والحَوْتَلُ كجَوْهَرِ الغُلامُ حينَ راهَقَ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ وأَيْضاً فَرْخُ القَطا. وقالَ ابنُ فارِس : هو حَوْتَكَ بالكافِ وأَيْضاً الضَّعيفُ عن أَبي عَمْرٍو ، قالَ : والحَوْتَلَةُ بهاءٍ القَصيرُ. وقالَ ابنُ فارِس (١) : هذا التَّرْكِيبُ ليسَ هو عنْدِي أَصْلاً وما أَحَقّ أَيْضاً ما حكوا فيه صَحِيحاً وهو يَدُل على القِلَّةِ والصِّغَرِ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الحتال الجنون عن أَبي عَمْرٍو.
وحَتِلَتْ عيْنُه كَفَرِحَ حَتَلاً خَرَجَ فيها حَبُّ أَحْمَرَ عن ابنِ سِيْدَه.
[حتفل] : الحُتْفُلُ كقُنْفُذٍ والتاءُ فَوْقِيَّة وقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
قالَ ابنُ سِيْدَه : وهو بَقِيَّةُ المَرَقِ وضَبَطَه اللَّيْثُ بالمُثَلَّثَةِ ، أَو ما يكونُ في أَسْفَلِ المَرَقِ من بَقِيَّةِ الثَّريدِ ، ونَقَلَه ابنُ السِّكِّيت عن غنية الأَعْرَابيَّةِ بالمُثَلَّثةِ ، وأَيْضاً ثُفْلُ الدُّهْنِ وغيرِه في القَارُورَةِ ، وضَبَطَه ابنُ الأَعْرَابيِّ بالمُثَلَّثَةِ قالَ : ورَدِيءُ المالِ حتْفُلُه ، وضَبَطَه بالمُثَلَّثَةِ أَيْضاً ، وأَيْضاً وَضَرُ الرَّحِمِ ، وعن ابنِ عَبَّادٍ بالمُثَلَّثَةِ ، وأَيْضاً سَفِلَةُ النَّاسِ ورُذَالُهُمِ ، وأَيْضاً حُتَاتُ اللَّحمِ تكونُ في أَسْفَلٍ القِدْرِ كما في المُحْكَمِ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[حتكل] : الحُتْكُلُ : كقُنْفُذٍ القَصيرُ اللئيمُ ، عن ابنِ سِيْدَه.
[حثل] : الحَثْلُ سوءُ الرَّضاعِ والحالِ وقد أَحْثَلَتْهُ أُمُّه أَسَاءَتْ غِذَاءَه فهو مُحْثَلٌ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه لمُتَمَّمٍ :
وأَرْمَلةٍ تَسْعَى بأَشعثَ مُحْثَلِ |
|
كفَرْخ الحُبَارَى رَأَسُه قد تَصَوَّعا (٢) |
قالَ الصَّاغَانيُّ : ومنه الحدِيثُ في القَحْطِ : اللهُمَّ ارْحَمْ بهائِمَنا الحائِمَةَ والأَنْعامَ السَّائِمَةَ والأَطْفَالَ المُحْثَلَةُ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ :
بها الذِّئْبُ مَحْزوناً كأَنَّ عُوَاءه |
|
عُوَاء فَصِيل آخِرَ الليل مُحْثَل(٣) |
والحِثْلُ بالكسر الضَّاوِي الدَّقيقُ كما في المُحْكَمِ.
وأَحْثَلَهُ الدَّهْرُ أَسَاءَ حالَهُ أَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ (٤) :
قد يُحْثِله الدَّهْرُ بسوءِ الحالِ
وأَنْشَدَ أَيْضاً :
وأَشْعَثَ يَزْهاه النُّبُوحُ مُدَفَّعٍ |
|
عن الزادِ ممن جَرَّفَ الدَّهْرُ مُحْثَلِ(٥) |
وأَنْشَدَ الصَّاغَانيُّ لأَبي النَّجْمِ :
خَوْصاء تَرْمِي باليَتيمِ المُحْثَل (٦)
والحُثَالَةُ : كَكُناسَةٍ الزُّؤَانُ ونَحْوُهُ ممَّا لا خَيْرَ فيه يكونُ في الطَّعامِ فيُرْمَى به كما في المُحْكَمِ. قالَ اللَّحْيَانيُّ : هو أَجلُّ من التُّرابِ والدُّقَاق قلِيلاً ، وقيلَ ، هي القُشارَةُ من التمرِ والشَّعيرِ وما أَشْبَهَهُما وما لا خَيْرَ فيه.
وحُثَالةُ القَرَظِ : نُفَايتُه ، ومنه قَوْلُ مُعَاوية في خُطْبتِه : فأَنَا في مِثْل حُثَالةِ القَرَظِ ، يعْني الزَّمانَ وأَهْلَه ، وخصَّ اللَّحْيَانيُّ بالحُثَالةِ رَدِيءَ الحنْطَةِ وبَقِيَّتَها. وقالَ الأَزْهَرِيُّ : حُثَالةُ التَّمرِ وحُفَالتُه رَدِيئه.
والحُثَالَةُ : الرَّديءُ من كلِّ شيءٍ ومنه قيلَ لثُفْل الدُّهْن وغيرِه وحُثَالَةٌ. وفي الحدِيثِ : «لا تقومُ السَّاعَةُ إِلَّا على حُثَالَةٍ من الناسِ».
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : حُثَالَةُ الناسِ وحُفَالتُهم : رُذَالُهم وشِرَارُهم ، كالحَثْلِ بالفتحِ عن ابنِ سِيْدَه. ومنه حدِيثُ أَنَس رضياللهعنه «أَعوذُ بكَ أَنْ أَبْقَى في حَثْلٍ من الناسِ».
والحِثْيَلُ كحِذْيَمٍ القَصيرُ. قالَ الجَوْهَرِيُّ : رُبَّما يُسَمَّى به. وأَيْضاً شَجَرٌ جَبَلِيُّ وبه سُمِّي الرجُلُ القَصيرُ عن الجَوْهَرِيّ. وزَعَمَ أَبُو نَصْر أَنَّه شَجَرٌ يُشْبِهُ الشَّوْحَط ينبُتُ مع النَّبْع وأَشْبَاهِهِ. قالَ أَوْسُ بنُ حجر :
__________________
(١) المقاييس ٢ / ١٣٥.
(٢) المفضليات ، مفضلية رقم ٦٧ بيت رقم ١٤ برواية : «وأرملة تمشي ... قد تضوعا» واللسان والمقاييس ٢ / ١٣٧.
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : أنشد الأَزهري الخ كذا بخطه وعبارة اللسان : الأَزهري : وقد يحثله الدهر بسوء الحال وأنشد : وأشعث ... الخ» وقد وردت العبارة في التهذيب واللسان نثراً.
(٥) اللسان والتهذيب.
(٦) اللسان.