الرَّجَّالَةُ (١) عن ابنِ دُرَيْدٍ (٢). وقيلَ : هو تصحيفُ الحَوْكَلَةِ بالواو. وقالَ غيرُ ابنِ دُرَيْدٍ : حَرْكَلَ الصَّائِدُ إذا أَخْفَقَ كما في العُبَابِ.
[حرل] : حَرالَّةُ مُشَدَّدَةَ اللَّامِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ وأَكْثَرُ أَهْلِ اللغَةِ. وهي د بالمَغْرِبِ بالقُرْبِ من مُرْسِيَة ، أو قَبيلَةٌ بالبَرْبَرِ سُمِّي البَلَدُ بهم ، وعلى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الذَّهَبيُّ ، ومنهم مَنْ ضَبَطَه بتَشْديدِ الراءِ وتخفيفِ اللامِ ، منه الإمامُ فَخْر الدِّيْن ، الحَسَنُ بنُ علِيُّ هكذا في النسخِ والصوابُ أَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ ، وفي بعضِ النسخِ الحُسَيْنُ بنُ أَحْمدَ بنِ إِبْرَاهيمَ الحَرالِّيُّ التّجِيبيُّ المفَسِّرُ ذو التَّصانِيفِ المَشْهورَةِ منها تَفْسِيرُ القُرْآنِ العَظيمِ ، وُلِدَ بمراكش وتُوفي بالشَأمِ (٣) سَنَة ٦٣٧ ، أَخَذَ بالأَنْدَلُس عن أَبي الحَسَنِ بنِ خروف وابنِ القَطَّانِ وابنِ الكَتَّانيِّ ، وبالمَشْرقِ عن أَبي عَبْدِ الله القُرْطُبيّ إمَام الحَرَمِ الشَّرِيفِ ، ودَخَلَ مِصْرَ فَأَقَامَ ببَلْبِيس مُدَّةً ثم سَكَنَ طَرَابُلُس وكان يُقْرِىءُ أَحَدَ عَشَرَ عِلْماً ، وكانَ من العَجَائِبِ في جَوْدَةِ الذهْنِ. واسْتِخْراجِ الحقائِقِ ، وكانَ بنُ تَيميةَ يحطُّ عليه ؛ رَوَى عنه القاضِي أَبُو فارِس بنُ كحيلا والبونيُّ صاحِبُ شَمْسِ المَعَارِفِ ، وتفْسِيرُه غَرِيبٌ مَشْحون بالفَوَائدِ ، نَقَلَ منه البُرْهانُ البقَاعِيُّ في تفْسِيرِه الذي سَمَّاه بالمُنَاسَبَات غالِبِه أَو أَكْثَرِه وهو رَأْسُ مالِهِ ، ولَولاه ما رَاحَ ولا جَاءَ لكِنَّه لم يتُمَّ ومن حيثُ وَقَفَ وَقَفَ حَالُ البقَاعيُّ في مُنَاسَبَاتِه ، ومن مُؤَلفاتِه : شَرْحُ المَوْطَأ والشِّفَاء وفَتْح البَابِ (٤) المُقْفَلِ في فهمِ الكتابِ المُنْزلِ وكتابُ العُرْوَةِ وإصْلاحُ العَمَلِ لانْقِضَاءِ الأَجَلِ ، وشَرْحُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى ، والتَّوْشِيَّة والتَّوْفِيَة واللُّمْعَةُ ، وشَمْسُ مَطَالِع القُلُوبِ في عِلْم الحَرْفِ.
[حرمل] : الحَرْمَلُ : حَبُّ نَباتٍ م مَعْرُوفٍ وهو الذي يُدَخَّنُ به مقطع مُلَطِّفٌ جَيِّدٌ لوَجَعِ المَفَاصِلِ ، يُخْرِجُ السَّوْداءَ والبَلْغَمَ إِسْهالاً وهو غايَةٌ ويُصَفِّي الدَّمَ ويُنَوِّمُ فيه قُوَةٌ مُسْكِرَةٌ كإِسْكارِ الخَمْرِ مَثَلاً ، واسْتِفافُ مِثْقالٍ ونِصْفٍ منه غيرَ مَسْحُوقٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً يُبْرِىءُ من عِرْقِ النِّسا مُجَرَّبٌ ويغثى بقُوَةٍ ويدرُّ البَوْلَ والطَّمثَ شُرْباً وطِلاءً ، ويَنْفَعُ أَيْضاً من القولنجِ شُرْباً وطِلاءً ، قالَ دِيسقُورِ يدُوس : إنْ سُحِقَ منه بالعَسَلِ والشَّرابِ ومَرَارَةِ القَبَجِ أو الدَّجاجِ وماءِ الرَازَيَانجِ (٥) وَافَقَ ضعْفَ البَصَرِ كما في القانونِ.
وحَرْمَلُ بِلا لامٍ ع وقيلَ : وادٍ قالَهُ نَصْر ، وليسَ بتَصْحيفِ حَوْمَل بالواو قالَهُ الصَّاغانيُّ وأَنْشَدَ :
تَخَطَّأْتَ جُمْرَانَ في مَوْضِعٍ |
|
وقُلْتَ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ(٦) |
ذَكَرَ رجُلاً طُلِبَ فذَكَرَ سُرْعَةَ هَرَبِه. وجُمْرَان : بَلَدٌ وليسَ بتَصْحيفِ جُمْدَان بالدَّالِ.
وحَرْمَلُ اسمٌ وكذا حَرْمَلَةٌ.
والحَرْمَلَةُ : نَباتٌ آخَرُ من أَجْوَدِ الزِنادِ بعدَ المَرْخِ والعَفارِ ويُؤْخَذُ لَبَنُها في صوفَةٍ وتُجَفَّفُ ويُحِكُّ بها البَدَنُ الجَرِبُ فإنَّه غايَةٌ.
وحَرْمَلَةُ بنُ يَحْيَى بن عَبْدِ الله بنِ حَرْمَلَةَ بنَ عمْرَان التّجِيبيُّ الزميليّ مَوْلاهُم أَبُو حفْصَ الفَقِيهُ صاحِبُ الشافِعِيِّ ورَاوِيةُ ابنِ وَهَبٍ أَحَدُ أَوْعِيَة العِلْمِ صَدُوقٌ رَوَى عنه مُسْلم والنسَائيُّ وحَفِيدُه أَحْمد بنُ طاهِرٍ وابنُ قُتَيْبة العَسْقلانيُّ والحَسَنُ بنُ سُفْيَان ؛ وقالَ أَبُو حاتِمٍ : لا يُحْتَج به ، مَاتَ سَنَة ٢٤٣ عن سَبْعٍ وسَبْعِينَ سَنَةً كذا في الكَاشِفِ للذَّهَبيِّ ، وزَادَ في الدِّيوانِ : وقالَ ابنُ أَبي عَدِيِّ (٧) : قد يَتَحرَّفُ (٨) حدِيثَه وفَتَّشْتُ الكَثيرَ من حدِيثِه فلم أَجِدْ له ما يَجِبُ أَنْ يضَعَّفَ من أَجْلِه.
وحَرْمَلَةُ محدِّثُونَ منهم ، حَرْمَلَةُ بنُ عمْرَانَ التَّجيبيُّ عن أَبي يُونُس مَوْلَى أَبي هُرَيْرَة وعنه ابنُ وَهَبٍ وأَبُو صالِحٍ ثِقَةٌ.
قلْتُ : والأَشْبَهُ أَنْ يكونَ جَدَّ الذي مَضَى.
وحَرْمَلَةُ بنُ إِياسَ الشَّيْبَانيُّ عن أَبي قَتَادَةَ وعنه مجاهِدُ.
وحَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسَامَة بنَ زَيْدٍ عن سَيِّدِه وعنه الإِمامُ محمَّدُ
__________________
(١) في القاموس زيادة بعد الرجالة : أَيضاً.
(٢) الذي في الجمهرة ٣ / ٣٢٨ الحدقلة : ضرب من المشي ، نحو الحركلة.
(٣) في نفخ الطيب : مات بحماة من بلاد الشام.
(٤) في نفح الطيب ٢ / ١٨٨ مفتاح اللُّبّ.
(٥) في تذكرة داود : والزعفران.
(٦) التكملة.
(٧) في ميزان الاعتدال ١ / ٤٧٣ ابن عدي.
(٨) ميزان الاعتدال : تبحّرت ، وهي الصواب.