وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : دَلَّ يَدِلُّ إِذا هَدَى ، ودَلَّ يَدِلُّ إِذا مَنَّ بعَطائِهِ.
والأَدَلُّ المَنَّانُ بعَمَلِه.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ : ادَّللت (١) بالطَّريقِ إِدْلالاً.
وتَدَلْدَل الشيءُ وتَدَرْدَرَ : إِذا تَحَرَّكَ.
وقالَ الكِسَائيُّ : دَلْدَل في الأَرْضِ وبَلْبَل وقَلْقَل ذَهَبَ فيها.
والاسْتِدْلالُ : تَقْريرُ الدَّلِيلِ لإِثْباتِ المَدْلُولِ وقد يكونُ مُطاوِعاً لدَلَّه الطَّريق.
والدَّلائِلُ جَمْعُ دَلِيلَة أَو دَلالَةِ ويُجْمَعُ الدَّلالَةُ على دَلَالاتٍ وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ :
إِنِّي امْرُؤٌ بِالطُّرْق ذو دَلالات (٢)
وقَوْلُ أَهْلِ بَغْدادَ : فلانَةٌ مُدَللة فلانٍ أَي مرباته ليسَ من كَلامِ العَرَبِ قالَهُ الصَّاغَانيُّ.
وبَنُو مدلّ بنِ ذي رُعَيْن بَطْنٌ من حِمْيَرَ.
وحامِدُ بنُ أَحمدَ بنِ دَلّوَيْهِ الدسْتِوائيُّ المَعْروفُ بالدَّلّويّ عن أَبي أَحْمَدَ الحَاكِمِ وغَيْرِه. وأَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ أَحْمدَ ابنِ دَلّوَيْه النَّيْسابورِيُّ رَوَى عن البُخَارِي : بَرّ الوَالِدَيْن.
[دمل] : الدَّمالُ : كسَحابٍ التَّمْرُ العَفِنُ الأَسْوَدُ القَديمُ ؛ يقالُ : جَاءَ بتَمْرٍ دَمالٍ ، كما في المُحْكَمِ ، وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ.
وفي التّهْذِيبِ : الدَّمَالُ : ما رَمَى بهِ البَحْرُ من خُشارَةِ (٣) ما فيه من الخَلْق مَيِّتاً نحو الأَصْدافِ والمَناقِيف والنّبَّاحِ قالَهُ اللَّيْثُ ، وأَنْشَدَ :
دَمالُ البُحورِ وحِيتانُها (٤)
والدَّمَالُ : السِّرْقينُ ونحوُه ، كما في التَّهْذِيبِ.
والدَّمَالُ : ما وَطِئَتْهُ الدَّوابُّ من البَعْرِ والوَأْلةِ ، وهي البَعْرُ من التُّرابِ ، كما في المُحْكَمِ ، وأَنْشَدَ :
فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ (٥) كالنِّقال |
|
ومُظْلِماً ليس على الدَّمال(٦) |
والدَّمَالُ : فَسادُ الطَّلْعِ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ حتى يَسْوَدَّ.
ونصُّ ابنِ دُرَيْدٍ : الدَّمَالُ يُصِيبُ النَّخْلَ فيَسْوادّ طَلْعُه قَبْلَ أَنْ يلْقَحَ ويقالُ له أَيْضاً : الدَّمَانُ ، واللامُ يُشَارِك النّوَنَ في مَوَاضِعَ.
ودَمَلَ الأَرْضَ دَمْلاً بالفتحِ ودَمَلاناً محرَّكةً أَصْلَحَها بالدَّمالِ ، أَو دَمَلَها أَصْلَحَها ، وأَدْمَلَها : سَرْقَنَها ، كما في المحْكَمِ ؛ ومنه حدِيثُ سَعْدٍ رَضِيَ الله تعالَى عنه : «أَنّه كان يَدْمُل أَرْضه بالعُرَّةِ ، وكانَ يقولُ : مكتل عرّة مكتل برة».
فَتَدَمَّلَتْ : صَلَحَتْ به.
قالَ :
وقد جَعَلَتْ منازِلُ آل لَيْلى |
|
وأُخْرَى لم تُدَمَّلْ يَسْتَوِينا (٧) |
ومن المجازِ : دَمَلَ بَيْنهم دَمْلاً : إِذا أَصْلَحَ ، قالَ الكُمَيْت :
رَأَى أَرَةً منها تُحَشُّ لفِتْنة |
|
وإِيقاد راجٍ أَنْ يكونَ دَمالَها(٨) |
يقولُ : يَرْجو أَنْ يكونَ سببُ هذه الحَرْب كما أَنَّ الدَّمَالَ يكون سبباً لإِشْعالِ النارِ كدَوْمَلَ بَيْنهم ، وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ.
وتَدَامَلوا : تَصالَحوا ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
والدُّمَّلُ : كسُكَّرٍ وصُرَدٍ الخُرَاجُ لأَنَّه إِلى البُرْءِ والانْدِمَالِ ما هو ، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ.
وفي العُبَابِ : سُمِّي به تَفَاؤُلاً بالصَّلاحِ كما سُمِّيَت
__________________
(١) في اللسان : «أدْللت بالطّريق إدْلالاً».
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) نونت في القاموس ، والسياق اقتضى تخفيفها.
(٤) اللسان والتهذيب والتكملة.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : أرعل أي طويلاً مسترخياً كما في اللسان ، وقوله : كالنقال أي النعال ، جمع نقل يعني نباتاً متهدلاً من نعمته ، شبهه في تهدله بالنعل الخلق التي يجرها لابسها ، أفاده في اللسان».
(٦) اللسان.
(٧) اللسان بدون نسبة.
(٨) اللسان والصحاح وفيهما إرّة بكسر الهمزة.