والدَّالَّةُ : ما تَدِلُّ به على حَميمِكَ ، كما في المحْكَمِ.
وفي التَّهْذِيبِ : الدَّالَّةُ من يَدِلُّ على مَنْ له عنْدَه مَنْزلَة شبْهَ جَرَاءَةٍ منه.
ودَلَّهُ عليه يَدلُّهُ دَلالَةً ويُثَلَّثُ ، اقْتَصَرَ ابنُ سِيْدَه على الكَسْرَ ، وذَكَرَ الصَّاغِانيُّ : الكَسْرَ والفَتْحَ قالَ : والفَتْحُ أَعْلَى ؛ ودُلولَةً بالضمِ وإِطْلاقُه قُصورٌ ، فانْدَلَّ على الطَّريقِ سَدَّدَهُ إِليه ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ :
ما لَكَ يا أَعْورُ لا تَنْدَلُّ |
|
وكيف يَنْدَلُّ امْرُؤٌ وعِثْوَلُّ؟ (١) |
قالَ شيْخُنا : وصَرَّحَ الملّا عَبْدُ الحَكِيمِ في حَوَاشِي المطوَّلِ بأَنَّه لم تَجِئ الدَّلالَةُ إلَّا لازِماً ، انْتَهَى.
قلْتُ : وفي التَّهْذِيبِ : دَلَلْت بهذا الطَّريقِ دَلالَةً عَرَفْته.
ودَلَلْت به أَدُلُّ دَلالَةً ، ثم إنَّ المُرادَ بالتَّسديدِ إرَاءَة الطَّريقِ. وفي الاصْطِلاحِ : الدَّلالَةُ كَوْن اللّفْظِ متى أُطْلِق أَو أُحِس فُهِمَ منه معْنَاهُ للعلم بوضْعِه وهي مُنْقَسمَةٌ إلى المُطابقَةِ والتَّضَمُّنِ والإلْتِزَامِ لأنَّ اللّفْظَ الدَّالَّ بالوضْعِ يَدلُّ على تَمَامِ ما وُضِعَ له بالمطُابَقَةِ ، وعلى جزئِهِ بالتَّضَمّنِ إنَ كان له جزءً ، وعلى ما يُلازِمُه في الذِّهنِ بالإلْتِزامِ كالإنْسانِ فإنَّه يدلُّ على تمَامِ الحَيَوانِ النَّاطقِ بالمُطابقَةِ وعلى أَحَدِهما بالتَّضَمُّن ، وعلى قابِلِ العِلْم بالإلْتِزامِ كما هو مُفَصَّلٌ في مَوْضعِه.
والدِّلِّيلى : كخلِّيفَى الدَّلالَةُ ، ونَصُّ المُحْكَمِ : والاسمُ الدَّلالَةُ والدلولَةُ والدِّلِّيلَى.
وفي التَّهْذِيبِ : قالَ أَبُو عُبَيْدٍ : الدِّلِّيلَى من الدَّلالَةِ.
أَو هو عِلْم الدَّليلِ بها ورُسوخُهُ فيها قالَهُ سِيْبَويْه.
وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ : الدِّلِّيلَى الدَّليلُ سَهْوٌ لأنّه من المَصَادِرِ.
قالَ شيْخُنا : وقد صَرَّحَ به أَيْضاً غيرُ الجَوْهَرِيّ ، ونَوقِشَ بمَا أَشَارَ إليه المصنِّفُ وهو غَلَطٌ محضٌ ، فإنَّ غايَةَ ما فيه أَنَّه مَصْدرٌ كما قالَ ؛ والمَصْدرُ يُسْتعملُ بمعْنَى اسمِ الفاعِلِ كادَ أَنْ يكونَ قياساً كاسْتِعْمالِهِ بمعْنَى اسمِ المَفْعولِ. والدَّلَّالُ : كشَدَّادٍ الجامِعُ بينَ البَيِّعَيْنِ ، وأَيْضاً : اسمُ جَماعَةٍ من المحدِّثِينَ منهم أَبُو الحَسَنِ أَحْمدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ زُرَيْقِ بنِ حميدِ الدَّلَّال ثِقَةٌ عن أَبي عَبْدِ الله المحامليّ مَاتَ سَنَة ٣٩١. والاسمُ الدَّلَالَةُ كسَحابَةٍ وكتابَةٍ قالَهُ الفرَّاءُ كما في التَّهْذِيبِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الدَّلَالَةُ بالفتحِ حِرْفَةُ الدَّلَّالِ. ودَليلٌ بَيِّن الدِّلالةِ بالكسرِ لا غَيْر.
والدِّلَالَةُ : بالكسرِ ما جَعَلْتَهُ له أي للدَّلَّالِ ، وأَيْضاً للدَّليلِ ، كما في المُحْكَمِ ، وقد يُفْتَحُ كما في التَّهْذِيبِ.
وتَدَلْدَلَ : تَهَدَّلَ وتَحَرَّكَ مُتَدَلِّياً ، قالَ :
كأَنَّ خُصْيَيه من التَّدَلْدُلِ |
|
ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثنتا حنظلِ (٢) |
والدَّلْدَلَةُ : تَحْريكُ الرأْسِ والأَعْضاءِ في المَشْيِ ، وأَيْضاً : تَحْريكُ الشيءِ المَنُوطِ ، كالدِّلْدالِ بالكسرِ ، وقد دَلْدَله دِلْدَالاً ، والإسْمُ الدَّلْدالُ بالفتحِ.
والدُّلْدُولُ والدُّلْدُلُ* : بضمِّهما القُنْفُذُ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، أَو عَظيمُهُ له شَوْكٌ طِوالٌ قالَهُ اللَّيْثُ أَو ذَكَرَه كما نَقَلَه شيْخُنا ، أو شِبْهُهُ وهي دابَّةٌ تَنْتَفِضُ فتَرْمِي بشَوْكٍ كالسِّهامِ ، وفَرْقُ ما بَيْنهما كفَرْقِ ما بَيْن الفِئَرة والجِرْذان والبَقَر والجَوَامِيس والعِرَاب والبَخَاتِيِّ.
والدُّلْدُلُ ، هكذا في النسخِ ، وصوابُه بِلا لامٍ وهو مَضْمومٌ وكأَنَّه أَطْلَقه للشُّهْرةِ ، بَغْلَةٌ شَهْباءُ للنبيِّ ، صلىاللهعليهوسلم ، قيلَ : هي التي أَهْدَاها له المُقَوْقَس ، وصَرَّحَ أَئِمَّةُ السِّيَرِ وبعضُ المُحدِّثِين أَنَّ دُلْدُلَ ذَكَرٌ ، وقالَ ابنُ الصَّلاحِ : هي أُنْثَى ، نَقَلَه شيْخُنا.
والدُّلْدُلُ : الأَمْرُ العَظيمُ ، يقالُ : وَقَعَ القَومُ في الدُّلْدُلِ.
ودَلَّةُ ومُدِلَّةُ بنتا مَنْشِحانَ (٣) ، كذا في النسخِ والصَّوابُ مَنْجَشانَ الحِمْيَريِّ كما هو نَصُّ المُحْكَمِ.
قلْتُ : وهو ذُو مَنْجَشانَ بنِ كلة بنِ رَدْمان وبنْته مُدِلَّة هذه
__________________
(١) اللسان والتهذيب.
(٢) الأول في اللسان.
(*) بالقاموس : «الدُّلدُلُ» تقديم على : «الدُّلْدول.
(٣) في القاموس «منشجان» وفي اللسان : منجشان.