والحَنْكَلَةُ الدَّميمَةُ القَبِيحَةُ السَّوْداءُ من النِّساءِ ، وأَيضاً الجافِيَةُ القصيرَةُ قالَ :
حَنْكَلَة فيها قِبَال وفَجَا (١)
وحَنْكَلَ الرجُلُ في المَشْيِ تَثاقَلَ وتَباطَأَ كذا في المُحْكَمِ.
[حوقل] : الحَوْقَلَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ. وهو الحَوْلَقَةُ يعْنِي قَوْلك لا حَوْلَ ولا قُوَّة إلَّا بالله وهو من الأَلْفاظِ المَنْحُوتَةِ وسائِرُ مَعَانِيها مَرَّ ذِكْرُها في «ح ق ل» فرَاجِعْه ، وذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ في ح ل ق وقد مَرَّ هُناك.
[حول] : الحَوْلُ : السَّنَةُ اعْتِباراً بانْقِلابِها ودَوَرانِ الشَّمْسِ في مَطَالِعِها ومَغارِبِها ، قالَ الله تعالَى : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ) (٢) وقالَ : (مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ) (٣) قالَهُ الرَّاغِبُ ، وقالَ : الحر إلى الحَوْلِ تمام القُّوَّةِ في الشيءِ الذي يَنْتَهي لدَوْرَةِ الشَّمْسِ وهو العامُّ الذي يَجْمَعُ كمال النَّبَاتِ الذي يثمر فيه قُواهُ ج أَحْوالٌ وحُؤولٌ بالهَمْزِ وحُؤُولٌ بالواوِ مع ضَمِّهِما كما في المُحْكَمِ ، وقالَ امْرُؤُ القَيْسِ :
وَهَلْ يَنْعَمْنَ مَنْ كانَ أقْربُ عَهدهِ |
|
ثَلاثِينَ شَهْراً أَوْ ثَلَاثَةَ أَحْوالِ(٤) |
وحالَ الحَوْلُ حَوْلاً تَمَّ.
وأَحالَهُ الله تعالَى عَلَينا أَتَمَّه. وحَالَ عَلَيه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤولاً ، كذا في النسخِ ، وفي المُحْكَمِ حؤلاً ، أَتَى وفي الحدِيثِ : «مَنْ أَحَالَ دَخَلَ الجنَّةَ».
قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : أَي أَسْلَمَ لأَنَّه تَحَوَّلَ عمَّا كان يَعْبِدُ إلى الإِسْلامِ.
وأَحَالَ الرجُلُ : صارَتْ إِبلُهُ حائِلاً فلم تَحْمِلْ عن أَبي عَمْرٍو.
وأَحَالَ الشَّيءُ أَتَى عليه حَوْلٌ سواءٌ كان من الطَّعامِ أَو غَيْرِه فهو مَحِيلٌ كاحْتالَ وأَحْوَلَ أَيْضاً. وأَحَالَ بالمكانِ : أَقَام به حَوْلاً وقيلَ : أَزْمَنَ من غَيْرِ أنْ يحدَّ بحَوْلٍ كأَحْوَلَ به ، عن الكِسائي.
وأَحَالَ الحَوْلَ بَلَغَه ، ومنه قَوْلُ الشاعِرِ :
أَزائدَ لا أَحَلْتَ الحَوْلَ (٥) ...
البَيْت. أَي أَمَاتكَ الله قَبْلَ الحَوْلِ.
وأَحَالَ الشَّيءُ تَحَوَّلَ من حالٍ إلى حالٍ. أَو أَحَالَ الرجُلُ تَحَوَّلَ من شيءٍ إلى شيءٍ كحالَ حَوْلاً وحُؤولاً بالضمِ مَعَ الهَمْزِ ، ومنه قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ السَّابقِ في تفْسِيرِ الحدِيثِ.
وأَحَالَ الغَريمَ زَجَّاهُ عنه إلى غَريمٍ آخرَ ، والاسمُ الحَوالَةُ كسَحابةٍ ، كذا في المُحْكَمِ.
وأَحَالَ عليه اسْتَضْعَفَهُ.
وأَحَالَ عليه الماءَ من الدَّلْوِ أَفْرَغَهُ وقَلَبَها قالَ لَبِيدُ رضياللهعنه :
كأَنَّ دُموعَه غَرْنا سُباةٍ |
|
يُحِيلون السِّجال على السِّجال (٦) |
وأَحَالَ عليه بالسَّوْطِ يَضْربُه أي أَقْبَلَ قالَ طرفَةُ بنُ العَبدِ :
أَحَلْتُ عليه بالقَطِيعِ فأَجذَمتْ |
|
وقَد خَبّ آل الأمغرِ المُتَوقِّدِ (٧) |
وأَحَالَ اللَّيلُ : انْصَبَّ على الأَرْضِ وأَقْبَلَ قالَ الشاعِرُ في صفَةِ نَخْلٍ :
لا تَرْهَبُ الذِّئْبَ على أَطْلائِها |
|
وإن أَحالَ الليلُ مِنْ وَرَائِها (٨) |
يعْنِي أَنَّ النَّخْلَ إِنَّما أَوْلادُها الفُسْلان ، والذِّئابُ لا تأْكُلُ
__________________
(١) اللسان بدون نسبة.
(٢) البقرة الآية ٢٣٣.
(٣) البقرة الآية ٢٤٠.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٣٩ برواية : وهل يعمن من كان أحدث ... في ثلاثة ...».
(٥) تمامه في اللسان ، ولم ينسبه :
أزائدَ لا أحلت الحول حتى |
|
كأن عجوزكم سُقيتْ سِماما |
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٠٤ برواية : «غرباً سُفاةٍ» ومثله في اللسان وعجزه في الصحاح : والبيت في التهذيب.
(٧) ديوانه ط بيروت ص ٢٩ برواية ؛ آل الأمعز.
(٨) اللسان.