَكُفُّه بخِلالِ (٨) |
وقد طَفُلَ ، ككَرُمَ ، طَفالَةً وطُفُولَةً : إذا رَخُصَ.
والطِّفْلُ ، بالكسرِ : الصَّغِيرُ من كلِّ شيءٍ أَو المَوْلودُ ، كما في الصِّحاحِ ، ووَلَدُ كلِّ وحْشِيَّةٍ أَيْضاً طِفْلٌ ، كما في الصِّحاحِ ، بَيِّنُ الطَّفَلِ ، محرَّكةً والطَّفالَةِ والطُّفولَةِ والطُّفولِيَّةِ بضمِّهِما مع تشْدِيدِ الياءِ في الأَخِيرةِ وقد سُمِعَ تَخْفِيفُها أَيْضاً ولا فِعْل له ، نَقَلَه ابنُ سِيْده في المُحْكَمِ والسرقسطيّ في الأَفْعَالِ وشُرَّاحُ الفَصِيحِ قاطِبَةً ، واسْتَعْمَله عياضٌ وغيرُه هكذا مَصْدراً فلا عبْرَةَ بمُنَاقَشةِ الشِّهاب وغيره من شُرَّاح الشفاء تَقْليداً له في إنْكَارِ وُرُودِه زَاعِمِين أَنَّ الرَّاغِبَ وغيرَهُ ممَّنْ يُعْتَمَدُ عليه في اللُّغَةِ ذَكَرُوا وُرُودَ الطُّفولَة مَصْدراً ، فلا يَحْتاج إلى النِّسْبَة التي تَصيرُ بها الجَوَامِدُ مَصَادِر ، وجَعَلُوا مِثْله سماعيّاً مِثْل الخُصُوصِيّة كما فَعَلَه المَرْزُوقي وغيرُه من أَئمَّةِ اللُّغَةِ ، ثم قالَ الشّهاب إلَّا أن المصنِّف ثِقَةٌ فلعلّه وَقَفَ عليه.
قالَ شَيْخُنا : دَعْوَاهُم فيه أَنَّ الياءَ للنَّسَبِ لا يَخْلو عن نَظَرٍ وإن قالَهُ السَّعْدُ وغيرُه في الخُصوصِيَّة فقد أَشَرْنا لبطْلانِه من
__________________
(١) لم أجده في شعر صخر ، وفي التكملة نسبه لصُخَيْر بن عُمَير ، ولم ينسبه في اللسان ، ورواية الثاني فيه. قالت : أراه في الوقار والعله. وفي زيادات شعره في شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٣١٥ ورد : إمّا تريني للوقار والعَلَهْ
(٢) أراجيزه ص ١٢٤ واللسان والتهذيب.
(٣) اللسان.
(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : القَدْحُ.
(٥) اللسان والصحاح.
(٦) اللسان.
(٧) اللسان.
(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٦٤ برواية : «حرة طفلة» واللسان.