كحَمُقَتْ ، ككَرُمَ كذا في المُحْكَم ، والذي في الصِّحاح : حَمِقَتْ ، بالكَسْرِ.
وانْحَمَقَ الرَّجُلُ : فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى ، كاسْتَحْمَقَ ومنه الحَدِيثُ : «قال : أَرَأَيْتَ إِن عَجَزَ ، واسْتَحْمَقَ».
* ومما يُسْتدرَكُ عليه :
الحَمِقُ ، ككَتِفٍ : الأَحْمَقُ ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وغيرُه ، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ (١) :
أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بالرّاعِي الحَمِقْ
وكذا قَوْلُ يَزِيدَ بنِ الحَكَمِ الثَّقْفِيِّ :
قَدْ يُقْتِرُ الحَوِلُ التَّقِ |
|
يُّ ويُكْثِرُ الحَمِقُ الأَثِيمُ |
وقالُوا : ما أَحْمَقَهُ! وَقَع التَّعَجُّبُ فِيها بما أَفْعَلَه ، وإِنْ كانَتْ كالخُلُقِ ، وحَكَى سِيبَوَيْه : رَجُلٌ حَمْقانُ.
وأَحْمَقَ بهِ : ذَكَرَه بحُمْقٍ.
وحامَقَه : ساعَدَه على حُمْقِه ، نقله الجَوْهَرِيُّ.
واسْتَحْمَقَه : عَدَّه أَحْمَقَ ، أَو وَجَدَه أَحْمَقَ ، فهو لازِمٌ متعَدٍّ.
وتَحامَقَ : تكَلَّفَ الحَماقَةَ.
والحَمُوقَةُ ، فَعُولَةٌ من الحُمْقِ ، وهي الخَصْلَةُ ذاتُ حُمْقٍ.
ووَقَع فلانٌ في أُحْموقَةٍ ، بالضَّمِّ ، مثلُ ذلِكَ.
وامْرَأَةٌ حَمِقَةٌ ، على النَّسَبِ ، كمُحْمِقَةٍ.
والحُمَيْقاءُ : الخَمْرُ ؛ لأَنَّها تُعْقِبُ شارِبَها الحُمْقَ.
وقالَ ابنُ خالَوَيْهِ : حَمَّقَتْهُ الهَجْعَةُ : جَعَلَتْه كالأَحْمَقِ ، وأَنْشَدَ :
كُفِيتُ زَمِيلاً حَمَّقَتْه بهَجْعَةٍ |
|
على عَجَلٍ أَضْحَى بها وهو ساجِدُ |
والباءُ في بهَجْعَةٍ زائدةٌ ، وموضِعُها رَفْعٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الحُمْقُ أَصلُه الكَسادُ ، ويُقال للأَحْمَقِ : الكاسِدُ العَقْلِ ، قال : والحُمْقُ أَيْضاً : الغُرُورُ.
وحَمُقَتْ تِجارَتُه : بارَتْ ، وهو مَجازٌ ، كماقَتْ ، ونامَتْ.
والحُماقُ ، كغُرابٍ (٢) : نَبْتٌ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن أُمِّ الهَيْثَمِ.
وانْحَمَقَ الطَّعامُ : رَخُصَ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.
والحُمَيْمِيقُ : طائِرٌ ، عن أَبِي حاتِمٍ.
والتَّحَمُّقُ : الحُمْقُ.
والحَماقةُ كسحَابَةٍ : قريةٌ بمِصْر ، من أَعْمالِ شَرْقِيَّةِ المَنْصُورة ، وقد دَخَلْتُها.
وبناء بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الحُمَقِيُّ ، بضم ففتح ، روى عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَلِيِّ بنِ البُرْثُمِيّ.
وسُلَيمانُ بنُ داودَ الحُمْقِيُّ ، بالضمِّ فسكون الميم ، رَوَى عنه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ.
[حملق] : حِمْلاقُ العَيْنِ ، بالكَسْرِ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصاغانِيُّ ، زادَ ابنُ سِيدَه : والحُمْلاقُ بالضَّمِّ ، والحُمْلُوقُ كعُصْفُورٍ : باطِنُ أَجْفانِها الَّذِي يَسْوَدُّ بالكَحْلَةِ يُقال : جاءَ مُتَلَثِّماً ، لا يَظْهَرُ منه (٣) إِلا حَمالِيقُ حَدَقَتِه.
أَو هو : ما غَطَّتْهُ الأَجْفانُ من بَياضِ المُقْلَة وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ :
ودَبَّ مِن حَوْلِها دَبِيبَا |
|
والعَيْنُ حِملاقُها مَقْلُوبُ |
أَو هو : باطِنُ الجَفْنِ الأَحْمَرُ الَّذِي إِذا قُلِبَ للكَحْلِ رَأَيْتَ حُمْرَتَهُ وفي نُسْخَةٍ : بَدَتْ حُمْرَتُه ، وهو نَصُّ اللِّسانِ.
أَو هو : ما لَزِقَ بالعَيْنِ من مَوْضِع الكُحْلِ من باطِنٍ كما في المُحْكَم. ج : حَمالِيقُ وقِيلَ : الحَمالِيقُ من الأَجْفانِ : ما يَلِي المُقْلَةَ من لَحْمِها ، وقيلَ : هو ما فِي المُقْلَةِ من نَواحِيها ، وقِيلَ : ما وَلِيَ المُقْلَةَ من جِلْدِ الجَفْن ، كلُّ ذلِكَ أَقوالٌ مُتَقارِبَةٌ.
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وأنشد لذي الرمة ، لم يكن هذا الشطر بنسخ الصحاح التي بأيدينا ، ونسبه صاحب اللسان لرؤبة».
(٢) ضبطت في التهذيب ، بالقلم ، بفتح أوله. وبالضم في اللسان عنه.
(٣) في الصحاح : لا يظهر من حسن وجهه.