وكشَدَّادٍ أَبُو الرَّحَّالِ خالِدُ بنُ محمدٍ ، ويقالُ محمدُ بنُ خالِدٍ الأَنْصَارِيُّ المدنيُّ التَّابعيُّ صاحِبُ أَنَس رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه ، رَوَى عنه يَزيدُ بنُ بَيَان العقيليُّ ، وأَبُو الرَّحَّالِ عُقْبَةُ بنُ عُبيدٍ الطَّائيُّ رَوَى عن بشبرِ بنِ يسارٍ ، وعنه عيسَى بنُ يونسَ وأَخُوه سَعْد بنُ عُبَيْد : ورَحَّالُ بنُ المنْذِرِ ، وعَمْرُو بنُ الرَّحَّالِ ، وعليُّ بنُ محمدِ بنِ رَحَّالٍ محدِّثونَ.
وفاتَه : رَحَّالُ بنُ سلمٍ عن عَطَاء بنِ أَبي رَبَاحِ وعنه عتابُ بنُ عبدِ العزيزِ ، أَوْرَدَه ابنُ حَبَّان.
والرَّحَّالُ بنُ عَزْرَةَ بنِ المختارِ بنِ لقيطِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ خفاجَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عقيلٍ شاعِرٌ.
والتَّرْحيلُ : شُهْبَةٌ أَو حُمْرَةٌ على الكَتِفَيْنِ مَوْضِع ما يَقَعُ عليه الرَّحْلُ.
وناقةٌ مُسْتَرْحِلَةٌ نَجيبَةٌ ، وكذلِكَ مُرْحِلَةٌ ورَحِيلَةٌ ورَحِيلٌ ، كذا في نوادِرِ الأَعْرابِ.
والرَّاحولاتُ في قولِ الفَرَزْدَقِ الشاعِر :
عليهنَّ راحُولاتُ كلِّ قَطِيفة |
|
من الشامِ أو من قَيْصَرانَ عِلامُها (١) |
الرَّحْلُ : المَوْشِيُّ ، هكذا هو نَصُّ الأَزْهَرِيُّ : وفي العُبَابِ : الرِحَالُ المَوْشِيَّة ، وقَيْصَران ضَرْبٌ من الثيابِ المَوْشِيَّة.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
مُرْتَحَل البعيرِ : مَوْضِعُ رَحْلِهِ.
ورَحلَ فلانٌ فلاناً وارْتَحَلَه علا ظَهْرَه ورَكِبَه.
ويقالُ في السَبِّ : يا ابنَ مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبانِ.
والارْتِحَالُ : الإشْخَاصُ والإِزْعاجُ.
ورجُلٌ رَحُولٌ ورَحَّال ورَحَّالة : كَثيرُ الرِّحْلةِ.
وقَوْمٌ رُحَّل : يَرْتَحِلُون كثيراً.
وارْتَحَلَ فلانٌ أَمْراً ما يُطيقُه.
ورَحَلَ فلانٌ صاحِبَه بما يَكْره. واسْتَرْحَل الناسَ نفْسه أَذَلَّها لهم فهُم يَرْكبُونها بالأَذَى ، وبه فسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرٍ :
ومَنْ لا يَزَلْ يَسْتَرْحِل النَّاسَ نفسَه |
|
ولا يُعْفِها يوماً من الذُّلِّ يَنْدَم (٢) |
وقيلَ : معْنَاهُ أَنَّه يَسْأَلهم أَنْ يَحْمِلُوا منه كَلَّه وثِقْلَه ومُؤْنَته ؛ ومَنْ قالَ بهذا القَوْلِ رَوَى البَيْتَ :
ولا يُعْفها يوماً من الناسِ يُسْأَم
قالَهُ ابنُ السِّكِّيت في كتابِ المَعَاني.
ومَشَتْ رَوَاحِله : شابَ وضَعُفَ ، قالَ دُكَيْن :
أَصْبحتُ قد صالَحَنِي عَوَاذِلي |
|
بعدَ الشِّفاقِ ومَشَتْ رَوَاحِلي(٣) |
قيلَ : تَرَكْتُ جَهْلي وارْعَوَيْتُ وأَطَعْتُ عَوَاذِلي كما تُطِيع الراحلةُ زَاجِرَها فتَمضِي ، وهو مجازٌ.
وحَطَّ رَحْلَه وأَلْقَى رَحْلَه : أَقَامَ ، وهذا مَحَطّ الرَّوَاحِل والرّحَال.
والتّرْحِيلُ : تَوْشِيَة الثيابِ.
والتَّرْحِيلَة : ما يرحلكَ.
ورَحْلُ المصْحَفِ : ما يُوْضَعُ عليه كهَيْئَةِ السَّرْجِ.
والرُّحْلَةُ : بالضمِ ، القوَّةُ والجَوْدَةُ.
وإذا عجلَ الرجُلُ إلى صاحِبِه بالشَّرِّ قيلَ : اسْتَقْدَمْت رحَالَتك.
والمُرْتَحَل : نَقِيضُ المَحَلِّ ، قالَ الأَعْشَى :
إنَّ مَحَلًّا وإنَّ مُرْتَحَلَا (٤)
يُريدُ : إنَّ ارْتحالاً وإنَّ حُلولاً. وقد يكونُ المُرْتَحَل اسمُ المَوْضِعِ الذي يُحَلُّ فيه.
ورَحلْت له نفْسِي إذا صَبَرْت على أَذَاه.
والرَّحِيلُ : كأَميرٍ اسمُ رجُلٍ وقصَّته في تَرْكِيبِ ع ر ب.
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ٢ / ٢٣٠ برواية : «من الخزّ أو من قيصران ..» واللسان والتكملة والتهذيب.
(٢) اللسان والأساس.
(٣) اللسان والأساس ولم ينسبه.
(٤) صدر بيت من قصيدة مدح الأعشى بها سلامة ذا فائش ، ديوانه ط بيروت ص ١٧٠ وعجزه :
وإن في السفر ما مضى مهلا