منها مَشْهُورةٌ ذَكَرَها أَئمَّةُ اللغَةِ في كُتُبِهِم ، وأَمَّا التَّحريكُ فليسَ بمشْهُورٍ ولا مَعْروفٍ ، وزَادُوا عَلَيه لُغَتَيْن يأتي ذِكْرِهما في المُسْتَدْرَكات.
والجُبْلةُ بالضمِ السَّنامُ ويُفْتَحُ رُوعِيَ فيه معْنَى الضخمِ.
ومن المجازِ : الجِبَالُ ككِتابٍ الجَسَدُ والبَدَنُ نَشْبيهاً له بالجَبَلٍ في العِظَمِ ، وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : يقالُ أَحْسَنَ الله جَبَالَه يعْنِي جَسَدَه. وجَبَلَهُم الله تعالى يَجْبُلُ ويَجْبِلُ من حَدَّي نَصَرَ وضَرَبَ خَلَقَهُم ومنه الحدِيثُ : «جُبِلَتِ القُلُوبُ على حبِّ من أَحْسَن إليها وبغْضِ من أَسَاءَ إليها». وجَبَلَه الله تعالَى على الشيءِ طَبَعَهُ إشارَةً إلى ما ركبَ فيه من الطَّبْعِ الذي يأْبَى على الناقِلِ نَقْلَه.
وجَبَلَه جَبْلاً جَبَرَهُ كأَجْبَلَهُ إِجْبالاً عن ابنِ عَبَّادٍ.
وجُبَيْلٌ كَزُبَيْرٍ جَبلٌ أَحْمرُ عَظِيمٌ قُرْبَ فَيْدَ على سِتَّةِ عَشَرَ مِيلا منها وهو من أَخيلةِ حمَّى فَيْدَ لِيسَ بَيْن الكُوفَةِ وفَيْدَ جَبَلٌ غَيْره قالَهُ نَصْر.
وجُبَيْلُ بَانٍ : جَبَلٌ آخَر بَيْن أَفَاعِيَةَ والمَسْلَح يُنْبِتُ (١) البانُ فأُضِيفَ إليه وهو صَلَدٌ أَصَمُّ قالَهُ نَصْر. وأَيْضاً د من سَواحِلِ دِمَشْقَ بَيْنها وبَيْن بَيْرُوت من فُتُوحِ يَزِيد بن أبي سُفْيان منه عُبيدُ بنُ خِيارٍ وفي التَّبْصيرِ : حِبَّان (٢) رَوَى عن مالِكٍ وعنه صَفوانُ بنُ صالِحٍ وإسْمعيلُ بنُ حُصَيْنِ (٣) بنِ حَسَّان عن ابنِ شَابُور وعنه ابنُ أَبي حاتِمٍ وجماعَةٌ ، وأَبُوه حدَّثَ عن أَبي مطِيْعٍ مُعَاوِية بن يَحْيَى ، ومُحمدُ بنُ الحَارِثِ شَيْخٌ للطَّبْراني ، وأَبو سعيدٍ أَخْطَلُ بنُ مويْل (٤) عن مُسْلمِ بنِ عُبَيْد ، وعنه العبَّاسُ بنُ الولِيدِ وعَبْدُ الله بن يوسُفَ التَّنِيسيّ المُحَدِّثُون الجُبَيْليُّون.
وفَاتَه حميدان (٥) بن محمّد الجُبَيْليّ عن أَبي الولِيدِ أَحْمد بن أَبي رَجَاء الهَرَوِيّ وأَحْمد بن محمَّد الأَنْصَاريّ الجُبَيْليّ عن الفَضْلِ بنِ زِيادِ القَطَّان ، وتَمام بن كثيرٍ الجُبَيْليّ عن عَقَبَة بن عَلْقَمَة ويُكنَّى أَبَا قُدَامَة ، ووزِير بنُ القاسِمِ الجُبَيْليّ عن آدَمَ وعنه خَيْثَمة وأَبُو الحرمِ مَكَّي بن الحَسَنِ بن المُعَافَي الجُبَيْليّ عن (٦) أَبي القاسِمِ بن أَبي العَلاء ، وعنه السَّلفيُّ وضَبَطَه كذا في التَّبْصيرِ ، وعَبْد رُضا بضمِ الراءِ ابنُ جُبَيْلٍ مصغَّراً في نَسَبِ قُضاعَةَ وهو جُبَيْلُ بنُ عَمَّار بن عَمْرِو بن عَوْف بن كنانَةَ بنَ عَوْف بن عُذْرَة بن زَيْدِ اللَّات بن رئدة ، من ولدِهِ محمّدُ بنُ عَرَادِ بنِ أَوْس بن ثَعْلَبة بن حاوثة بن مُرَّة بن حارِثَةَ بنَ عَبْد رُضا المَذْكورُ قَتَلَه مَنْصُورُ بنُ جُمْهور بالسَّنْد.
وجَبُّلُ بضمِ الباءِ المُشدَّدةِ وفَتحِ الجيمِ ة بشاطِيءِ دِجْلَةَ من الجانِبِ الشَّرْقيِّ. منها موسى بنِ إسمعيل وليسَ بالتَّبُوذكيّ عن إبْرَاهيم بن سَعْد ، والحَكَمُ بنُ سليمانَ شيْخٌ لابنِ أَبي عزَرةَ (٧) وأَحمدُ بنُ حَمْدانَ عن سَعْدان بن نَصْر وإِسْحقُ بنُ ابراهيمَ حافِظٌ أَخَذَ عنه أَبُو سَهْل بن زِيادِ القَطَّان المُحَدِّثونَ الجَبُّليُّون ، وفَاتَه أَبُو إِسحق (٨) الجَبُّليُّ شاعِرٌ مَجيدٌ سَمِعَ عَبْد الوَهَاب.
وذُو جِبْلَةَ بالكسرِ ع باليمنِ وهي قَرْيةٌ كبيرةٌ تَحْت جَبَل صَبِرَ نُسِبَ إليها جُمْلَة من المُحدِّثِين منهم عليُّ بنُ مَنْصور الجبليُّ كان معاصِراً للذَّهَبيِّ ، ومنهم جماعَةٌ أَدْرَكَهُم الحافِظُ بنُ حجر.
وجُبْلَةُ بالضم د بَيْن عَدَنَ وصَنْعاءَ والجَبِيلَةُ كسفينةٍ القبيلةُ.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : الجُبُلَّةُ كالأُبُلَّةِ السَّنَةُ المُجْدِبَةُ يقالُ : أَصابَتْ بنِي فلانٍ جُبُلَّةٌ أي سَنَةٌ صَعْبةٌ. قالَ : والتَّجْبيلُ : التَّقْطِيعُ ، يقالُ : جَبَلْتُ الشّجَرةَ أي قَطَعْتُها. قالَ : وتَجَبَّلَ ما عندَه اي اسْتَنْظَفَه.
ومن المجازِ : امرأةٌ جَبْلَةٌ بالفتحِ ومِجْبالٌ كمِحْرابٍ أي غليظةٌ عظيمةُ الخَلْقِ. وجَبَلَةُ محرَّكةً ع بنَجْدٍ وهي هَضَبَةٌ حَمْراءُ بَيْن الشُّريْفِ والشّرَفِ ، وقالَ نَصْرُ : قبلي أَضَاخَ به كانَتْ الوَقْعةُ المَشْهورَةُ بَيْن بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَة وبَيْن تَمِيمٍ وعَبْس وذُبْيَان وبَنِي فَزَارَةَ.
__________________
(١) في القاموس : «نباتُه».
(٢) التبصير ١ / ٢٨٠ وفي معجم البلدان «جبيل» : حيَّان.
(٣) في معجم البلدان : «خُضر» وفي التبصير ١ / ٣٠٤ «حصن» وفي هامشه عن بعض نسخة «حصين».
(٤) التبصير ١ / ٣٠٤ «مؤمّل».
(٥) التبصير : حمدان.
(٦) التبصير : عن القاسم.
(٧) التبصير ١ / ٢٩٦ «غرزة».
(٨) التبصير ١ / ٢٩٦ «أبو الخطاب» وفي معجم البلدان : أبو الخطاب محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الجبّلي الشاعر.