وقالَ الأَزْهَرِيُّ : يُضْرَبُ في تَسْهِيلِ الحاجَةِ وتَقْرِيبِها.
وامْرَأَةٌ حَبْلانَةٌ أَي غَضْبَانَةٌ عن ابنِ عَرَفَةَ.
وفي المَثَلِ : خش ذؤالة بالحبالة ذؤالة الذئب ، يُضْرَبُ لمَنْ لا يُبَالي تَهَدَّده أي تَوَعَّد غَيْرِي فإِنَّي أَعْرِفُك. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ ، إنَّما يقولُ هذا من يأَمرُه بالتبريقِ والايعادِ.
والحابِلُ : الذي ينْصِبُ الحِبَالَةَ للصَّيْدِ كالمُحْتَبلِ.
وظبْيٌ حابِلٌ يَرْعَى الحُبْلةَ.
وحبلان : بَطْنٌ من العَرَبِ ، وهو حبلانُ بنُ سَهْلِ بنِ عَمْرٍو بنِ قَيْسِ بنِ مُعَاوِية بنَ جشمِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ هكذا ضَبَطَهُ الصَّاغَانيُّ ، وضَبَطَه الحافِظُ في التَّبْصِير (١) بالجيمِ وقد تقدَّمَ.
ونِسْوَةٌ حَبَالَيَات جَمْعُ حَبَالى. ويقالُ الليلُ حبلى لست تدري ما تَلِدُ ، ومَعْنَاه طَوَارقُ اللَّيلِ لا تُؤْمَنَ.
وتَحَبَّلَ الصَّيدَ بمعْنَى احْتَبَلَه ، ومنه حدِيثُ سَعِيد بنِ المُسَيِّبِ : وسَأَلَه عَبْدُ الله بنُ يَزِيدِ السَّعْدِيّ عن أَكْلِ الضَّبُع فقالَ : أَوَيأْكُلُها أَحَدٌ؟ فقلْتُ : إنَّ ناساً من قَوْمي يَتَحَبَّلُونها فيأْكُلُونها.
وحَبَلَتْه الحِبَالَةُ : عَلِقَتْه ، واسْتَعَارَه الرَّاعِي للعَيْنِ وأَنَّها عَلِقَتْ القَذَى كما عَلِقَتِ الحِبَالَةُ الصَّيدَ فقالَ :
وبات بثَدْيَيْها الرَّضِيعُ كأَنَّه |
|
قَذًى حَبَلَتْه عَيْنُه لا يُنيمُهَا (٢) |
واحْتَبَلَه المَوْتُ احْتِبالاً وهو مجازٌ نَقَلَه ابنُ سِيْدَه الزَّمَخْشَرِيُّ. واحْتَبَلَتْه فلانَةُ شَغْفَتْه كحَبَلَتْه وهو مجازٌ.
وحَبَلة عَمْرو : بالتَّحْريكِ والإِضَافَةِ ضَرْبٌ من العِنَبِ بالطَّائِفِ ، بَيْضاءُ مُحَدَّدَة الأَطْرَافِ مُتَدَاخِصة (٣) العَنَاقِيدِ.
والمَحْبِلُ : كَمَجْلِسٍ مَوْضِعُ الحَبَلِ من الرَّحِم.
والحَبَلةُ : بالفتحِ شَجَرَةٌ تُسَمَّى شَجَرُ العَقْرَبِ يأْخذُها النَّسَاءُ يَتَدَاوَيْن بها تَنْبتُ بنَجْدٍ في السُّهولَةِ. والحُبْلةُ : بالضمِ وعَاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ ، ويقالُ إِنَّه لوَاسِعُ الحَبْلِ وضَيِّقُ الحَبْلِ كضَيِّقِ الخُلُقِ ووَاسِعِه وهو مجازٌ.
والحُبَالُ : كغُرَابٍ الشَّعَرُ الكَثيرُ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.
واحْتَبَلَها زَوْجُها. وهو يَحْتَطِبُ في حَبْل فلانٍ إذا أَعَانَه ونَصَرَه وهو حبالة الإِبِلِ ضابِطٌ لها لا تَنْفَلِت منه.
ورجُلٌ أَحْبَل ممْتَلِىءٌ من الشَّرَابِ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
واللُّؤْلُؤ حَبَلٌ للصَّدَفِ والخَمْر حَبَلٌ للزّجَاجَةِ وكلُّ شيءٍ صارَ في شيءٍ فالصَّائِرُ حَبَلٌ للمَصِيرِ فيه كما في الأَسَاسِ.
وبَنُو حَبِيْلٍ كأَمِيرٍ بَطْنٌ من العَرَبِ في اليَمَنِ.
[حبتل] : الحَبْتَلُ كجَعْفَرٍ وعُلابِطٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ سِيْدَه : هو القَليلُ اللَّحْمِ أَو الصَّغيرُ الجِسمِ وهذا عن ابنِ دُرَيْدٍ (٤). ونصّ المُحْكَمِ : القَليلُ الجِسْمِ.
[حبجل] : الحُباجِلُ كعُلابِطٍ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ والصاغَانيُّ. وهو القَصِيرُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ كما في المُحْكَمِ. وقد صَحَّفَه المصنِّفُ فذَكَرَه ثانياً في جنجل.
الحَبَرْكَلُ كسَفَرْجَلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ. وهو الغَلِيظُ الشَّفَةِ.
[حبكل] : الحَبَوْكَلُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ هو كَحَبَوْكَرٍ لَفْظاً ومعْنًى أَي الداهيةُ قالَ : والرَّاء أَعْرَفُ.
والحَبْكَلُ : كَجَعْفَرٍ وقُنْفُذٍ القَصيرُ اللئيمُ. وهو في المُحْكَمِ بالفَوْقيةِ بَدَل المُوَحَّدَةِ.
[حتل] : الحَتْلُ بالتاءِ المثنَّاةِ الفَوْقيةِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ غيرُه هو العطاءُ يقالُ : حَتَلْت فلاناً أَي أَعْطَيْته.
والحَتْلُ الرَّديءُ من كلِّ شيءٍ لغَةٌ في الحَثْلِ بالمُثَلَّثَةِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : الحَتْلُ المِثْلُ والشِبْهُ من كلِّ شيءٍ والأَصْلُ فيه النُّون فقُلِبَتْ لاماً ، يقالُ : هو حَتْنُه وحَتْلُه ويُكْسَرُ أَي مثلُه كالحاتِلِ وهذه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ : والأَصْلُ فيه حاتِنٌ.
__________________
(١) التبصير ١ / ٢٨٤.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٦٠ وانظر تخريجه فيه.
(٣) في اللسان : «متداحضة» وبهامشه عقب مصححه : قوله : متداحضة هكذا في الأصل.
(٤) الجمهرة ٣ / ٢٩٥.