زَنْفَلَ زَنْفَلَةً : رَقَصَ رَقْصَ النَّبَطِ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
وزَنْفَلُ : لَقَبُ أَبي الحَسَنِ عليُّ بنُ الحَسَنِ الابْشِيْهِيّ مِنَ المتأَخِّرِين ، دَفِيْنُ مَحَلَّة أَبي على القَنْطَرةِ وإليه نُسِبَتِ الزَّنَافِلَةُ في ضَوَاحِي مِصْرَ بارَكَ الله فيهم.
[زنقل] : زَنْقَلَ في مَشْيِهِ مِثْلُ زَنْفَلَ ، أَهْمَلَه الجماعَةُ كُلُّهم ، وأَنَا أَخْشَى أَنْ يكونَ تَصْحِيفاً.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[زنكل] : زَنْكَلُ بنُ عليِّ بنِ محجنٍ أَبُو فَزَارَةَ الرقيِّ من أَتْباعِ التابِعِيْن ، رَوَى عنه أَهْلُ الجَزِيرَةِ.
والزَّوَنْكَلُ : كسَفَرْجَلٍ ، القصيرُ كالزَّوَنَّكِ وبهما يُرْوَى قَوْلُه :
وبَعْلُها زَوَنَّكٌ زَوَنْزَى
هنا ذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ ، وأَوْرَدَه الصَّاغانيُّ في ز ك ل.
وزَنْكَلُون : قَرْيةٌ من قُرَى مِصْرَ من أَعْمَالِ الغَرْبيةِ.
[زول] : الزَّوالُ : الذَّهابُ والإسْتِحالَةُ والإضْمِحْلالُ ، ومنه الدُّنيا وَشِيكَة الزَّوَالِ.
وزَالَ الشيءُ عن مَكَانِه يَزُولُ ، هذا هو الأَكْثَرُ ، ويَزالُ ، وهي قَليلةٌ عن أَبي عليٍّ ؛ قالَ شيْخُنا : كَلامُه فيه إجمالٌ وأَبُو عليٍّ جَعَلَه مُضَارِعاً لزَالَ كخافَ على القِياسِ ، وكَلامُه كالصَّريحِ في أَنَّه مُضَارِعُ زَالَ بالفتحِ كقَالَ وليسَ كذلِكَ إذ لا مُوجِبَ لفتحِ المَاضِي والمُضَارِعِ كما لا يَخْفَى واللهُ أَعْلَم ؛ زَوالاً وزُؤُولاً كقُعُودٍ ، هذه عن اللِّحْيَانيّ ، وزَويلاً ، كأميرٍ ، وزَوْلاً ، بالفتحِ كما يَقْتَضِيه اصْطِلاحه ، وفي بعضِ النسخِ بالضمِ ، وزَوَلاناً ، محرَّكةً وهذه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
وازْوَلَّ ازْوِلالاً كاحْمَرَّ احْمِرَاراً هكذا في النسخِ. وفي العُبَابِ : ازْوَأَلّ مِثْلُ اطْمَأَنَّ إذا تَنَحَّى وبَعُدَ.
وأزَلْتُه إِزَالَةً وزَوَّلْتُه تَزْوِيلاً إذا نَحَّيْتُه فانْزَالَ.
وزِلْتُه : بالكسرِ ، أَزالُه وأَزِيلُهُ وزُلْتُ عن مَكَاني بالضمِ أَزُولُ زَوالاً وزُوُولاً ، كقُعُودٍ ، وأَزْلَتُه إزَالَةً ، كلُّ ذلِكَ عن اللِّحْيانيِّ.
وزَالَ المُلْكُ زَوَالاً ، وزَالَ زَوالَةً إذا دُعِي له بالإِقامَةِ.
وأَزَالَ اللهُ تعالَى زَوالَهُ وزَالَ اللهُ زَوالَهُ : دُعاءٌ عليه بالهَلاكِ والبَلاءِ عن ابنِ السِّكِّيت ، أي أَذْهَبَ الله حَرَكَته وتَصَرّفَه كما يقالُ : اسْكَتَ الله نامَّتَه.
وزَالَ زَوالَهُ أَي ذَهَبَتْ حَرَكَته ، وقَوْلُ الأَعْشَى :
هَذا النَّهارَ بَدَا لها منْ هَمِّها |
|
ما بالُها باللَّيْل زَالَ زَوالَها؟ (١) |
قيلَ : معْناهُ زَالَ الخَيالُ زَوالَها ؛ قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : وإنّما كَرِهَ الخَيالَ لأَنَّه يَهِيجُ شَوْقَه وقد يكونُ على اللُّغَةِ الأَخِيرَةِ أَي أَزَالَ اللهُ زَوالَها ، ويقَوِّي ذلِكَ رِوَايَة أَبي عَمْرٍو : وزَوالُها بالرَّفْعِ على الإِقْواءِ (٢) ؛ وقالَ : هذا مَثَلٌ قديمٌ تَسْتَعْملُه العَرَبُ هكذا بالرَّفْعِ فسَمِعَه الأَعْشَى ، فجَاءَ به على اسْتِعْمالِه ، كقَوْلِهم : الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ، وأَطْرِقْ كَرَا ، وغَيْرُ أَبي عَمْرٍو ورَوَى هذا المَثَلَ بالنَّصْبِ بغَيْرِ إقْواءٍ ، على معْنَى زَالَ عنَّا طَيْفُها باللَّيْلِ كزَوَالِها هي بالنَّهَارِ.
والزَّوَائلُ : الصَّيْدُ ، جَمْعُ زَائِلَة.
ومن المجازِ : هو رَامِي الزَّوَائِل إذا كانَ طَبًّا بإصْباءِ النِّساءِ (٣) إليه ، ومنه قَوْلُ ابنِ مَيَّادَةَ :
وكُنْتُ امْرَأَ أَرْمي الزَّوائِلَ مَرَّةً |
|
فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائِل |
وعَطَّلْتُ قَوْسَ الجَهْلِ عن شَرَعاتِها |
|
وعادَتْ سِهامي بَيْن رَثٍّ وناصِل (٤) |
هذا رَجُلٌ كان يَخْتِلُ النِّسَاءَ في شَبِيْبَتِه بحُسْنِه ، فلمَّا شابَ وأَسَن لم تَصْبُ إليه امْرَأَةٌ ، والشَّرَعاتُ الأَوْتارُ.
ومن المجازِ : الزَّوائِلُ : النُّجومُ لزَوَالِها مِنَ المَشْرِقِ والمَغْربِ في اسْتِدَارَتِها.
ومن مجازِ المجازِ : زَالَ النَّهارُ زَوَالاً : ارْتَفَعَ ، وقيلَ : ذَهَبَ ، وقيلَ : بَرِحَ ، قالَ زُهَيْرُ :
كأَنَّ رَحْلِي وقد زَالَ النَّهارُ بنا |
|
يَوْمَ الجُلَيْلِ على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ (٥) |
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٥٠ واللسان والتهذيب.
(٢) وهي عبارة الديوان فقد ضبط «زوالها» بالرفع.
(٣) ضبطت في القاموس بالرفع ، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها.
(٤) البيتان في اللسان والتهذيب والأول في الصحاح والأساس والمقاييس ٣ / ٣٨.
(٥) البيت في اللسان ونسبه للنابغة ، وهو في ديوانه ط بيروت ص ٣١ ، وفي اللسان «يوم الحليل» بالحاء المهملة.