حَدْلاً فهو أَحْدَلُ زادَ الفرَّاءُ : وحَدِلٌ ككَتِفٍ ج حَدالَى بفتحِ اللام ، أَو هو أَي الأَحْدَلُ المائِلُ العُنُقِ من خِلْقَة أو وَجَعٍ لا يَمْلِكُ أَنْ يُقِيمَهُ ج حُدُلٌ ككتُبٍ أَو هو الماشي في شِقِّ كما في المُحْكَمِ.
وقالَ اللَّيْثُ : الأَحْدَلُ ذو خُصْيَةٍ واحدةٍ من كُلِّ الحَيَوانِ ، ونَصّ العَيْنِ : من كلِّ شيءٍ.
والأَحْدَلُ الأَعْسَرُ وأَيْضاً اسمُ كَلْبٍ (١) كما في العُبَابِ ، وأَيْضاً فرسُ أَبي ذَرٍّ الغَفَارِيّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه أَو صَوابُهُ بالجيمِ وقد ذُكِرَ في محلِّه.
وحَدَلَ عليه يَحْدِلُ حَدْلاً وحُدولاً جارَ كما في المُحْكَمِ ، واقْتَصَرَ الأَزْهَرِيّ على الحَدْلِ. ويقالُ : إنَّه لَحَدْلٌ غيرُ عَدْلٍ ، وفي الحَدِيثِ : «القضاةُ ثَلاثٌ (٢) : رجلٌ عَلِمَ فَعَدَلَ فذلِكَ الذي يحرز أَمْوالَ الناسِ ويحرز نَفْسَه في الجنَّة ، ورجلٌ عَلِمَ فحَدَلَ فذلِكَ الذي يَهْلِكُ الناسَ ويهلِكُ نفْسَه في النارِ وذَكَرَ الثالِث».
وقوسٌ مُحْدَلَةٌ كمُكْرَمَةٍ وهذه عن ابنِ دُرَيْدٍ (٣).
وحُدالٌ كغُرابٍ وحَدْلاءُ بَيِّنَةُ الحَدَلِ محرَّكةً والحُدولَةُ بالضمِ تَطامَنَتْ ، وفي المُحْكَمِ : جُدِّدَتْ إِحْدَى سِيَتَيْها ورُفِعَتِ الأُخْرَى. ونَصّ الجَمْهَرَةِ : تَطامَنَتْ سِيَتُها. وفي التَّهْذيبِ : اعْوَجَّتْ سِيَتُها.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : للقَوْسِ حُدالٌ إذا طُومِن من طائِفِها ، قالَ أُمَيَّةُ الهُذَليُّ :
بها مَحِصٌ غيرُ جافي القُوَى |
|
إذا مُطْيَ حَنَّ بوِرْكٍ حُدالِ(٤) |
المَحِصُ : الوَتَر ، بوِرْك أَي بقَوْسٍ عُمِلَ من وَرِكِ الشَّجَرَةِ أَي من أَصْلِها.
والتَّحادُلُ الانْحِناءُ على القوسِ عن اللَّيْثِ. قالَ الشاعِرُ :
تَحَادَل فيها ثُمّ أَرَّسل قدرها |
|
فخَرْقل فيها جَفْرَةَ المتَنَكّسِ |
والحِدْلُ بالكسر الحُجْزَةُ كما في المُحْكَمِ ، وهي مَعْقِدُ الإزارِ من الرجُلِ.
والحَوْدَلُ كجَوْهَرٍ الذَّكَرُ من القِرَدَةِ عن اللَّيْثِ وأَبي عَمْرٍو. وقالَ ابنُ فارِس (٥) : لا أَدْرِي أَصَحِيحٌ هو أَمْ لا.
وبنُو حُدالٍ أَو حُدالَةَ كغُرابٍ وثُمامَةٍ حَيُّ من العَرَبِ ، الأَخِيرُ عن ابنِ دُرَيْدٍ ، والأَوَّلُ عن ابنِ سِيْدَه. قالَ : نُسِبُوا إلى محلَّةٍ كانُوا نَزَلُوها.
وحَدالَى كسُكَارَى ع ووُجِدَ في نسخِ المُحْكَمِ بخطِّ ابن خلصة بكسرِ اللامِ.
والحَدَالُ : كسَحابٍ شَجَرٌ بالبادِيَةِ نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ قالَ : وذَكَرَه عَمْرُو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَاليُّ فقالَ :
إِذا دُعِيَتْ بما في البيتِ قالَتْ |
|
تَجَنَّ مِن الحَدَال وما جُنِيت (٦) |
أَي : ما جُنِيَ لي منه. قالَ الصَّاغَانِيُّ : والصوابُ بالذَّالِ المعْجَمَةِ وكذلِكَ في البيتِ.
والحَدَالُ : ع بالشَأمِ قالَ الرَّاعِي :
في إثْر مَنْ قُرِنَتْ منِّي قَرِينَتُه |
|
يوْمَ الحَدَال بتَسْبِيبٍ من القَدَرِ (٧) |
ويُرْوَى : يوْمَ الحَدَالَى ، فهُما مَوْضِعٌ واحِدٌ وقد فَرَّقَهُما المصنِّفُ.
والحُدالُ : بالضم الأَمْلَسُ يقالُ للقَوسِ حُدَالٌ عن ابنِ عَبَّادٍ وقد تقدَّمَ قَرِيباً.
وحادَلَهُ مُحَادَلةً راوَغَهُ عن الأَزْهَرِيِّ.
وقالَ شَمِرٌ : الحُدُلُ بضمتينِ الحُضُضُ.
__________________
(١) بالضم والتنوين في القاموس.
(٢) في اللسان : «ثلاثة».
(٣) الجمهرة ٢ / ١٢٤ وفيها : قوس محدلة وحدلاء.
(٤) شرح أشعار الهذليين ٢ / ٥٠٨ واللسان والتكملة وديوان الهذليين ٢ / ١٨٥.
(٥) المقاييس ٢ / ٣٤.
(٦) شرح أشعار الهذليين ١ / ٢٢١ واللسان والتهذيب والتكملة.
(٧) ديوانه ط بيروت ص ١٢١ وروايته فيه :
في إثر من قطعت مني قرينته |
|
يوم الحَدَالَى بأسباب من القدر |
والمثبت كرواية اللسان والتكملة والتهذيب ، وانظر تخريج البيت في الديوان.