وهو الرَّضْع ؛ لأَنَّ المرأَةَ ترضَعُ ماءَ الرَّجُلِ إِذا خالَطَها ، كما يَرْضَعُ الرَّضِيعُ إِذا لَقِمَ حَلَمَةَ الثَّدْيِ.
ومَلَقَ عينَه يَمْلُقُها مَلْقاً : ضَرَبَها.
والمَلْقُ : ضَرْبُ الحِمار بحَوافِره الأَرْضَ. قالَ رُؤبَةُ يَصِفُ حِماراً :
مُعتَزِمُ التَّجْلِيح مَلّاخُ المَلَقْ
أَرادَ المَلْق فثَقَّلَه. يَقُول : لَيْسَ حافِرُ هذا الحِمارِ بثَقِيلِ الوَقْعِ على الأَرْضِ. وفيه قَولٌ آخر سَبَق آنِفاً.
ومَلْقُ الأَدِيم : غَسْلُه.
والمَلْقُ : المَرُّ الخَفِيفُ. يُقالُ : مَرَّ يَمْلُقُ الأَرضَ مَلْقاً.
وانْمَلَق الخِضابُ : امْلاسَّ وذَهَب.
وأَبشيه المَلَق : قريةٌ بالغَرْبِية من أَعمالِ مِصْر.
وشَبْرا مَلَق : أُخرى بها.
والنِّساءُ يتمَلَّقْنَ العِلْكَ بأَفْواهِهِنَّ ، أَي : يَمضُغْنَ ويَسْتَخْرِجْنَ (١).
ومُلْقاباذ : من مَحالِّ أَصْفِهانَ ، يُنْسَبُ إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثين.
[موق] : المُوقُ ، بالضَّم : النَّمْلُ له أَجنِحَةٌ ، ونَصُّ المُحِيطِ : الَّذِي له جَناحانِ.
والمُوقُ : الغُبارُ كما في اللِّسان.
والمُوقُ : لغةٌ في المُؤْقِ ، وهو ماقُ العَيْنِ. وجَمْعُهُما جَمِيعاً : أَمواقٌ ، وآماقٌ عند القَلْبِ.
والمُوقُ : خُفٌّ غَلِيظٌ يُلبَسُ فَوقَ الخُفِّ ، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ قال الصّاغانِيُّ : وهو تَعْرِيب مُوكه ، هكذا قالَ ، والمَشْهُور مُوزه. وفي الحَدِيثِ : «أَنَّ امْرأَةً رأَتْ كَلْباً في يوم حَارٍ ، فنَزَعت له بمُوقِها ، فسَقَته ، فغُفِرَ لَها» ، وفي حَدِيثِ آخر : «أَنَّه توضَّأَ ومَسَحَ على مُوقَيهِ». ورُوِي أَنَّ عمرَ رضياللهعنه لَمَّا قَدِم الشّامَ عَرَضَتْ له مَخاضَة ، فنَزَل (٢) عن بَعِيره ، ونَزَعَ مُوقَيْه ، وخاضَ المَاءَ.
وقالَ ابنُ سِيدَه : المُوقُ : ضَرْبٌ من الخِفافِ ج : أَمواقٌ ، وهو عَربِيٌّ صَحِيح ، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب :
فَتَرى النِّعاجَ بها تَمَشَّى خِلْفَةً |
|
مَشْي العِبادِيِّين في الأَمْواقِ (٣) |
والمُوقُ : الحُمْقُ في غَباوَة. يُقالُ : أَحمَقُ مائِقٌ وهيَ مائِقَةٌ ج مَوْقَى ، كسَكْرَى. قالَ سِيبَوَيْهٌ : مثال حَمْقَى ونَوْكى ، يَذْهَب إِلى أَنَّه شَيْءٌ أُصِيبُوا به في عُقُولهم ، فأُجْرِيَ مُجْرَى هَلْكَى.
و. قالَ الكِسائيُّ : هو مائِقٌ ودائِقٌ ، وقد مَاقَ مواقَةً ، وداقَ دَواقَةً ومُؤُوقاً ودُؤُوقاً ، زادَ غيرُه ومُوقاً ، بِضَمِّهِما ، وضَبَطه بعضٌ : مَوْقاً ، بالفتح ، أَي : حَمُقَ.
ومن المَجازِ : ماقَ البَيْعُ مَوْقاً ، بالفَتْح أَي : رَخُص مثلُ حَمُقَ البيع.
ويُقال : ماقَ فُلانٌ يَمُوق مَوْقاً بالفتح ومُوقاً ومُؤُوقاً بضَمِّهِما ، ومَواقَةً أَي : هَلَك حُمْقاً وغَباوَةً ، وهو بعَيْنه مِثْلُ الأَول ، فتأَمَّلْ ذلكَ. كانْماقَ.
ومُوقانُ ، بالضَّمِّ : كُورَة بإِرِمِينِيَة من بلادِ فارِس ، قالَ الشَّمّاخُ :
لقد غابَ عن خَيْلٍ بمُوقانَ أُجْحِرت |
|
بُكَيْرُ بَنِي الشّدّاخِ فارِسُ أَطْلالِ (٤) |
واسْتَماقَ : استَحْمقَ ، وقيل : هَلَك حُمْقاً.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
المَائِقُ والمَئِقُ : السَّيِّىءُ الخُلُق.
والسَّريعُ البُكاءِ ، القَلِيلُ الحَزْم والثَّباتِ. نَقَلَهُما صاحِبُ اللِّسانِ عن أَبي بكرٍ.
وتَماوَق : أَظهرَ الحُمْق ، نقله الزَّمَخشَريُّ.
وماقَ الثوبَ : غَسَلَه.
وماق الفَصِيلُ أَمَّه : رَضَعَها ، كامْتاقَها ، الثَّلاثةُ عن الصاغانِيّ.
__________________
(١) في الأساس : وقال أعرابي : قاتل الله النساء كيف يمتلقن العلل لكأنها تخرج من تحت أقدامهن أي يستخرجنها.
(٢) عن اللسان وبالأصل «نزل».
(٣) شعراء إسلاميون ، في شعر النمر بن تولب ، ص ٣٦٣ وانظر تخريجه فيه.
(٤) صدره في معجم البلدان «موقان» :
وغيب عن خيل بموقان أسلمت