عَيْهَامَة يَنْتَحِي في الأَرْضِ مَنْسِمُها |
|
كما انْتَحَى في أَدِيمِ الصِّرْف إِزْمِيلُ(١) |
والإِزْمِيلُ : حَديدَةٌ كالهِلالِ تُجْعَل في طَرَفِ رُمْحٍ لصَيْدِ البَقَرِ ، بقَرُ الوَحْشِ.
وقيلَ : الإِزْمِيلُ المِطْرَقَةُ.
والإِزْمِيلُ مِنَ الرِّجالِ. الشَّديدُ ، قالَ :
ولا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِزْمِيل
وقيلَ : رَجُلٌ إِزْمِيلٌ : شَدِيدُ الأَكْلِ شُبِّه بالشَّفْرَةِ.
والإزْمِيلُ أَيْضاً : الضَّعيفُ الدُّوْن ، وهو ضِدٌّ.
ويقالُ : أَخَذَهُ بأَزْمَلِهِ ، بفتحِ الميمِ ، وأَزْمُلِهِ ، بضمِّها ، وأَزْمَلَتِهِ أَي بأَثَاثِهِ ، وكذا بزَمَلَتِه ، محرَّكةً ، كما في اللِّسَانِ.
وتَرَكَ زَمَلَةً ، محرَّكةً ، وأَزْمَلَةً وأَزْمَلاً أَي عِيالاً.
وازْدَمَلَهُ أَي الحِمْل ، حَمَلَهُ كُلَّه بِمَرَّةٍ واحِدَةٍ ، وهو افْتَعَلَ من الزِّمْلِ ، أَصْلُه ازْتَمَلَه ، فلمَّا جاءَتِ التاءُ بعْدَ الزايِ جُعِلَتْ دَالاً.
ويقالُ : هو ابنُ زَوْمَلَتِها أَي عالِمٌ بها. قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : يقالُ ذلِكَ للرَّجُلِ العالِم بالأمْرِ. قالَ : وابنُ زَوْمَلَةَ أَيْضاً ابنُ الأَمَةِ وعَبْدُ الله بنُ زِمْلٍ الجهنِيُّ ، بالكسرِ (٢) ، تابِعِيُّ مَجْهولٌ غيرُ ثِقَةٍ. وقولُ الصَّاغانيِّ في العُبَابِ : صَحابِيٌّ غَلَطٌ.
قالَ شيْخُنا : كَلامُ المصنِّفِ هو الغَلَطُ ، وعبْدُ الله صَحابِيٌّ ذَكَرَه الحَافِظُ في الإِصَابَةِ كغَيْرِه ممَّنْ أَلَّفَ في أَسْماءِ الصَّحابَةِ وصَرَّحَ به شرَّاحُ المَواهِبِ في التَّعْبيرِ أَثْناء الطب ، انتَهَى.
قلْتُ : قالَ الذَّهَبِيٌّ في التَّجْريدِ : يُرْوَى عنه حدِيثُ الاسْتِغْفارِ وهو تابِعِيٌّ مَجْهولٌ.
وقالَ في ذيلِ الدِّيوانِ : إِنّه أَرْسَلَ حدِيثاً فيُوهمُ فيه الصحْبَة ولا يكادُ يُعْرفُ ، أَحادِيْثه مُنْكَرَة.
وزَمْلُ بالفتحِ أَو هو زُمَيْلُ ، كزُبَيْرٍ بنُ رَبيعَةَ ، أَو هو زَمْلُ بنُ عَمْرِو بنِ أَبي العَنْزِ بنِ خُشافٍ العذْرِيُّ صَحابِيُّ صاحِبُ شرْطَةِ مُعاوِيَةَ ، لَه وِفادَةٌ وقُتِلَ بمرْجِ رَاهطِ ؛ ووَقَعَ في العُبَابِ : عَمْرِو بنُ العتر بنِ خُشافٍ ، وهناكَ صَحابيُّ آخَر يقالُ له زُمَيْلُ الخَزاعِيُّ ذَكَرَه السهيليّ.
وكزُبَيْرٍ زُمَيْلُ بنُ عَيَّاشٍ رَوَى عن مَوْلاهُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ ، وعنه يَزِيدُ بنُ الهادِ تكلّم فيه.
وزُمَيْلَةُ : كجُهَيْنَةَ ، بَطْنٌ من تُجيبَ منهم : أَبُو سَعِيدٍ سَلَمَةُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ عبدِ العُزّى بنِ عامِرٍ الزُّمَيْلِيُّ التُّجِيبِيُّ المُحَدِّثُ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ ورَوَى عن عُمرَو وعُثْمان ، رَضِيَ اللهُ تعالى عنهما ، وعنه رَبيعَةُ بنُ لقيطٍ التُّجِيبِيُّ وابْنُه سَعِيد بن سَلَمَةَ رَوَى عن أَبيهِ ، وعنه عَمْرُو بنُ الحَارِثِ وسُلَيْمانُ بنُ أَبِي وهبٍ.
ومن بَنِي زُمَيْلَة أَيْضاً أَبُو حفْص حَرْمَلَةُ بنُ يَحْيَى الزُّمَيْلِيُّ صاحِبُ الشافِعِيِّ قد تقدَّمَ ذَكَرَه في «ح ر م ل» ؛ وسكنُ بنُ أَبي كريمةَ بنِ زَيْدٍ التُّجِيبِيُّ الزُّمَيْلِيُّ رَوَى عنه حَيْوةُ بنُ شُرَيْحٍ.
والمُزَمَّلَةُ : كمُعَظَّمَةٍ ، التي يُبَرَّدُ فيها الماءُ من جَرَّةٍ أو خَابيةٍ خَضْرَاء ، قالَهُ المطرزيّ في شرحِ المَقَامَات ، وهي لُغَةٌ عِراقِيَّةٌ يَسْتَعْملُها أَهْلُ بغْدَادَ ، كما في العُبَابِ.
والزِّمْلُ : بالكسرِ ، الحِمْلُ ، وفي حدِيثِ أَبي الدَّرْداء ، «إِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عَظِيماً» ؛ يُريدُ حِمْلاً عَظِيماً من العلمِ ؛ قالَ الخطَابيُّ : ورَوَاهُ بعضُهم زُمَّل ، بالضمِّ والتشْدِيدِ ، وهو خَطَأٌ.
ويقالُ : ما في جُوالِقِكَ إِلَّا زِمْلٌ إذا كانَ نِصْفَ الجُوالِقِ ، عن أَبي عَمْرٍو.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
المُزامَلَةُ : المُعادَلَةُ على البَعيرِ.
والزَّمِيلُ : الرَّفيقُ في السَّفَرِ الذي يعينكَ على أُمُورِكَ ، وأَصْلُه في الرَّدِيفِ ، ثم اسْتُعِيرَ فقيلَ : أَنْتَ فارِسُ العِلْمِ وأَنَا زَمِيلُكَ.
وأَزَامِيلُ القِسِيِّ : أَصْوَاتُها ، جَمْعُ الازمل ، والياءُ للإِشْبَاعِ.
وقالَ النَّضْرُ : الزَّوْمَلَة مِثْل الرُّفْقة.
__________________
(١) من قصيدة مفضلية رقم ٢٦ بيت رقم ٢١ برواية : «عيهمةٌ» وفي اللسان : عيرانة.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : جُهَنِيُّ.