وثَدَقَ الخَيْلَ : أَرْسَلَها وكذلِكَ الماءَ ، قالَه الخَارْزَنْجِيّ.
قالَ : وثَدَقَ بَطْنَ الشّاةِ : إِذا شَقَّه.
قالَ : وانْثَدَقَت بُطُونُها أَي : اسْتَرْخَتْ.
قال : وانْثَدَقَ عليكَ الناسُ : إِذا انْهَدُّوا.
قالَ : ويُقال : وَجَدْتُ الناسَ (١) مُنْثدِقِينَ أَي : مُغِيرِينَ كُلُّ ذلك أَوْرَدَه الخارْزَنْجِيُّ في تكملةِ العَيْن.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
مَثادِقُ الوادِي ، ومَداعِقُه ، ومَذابِحُه ، ومَهارِقُه : مَدافِعُه.
وعِرْقُ ثادِق : موضِعٌ بالبَصْرةِ ، يأْتِي ذِكْرُه في : «ع ر ق».
[ثرق] : ثَرْوَقُ : كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ ، وصاحبُ اللِّسان ، وقال الصّاغانيُّ : ة ، عَظِيمَةٌ لدَوْسٍ وقولُه : كجَعْفَرٍ ، هكَذا في النُّسَخِ ، وهو غَلَطٌ ، صَوابُه كصَبُورٍ ، قال رَجُلٌ من دَوْس في حَرْبٍ كانَتْ بينَهم وبَيْنَ بَلْحارثِ بن كَعْبٍ :
قد عَلمَتْ صَفْراءُ حَوْساءُ (٢) الذَّيْلْ |
|
شَرَّابَةُ المَحْضِ تَرُوكٌ للخَيْلْ (٣) |
أَنَّ ثَرُوقاً دُونَها كُلُّ الوَيْلْ |
|
ودَوُنَها خَرْطُ القَتادِ باللَّيْلْ |
[ثفرق] : الثُّفْرُوق ، بالضَّمِّ : قِمَعُ التَّمْرَة نقله الجَوْهَريُّ ، وأَنشدَ أَبو عُبَيْدٍ :
قُرادٌ كثُفْرُوقِ النَّواةِ ضَئِيلُ
أَو ما يَلْتَزِقُ بهِ قِمَعُها نقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ عن العَدَبَّسِ ، كَما في الصِّحاحِ ج : ثَفارِيقُ وقال الكِسائِيُّ : الثَّفارِيقُ : أَقماعُ البُسْرِ ، كما في الصِّحاحِ ، وقال اللَّيْثُ : الثُّفْرُوقُ : عِلاقَةُ ما بَيْنَ النَّواةِ والقِمَعِ ، ومثلُه قولُ أَبِي زَيْدٍ ، ورُوِي عن مُجاهِدٍ أَنّه قال ـ في قَوْلِه تَعالَى : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) (٤) ـ قالَ : يُلْقَى لهُم من الثَّفارِيقِ والتَّمْرِ ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : العُنْقُودُ إِذا أُكِلَ ما عليه فَهُو ثُفْرُوقٌ ، وعُمْشُوشٌ ، وأَرادَ مُجاهِدٌ بالثَّفارِيقِ : العَناقِيدَ يُخْرَطُ ما عَلَيْها فتَبْقَى عَليها التَّمْرَةُ والتَّمْرَتانِ والثّلاثُ يُخْطِئُها المِخْلَبُ ، فتُلْقَى للمَساكِينِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : يُقال : مالَه ثُفْرُوقٌ أَي : شَيْءٌ.
قالَ : ولَبَنٌ مُثَفْرَقٌ (٥) كَمُدَحْرَجٍ : لم يَرُبْ بَعْدُ.
وقد تَثَفْرَقَ اللَّبَنُ : لم يَرُبْ ، كما في العُبابِ.
[ثقثق] : ثَقْثَقَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : أَي تَكَلَّمَ بكَلامِ الحَماقَةِ كما في العُبابِ.
وفي اللِّسانِ : الثَّقْثَقَةُ : الإِسْرَاعُ ، لُغَةٌ في التَّقْتَقَةِ ، بتائَيْن فَوْقِيَّتَيْنِ ، وقد تَقَدَّمَتْ.
فصل الجيم
مع القاف قالَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ : لا تَجْتَمِعُ الجِيمُ والقافُ في كَلِمَةٍ واحدةٍ من كَلامِ العَرَب إِلّا مُعَرَّبَةً ، أَو صَوْتاً ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ : إِلّا أَنْ يكونَ مُعَرَّباً أَو حِكايَةَ صَوْتٍ ، مثل كَلِماتٍ ذَكَرها هو في موضعٍ واحدٍ ، وقد فَرَّقَها المُصنِّف في أَماكِنَ ، كما سَيأْتِي ، وقالَ ابْنُ بَرِّيّ ـ نقلاً عن الجَوالِيقِيِّ في المُعَرَّبِ ـ : لم تَجْتَمِع الجيمُ والقافُ في كلمةٍ عربيَّةٍ إِلّا بفاصِلٍ ، نحو : جَلَوْبَقٍ ، وجَرَنْدَقٍ ، وقالَ اللَّيْثُ : القافُ والجيمُ جاءَتا في حُروفٍ كثيرةٍ أَكثَرُها مُعَرَّبٌ ، قال : وأُهْمِلا مع الشِّينِ والصادِ والضادِ ، واستُعْمِلا مع السّينِ في الجَوْسَقِ خاصَّةً ، وهو دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ.
[جبق] : جَوْبَقُ ، كجَوْهَرٍ ، وقد يُضَمُّ أَوْلُه أَهْمَلَه الجماعَةُ ، وقال أَئِمَّةُ الأَنْساب : ة بنَواحِي نَسَفَ وهي شِبْهُ خان يَسْكُنُه النّاسُ منها : أَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ عليِّ بنِ طاهِرٍ الجَوْبَقيُّ الأَدِيب الشاعِرُ النَّسَفِيُّ ، سَمعَ بالعِراقِ وخُراسانَ ، ودَرَسَ الفِقْهَ على أَبي إِسْحاقَ المَرْوَزِيِّ ، وعَلَّق منه شَرْحَ مُخْتَصَر المُزَنِيّ ، وتُوُفِّيَ بطَرِيقِ مكَّةَ سنة ٣٤٠.
وأَبو تُرابٍ إِسماعيلُ بنُ طاهِرِ بن يُوسُفَ الجَوْبَقِيُّ
__________________
(١) في القاموس : «وَوَجَدْتُهم مُنْثَدِقِينَ» ومثله في التكملة.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : حوساء ، في المعجم : دَوْساء».
(٣) في معجم البلدان «تروك القَيل».
(٤) سورة الأنعام الآية ١٤١.
(٥) ضبطت بالقلم في القاموس والتكملة بكسر الراء.