الشمسِ مَعَ قشرِها عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، وقالَ أَوْسُ (١) بنُ حَجَرٍ يَصِفُ قَوْساً :
فَمَلَّك باللِّيطِ التي تَحْتَ قِشْرِها |
|
كغِرْقِىء بيضٍ كَنَّهُ القَيْضُ من عَلُ (٢) |
قالَ : مَلَّكَ كما تُمَلِّكُ المرأَةُ العَجِينَ تَشُدُّ عَجْنَه أي تَرَكَ من القِشْرِ شيئاً تَتَمالك القوسُ به يَكُنُّها لِئَلَّا يَبْدُو قَلبُ القَوْسِ فيَتَشَقَّقُ ، وهم يَجْعلون عليها عَقَباً إذا لم يكنْ عليها قِشْر ، يدلُّكَ على ذلك تَمْثِيْلُه إِياه بالقَيْضِ للغِرْقِىء.
ويقالُ : أَمْلِكْ عليك لِسَانَك وهو مجازٌ. ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ : قالُوا : لأَذْهَبَنَّ إِمَّا هُلْكاً أَو مُلْكاً بالتَّثْلِيثِ في الأَخِيرِ ، أَي إمَّا أَنْ أَهْلِكَ أَو أَمْلِكَ ، وجَمْعُ المِلك بالكسرِ أمْلاك ويختص في التعارفِ بالعِقَارَات والأرَاضِي ، وجَمْع المالِكِ مُلَّاكٌ.
ويقالُ : لنا مُلُوك من نَحْل جَمْع المَلِك وليس لنا مُلَكاء جَمْعُ المَلِيكِ من المُلُوكِ.
ومُلِّكَتْ فُلانَةٌ أَمْرَها تَمْلِيكاً طُلِّقَتْ نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ ، وقالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيم يَصِفُ طعنةً :
مَلَكْتُ بها كَفِّي وأَنْهَرْتُ فَتْقَها |
|
يَرى قائم من دُونها ما وَرَاءَها (٣) |
يَعْنِي شَدَدْتُ بالطعنةِ. ويقالُ : مَلَكْتُ كفُّه بالسيفِ أي شَدَّ القَبضَ عَلَيه وهو مجازٌ. ومَمْلَكَةُ الطريقِ : مُعْظمُهُ ووَسَطُهُ. وكذلِكَ مِلَاكُه بالكسرِ.
والأُمْلُوك بالضمِ دُوَيْبَّة تكونُ في الرملِ تُشْبِهُ العَظَاءَة.
ومالِكُ الحزينِ : اسمُ طائِرٍ من طَيْرِ الماءِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
والمَالِكان. مالِكُ بنُ زَيْدٍ ومالِكُ بنُ حَنْظَلَة ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ اللَّيْثُ : ملك الإِبلِ والشاءِ ما يَتَقَدَّمُها ويَتْبَعُها سائِرُها ، ومِثْلُه للرَّاغِبِ قالَ : وهو مجازٌ. والإِمْليك بالكسرِ هو مُوَيْلكُ بنُ مالِكٍ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ المِلِّيكَى كخِصِّيْصَى الملاك. ومِلَاكَةُ العَجِين ككِتَابَةٍ ما انْتَهَى إِليه عَجْنه.
ومِلْكان بالكسرِ أو محرَّكةً جبلٌ في بلادِ طيِّىءٍ كانَتْ الرُّومُ تَسْكنُه في الجاهليةِ قالَهُ نَصرٌ ، وهو غَيْر مَلْكان الطائِفِ الذي ذَكَرَهِ المُصَنِّفُ.
ومالِكُ : اسمُ رَمْلٍ قالَ ذُو الرِّمَّة :
لَعَمْرُك إِني يومَ جَرْعاءِ مالِك |
|
لَذو عَبْرةٍ كَلَّا تَفِيْضُ وتخْنُقُ (٤) |
وسموا مُلَّكاً كَسُكَّرٍ. وامْتَلَكَهُ كتَمَلَّكَه. ومن المجازِ : مَلَكَ نَفْسَه عنْد الغضبِ ، ولو مَلَكْتُ أَمْرِي كانَ كذا وكذا ؛ ومَلَكَ عَلَيه أَمْرَه إذا اسْتَوْلَى عليه. وسَمِعْتُ كذا فلم أَمْلِك أَنْ قُلْتُ مِثْل فلم أَتَمَالك (٥).
وقال ابنُ حزمٍ : مَلك بن كنانة بالفتحِ لا أَعْرِفُ في القُدَماءِ غَيْرَه ولا في الإِسْلامِيِّين إلَّا بَكْرَ بنَ مَلك صاحِبُ فرْغَانَةَ نَقَلَه الحافِظُ عنه. ومُلوك البجائي بالضمِ ذَكَرَه ابنُ بشكوال.
والمَالِكِيَّة قَرْيَةٌ بالسَّوادِ ومنها عَبْدُ الوَهَابِ بنُ محمَّدٍ المَالِكِيّ ابن الصَّابُوني صاحِبُ ابن البطر وابْنه عَبْد الخالِقِ.
والمَلَكِيَّة محرَّكةً جماعَةٌ من مُسْلِمَةِ الرُّومِ من النَّصَارَى.
ومَحَلَّةُ مالِكٍ قَرْيَةٌ بمِصْرَ وقَدْ رَأَيْتُها.
وابنُ الملك محرَّكةً شارِحُ المشارقِ اسمُه عَبْد اللَّطِيْفِ وهو تَعْرِيبُ ابن فرشته. وأَبُو مُلَيْكَة كجُهَيْنَة زُهَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جدْعَان التِّمِيمِيّ له صُحْبَةٌ وحَفِيْده أَبُو محمَّدٍ ويقالُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الله بنُ عُبَيْدِ اللهِ محدِّثٌ ، وابنُ أَخِيه عَبْد الرَّحْمن بن أَبي بَكْر من مشايخِ الإِمامِ الشَّافِعِيّ رضياللهعنه ، وأَبُو مُلَيْكَة البَلَويّ والكِنْدِيّ والذمَارِيّ صَحَابِيُّون رضياللهعنهم ، وأَبُو مالِكٍ الأَسْلَمِيُّ والأَشْجَعِيُّ والأَشْعَرِيُّ والغَفَارِيُّ والقُرَظِيُّ صَحَابِيُّون رضياللهعنهم ، وأَبُو مالِكٍ عَمْرُو بنُ هاشِمٍ الجنبيّ عن إِسْمَاعِيل بن أَبي خالِد ، وعنه محمَّدُ بنُ عُبَيْد المُحاربيُّ ، وأَبُو مالِكٍ
__________________
(١) بالأصل «قيس» والتصويب عن اللسان والصحاح.
(٢) ديوان أوس بن حجر ط بيروت ص ٩٧ واللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ٥ / ٣٥٢.
(٣) ديوانه ص ٨ واللسان والتهذيب باختلاف بعض الألفاظ.
(٤) اللسان.
(٥) عبارة الأساس : وسمعت كذا فلم أملك أن قلت كذا ، وما تمالك أن فعل كذا.