أَصْبَحَ حَوْضاكَ لمن يَراهُما |
|
مُسَمَّلَيْن ما صِعاً قِراهُما (١) |
وسَمَّلَت الدَّلْوُ كذلِكَ وهذا قد تقدَّمَ قَرِيباً فهو تِكْرارٌ ، ومَرَّ عن الفرَّاءِ أَنّه أجْوَد من سَمَلَتْ بالتَّخْفيفِ.
وسَمَلَ فلاناً بالقَوْلِ إذا رَقَّقَ له.
وسُمْلانُ النَّبيذِ ، بالضمِ ، بَقاياهُ وكذلِكَ من الماءِ قالَهُ النّحْيانيُّ.
والسَّمَالُ : كسَحابٍ ، الدُّودُ الذي يكونُ في الماءِ الناقِعِ ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ :
كأَنَّ سِخالَها بذوي سُحار |
|
إلى الخَرْماءِ أَولادُ السَّمال(٢) |
والسمَّالُ : كشَدَّادٍ ، شَجَرٌ يمانيَّةٌ.
وأَيْضاً : أَبُو قَبيلَةٍ سُمِّي به لأَنَّه لَطَمَ رَجُلاً فَسَمَلَ عَيْنَهُ ، حَكَى الجَوْهَرِيُّ قالَ : قالَ أعْرَابيُّ فَقَا جَدُّنا عَيْنَ رجلٍ فسُمِّينا بنِي سَمَّالٍ.
قلْتُ : هو سَمَّالُ بنُ عَوْفِ بنِ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ بَهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ من وُلْدِه مجاشِعُ بنُ مَسْعودٍ وأخُوه مجالِد صَحَابِيَّان ، ومنهم رَبيعَةُ بنُ رُفيعِ السمَّاليُّ قاتِلُ دُرَيْدِ بنِ الصمَّةِ ، وعبدِ الله بنِ حازِمِ السلميّ والى خرَاسَان ، وعُرْوَة بنِ أسْماء بنِ الصَّلْت السليّ قُتِلَ يَوْمِ بِئْرِ مَعُوْنة ولكلٍّ صَحْبَةٌ.
وأَبُو السَّمَّالِ العَدَوِيُّ اسْمُه قَعْنَبٌ رجُلُ من الأَعْرَابِ ، وهو المُقْرِيءُ الذي تُرْوَى عنه حُرُوفُ في القِرَاآت ، وَقد رَوَى عنه أَبُو زَيْدٍ حُرُوفاً وأَكْثَرَ منه ابنُ جنيّ في كتابِ المحتسبِ الذي أَلَّفَهُ في القِرَاآت الشَّاذَّةِ.
وأَبُو السَّمَّالِ شاعِرٌ أَسَدِيٌّ كان في الردَّةِ مع طُلَيْحَة وهو سمْعَانُ بنُ هُبَيْرَةَ بنِ مُسَاحِقِ بنِ بُجَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ.
وأَيْضاً : رجُلٌ آخَرُ حَدَّهُ عليٌّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه في الخَمْرِ حَدَّيْن واسْمُه النّجَاشِيُّ شاعِرٌ مَشْهورٌ له أَخْبَارٌ وأَشْعارٌ بصفِّيْن وغيرِها.
وسَمَّالُ بنُ عَوْفِ بنِ امْرِىءِ القَيْسِ جَدٌّ لمُجَاشِعِ بنِ مَسْعودٍ الصَّحابِيِّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه وأَخيهِ مُخَالدٍ رَضِيَ الله تعالى عنه ، وهذا هو الذي تقدَّمَ فيه أَنَّه أَبُو قَبِيلَةٍ بعَيْنِه ومَرَّ قَرِيباً.
وسَيَّالُ بنُ سَمَّالِ بنِ الحُرَيْشِ (٣) اليَمَاميُّ حدَّثٌ عنه ابنُه محمد.
وأَبُو عبدِ الرَّحيم خالِدُ بنُ يَزِيدَ بنِ سَمَّالٍ صاحِبُ زَيْدِ بنِ أَبي أَنِيْسَةَ رَوَى عنه محمدُ بنُ سَلَمَةَ الحرَّانيُّ محدِّثان.
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : السَّمَوَّلُ : كحَزَوَّرٍ ، الأَرْضُ الواسِعَةُ ، وقيلَ : هو الجَوْفُ الواسِعُ منها ، وقيلَ : هي السَّهْلَةُ التُّرابِ ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ :
أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيدِ السَّمَوَّل (٤)
وقالَ ابنُ السِّكَّبت : سَمْويلُ : بالفتحِ ، طائِرٌ قالَ الرَّبيعُ بنُ زِيادٍ يُخَاطِبُ النّعْمانِ :
بِحَيْثُ لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها |
|
لم يَعْدِلُوا رِيشَةً من رِيشِ سَمْوِيلا (٥). |
وقد وَزَنَ به المُصنِّفُ جَبْريل في «ج ب ر» ، ومَرّ في سَرْوَلَ قَرِيباً أَنَّه لَيْسَ لهم فِعْوِيل بالكسرِ.
أو سَمْويلُ : د كثيرُ الطُّيورِ ، ذَكَرَ الوَجْهَيْن ابنُ سِيْدَه والصَّاغانيُّ.
والسَّامِلُ : السَّاعِي لإِصْلاحِ المَعيشَةِ ، وفي الصِّحاحِ : في إصْلاحِ (٦) معَاشِهِ.
والسَّوْمَلَةُ : الفِنْجانَةُ الصَّغيرَةُ ، كما في المُحْكَمِ. وقالَ غيرُه : هي الفيالجةُ الصَّغيرَةُ وهي الطَّرْجَهارَةُ أَيْضاً.
قلْتُ : والفيالجةُ تَعْرِيبُ يياله بالفارِسِيَّة ، والفِنْجانَةُ لَفْظَةٌ مولَّدَةٌ أَصْلُها فِلْجانَةُ كما ذَكَرْناه في ف ل ج.
والمُسْمَئِلُّ : كمُشْمَعِلٍّ ، طائِرٌ ، وأَيْضاً : الضَّامِرُ البَطْنِ وقد اسْمَأَلَّ الرَّجُلُ : ضَمُرَ بَطْنه.
__________________
(١) اللسان بدون نسبة.
(٢) اللسان ومعجم البلدان «الخرماء» باختلاف الرواية.
(٣) ضبطه بالقلم في التبصير ٢ / ٦٩٣ بفتح فكسر.
(٤) من معلقته ، ديوانه ط بيروت ص ٥٣ وتمام روايته فيه :
مسحٍّ إذا ما السابحات على الونى |
|
أثرن الغبار بالكديد المُرَكَّلِ |
(٥) اللسان والتكملة والتهذيب باختلاف رواياته.
(٦) الصحاح : صلاح معاشه.