وفي الصِّحاحِ : الرَّطْل والرِّطْل نِصْف مَناً.
وفي الأَسَاسِ : والصَّاعُ ثَمَانِيَة أَرْطالٍ ، والمدُّ رطْلَان.
والرَّطْلُ ، بالفتحِ والكسرِ ، الغُلامُ القَضيفُ ، وقيلَ : هو المُراهِقُ للاحْتِلامِ ، أَوِ الذي لم تَشْتَدَّ عِظامُهُ ولم تَسْتَحْكم قُوَّتُه ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي :
ولا أُقِيم للغُلامِ الرَّطْل (١)
وأَنْشَدَ لآخَرَ :
غُلَيِّم رَطْل وشيْخ دَامِر (٢)
والجَمْعُ رطلة.
والرَّطْلُ : الرَّجُلُ الرِّخْو اللَّيِّنُ ، يُفْتَحُ ويُكْسَرُ كالمُرْطِلِ كمُحْسِنِ كما في العُبَابِ ؛ وأَيْضاً الكَبِيرُ الضَّعيفُ أَوِ الذَّاهبُ إلى اللِّينِ والرَّخاوَةِ والكِبَرِ ، وانْشدَ ابنُ بَرِّي لعُمْرانِ بنِ حَطَّان :
مُوَثَّق الخَلْق لا رَطْل ولا سَغِل (٣)
ولرَّطْلُ : بالفتحِ وَحْدَهُ العَدْلُ ، والرَّجُلُ الرِّخْوُ اللَّيِّنُ.
والرَّطْلُ : الأَحْمَقُ ، وهي بهاءٍ.
والرَّطْلُ : الفَرَسُ الخَفيفُ الضَّعيفُ ، عن أَبي عُبَيْدٍ ، وأَنْشَدَ :
تَرَاه كالذِّئْبِ خَفِيفاً رَطْلا (٤)
ويُكْسَرُ ، ويقالُ : هو بالكَسْرِ وَحْده ، وهي بهاءٍ في الكُلِّ.
والتَّرْطِيلُ : تَلْيينُ الشَّعَرِ بالدُّهْن وتَكْسيرُهُ. وقالَ ابنُ الأَنْبارِيّ : إرْخاؤُهُ وإِرسالُهُ وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَيْضاً.
قالَ : وهو مَأْخوذٌ من قَوْلِهم : رَجُلٌ رَطْلٌ إذا كانَ مُسْتَرخياً.
وفي التّهْذِيبِ : وممَّا يُخْطِىءُ فيه العامَّةُ قَوْلَهم : رَطَّلْت شَعَرِي إذا رَجَّلْته ، وأَمَّا التَّرْطِيلُ فهو أَنْ يُلَيِّن شعرَهُ بالدُّهْنِ والمَسْحِ حتى يَلِينَ ويَبْرُقَ.
وفي حدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيّ : «لو كُشِف الغَطَاءُ لَشُغِلَ مُحْسِنٌ بإِحْسانِه ومُسِيءٌ باسَاءَتِه عن تجديدِ ثَوْبٍ أَو تَرْطِيل شَعَرٍ». والتَّرْطِيلُ : الوَزْنُ بالأَرْطالِ.
والرُّطَيْلاءُ مُصَغَّراً مَمْدُوداً : ع عن ابنِ (٥) دُرَيْدٍ.
وأَرْطَلَ : صارَ له وَلَدٌ رَطْلٌ ، عن ابنِ عَبَّادٍ ؛ أَو أَرْطَلَ إذا اسْتَرْخَتْ أُذُناهُ ، عنه أَيْضاً.
والمُرْطِلُ : كمُحْسِنٍ ، وضَبَطَه الصَّاغانيُّ بالفتحِ ، الطَّويلُ من الرِّجالِ.
ويقالُ : رَطَلَ وعَدا بمعْنًى واحِدٍ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : رَطَلَ الشَّيءَ بيدِه : رَازَهُ ليَعْرِفَ وَزْنَهُ (٦) يَرْطُلُهُ رَطْلاً ، وقالَ ابنُ فارِس في هذا التّرْكيبِ : ليسَ هذا وما أَشْبَهَه من محضِ اللُّغَةِ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
رجُلٌ رَطْلٌ : لا غنَاءَ عنْدَه ؛ وهو أَيْضاً المُسْتَرْخِي الأُذُنَيْن.
ورَطَلَه رَطْلاً : وَزَنَه وبَاعَ مِراطلةً.
وبركةُ الرطلى : إحْدَى مُنْتَزهَات مِصْرَ.
[رعل] : رَعَلَهُ بالرُّمْحِ كمَنَعَهُ رَعْلاً : طَعَنَهُ طَعْناً شَديداً بسُرْعةٍ كأَرْعَلَهُ.
وأَرْعَلَ الطَّعْنة : أَشْبهها (٧) ومَلكَ بها يَدَه ، قالَه اللَّيْثُ.
ورَعَلَهُ بالسَّيْفِ رَعْلاً : نَفَحَهُ به ، عن أَبي زَيْدٍ.
وقالَ اللَّيْثُ : الرَّعْلَةُ : النَّعامَةُ ، سُمِّيَتْ بذلِكَ لأَنَّها لا تكادُ تُرَى إلَّا سابِقَةً للظَّلِيمِ.
والرَّعْلَةُ : جِلْدَةٌ من أُذُنِ النَّاقةِ والشاةِ تُشَقُّ فَتُعَلَّقُ في مُؤَخَّرِها وتُتْرَكُ نائِسَة لاتَبِينُ كأَنَّها زَنَمَةٌ.
__________________
(١) اللسان بدون نسبة.
(٢) اللسان بدون نسبة.
(٣) ديوان شعر الخوارج ص ١٩٣ من قصيدة يصف رجلاً من الخوارج وأن أمه قد أنجبت بولادته ، ويصف فرساً وتمام روايته ص ١٩٤.
طوع القياد وأيً تقريبه خذم |
|
أقبُّ كالسيد لا رطلٌ ولا سغلُ |
وانظر تخريجه فيه.
(٤) اللسان.
(٥) الجمهرة ٢ / ٣٧٣ وزيد فيها : زعموا.
(٦) الجمهرة ٢ / ٣٧٣ وزيد فيها : وأحسبه دخيلاً.
(٧) في اللسان : أشبعها.