وعَيْنٌ بَلاثِقُ : كَثِيرةُ الماءِ.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
ناقةٌ بَلْثَقٌ : غَزِيرَةٌ ، عن ابن الأعرابي وأنْشَد :
بلاثِقٌ نِعْمَ قِلاصُ المُحْتَلِبْ
[بلصق] : التَّبَلْصُقُ أَهمَلَه الجوهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ ، وقالَ ابنُ عَبّادٍ : هو طَلَبُكَ الشَّيْءَ في خَفاءٍ ولُطْفٍ ومَكْرٍ.
قال : وهو أَيضاً : التَّقَرُّبُ من النّاسِ كما في العُبابِ.
[بلعق] : البَلْعَقُ ، كجَعْفَرٍ : نَوْعٌ من التَّمْرِ ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ : أَجْوَدُ تَمْرِ عُمانَ الفَرْضُ والبَلْعَقُ ، نقله الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : هو الجَيِّدُ من جَمِيعِ أَصْنافِ التُّمُورِ ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ : شاهِدُه قولُ الحارِثِيِّ :
لا يَحْسَبَنْ أَعْداؤُنا حَرْبَنا |
|
كالزُّبْدِ مَأْكُولاً بهِ البَلْعَقُ |
وأَنْشَدَ أَبو حَنِيفَةَ :
يا مُقْرِضاً قَشًّا ويُقْضَى بَلْعَقَا
قالَ : وهذا مَثَلٌ ضَرَبَه لمَنْ يَصْطَنِعُ مَعْرُوفاً ليَجْتَرَّ أَكْثَرَ منه.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أَمْكِنَةٌ بَلاعِقُ أَي : واسِعَةٌ.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
[بلقق] : بَلْقِيق ، بالفَتْح : حِصْنٌ بالمَرِيَّةِ ، من أَشْهَرِ مواضعِ الأَنْدَلُسِ ، منه أَبو البَرَكاتِ إِبراهيمُ البَلْقِيقِيُّ الشَّهِيرُ بابْنِ الحاجِّ ، أَحدُ شُيُوخِ ابن الخَطِيب وطَبَقَتِه ، ذَكَره الدّاوُدِيُّ في المُقَفَّى ، وضَبَطَه بعضٌ بتَشْدِيدِ الّلامِ المَكْسُورة مع كسرِ المُوَحَّدة.
[بلق] : البَلَقُ ، مُحَرَّكَةً : سَوادٌ وبَياضٌ ، كالبُلْقَةِ ، بالضَّمِّ قال رُؤْبَةُ :
فِيها خُطُوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ |
|
كَأَنَّها فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ |
وقال ابنُ سِيدَه : البَلَقُ ، والبُلْقَةُ : مصدَرُ الأَبْلَقِ : ارْتِفاعُ التَّحْجِيلِ إِلى الفَخِذَيْنِ ، وقد بَلِقَ الفَرَسُ كفَرِحَ ، وكَرُمَ بَلَقاً محَرَّكَةً ، مَصْدَرُ الأَوّلِ ، وهي قَلِيلَةٌ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : لا يُعْرَفُ في فِعْلِه إِلَّا ابْلاقَّ ، وابْلَقَّ ابْلِيقاقاً ، وابْلِقاقاً. وقالَ غيرُه : قَلَّما تَراهُم يَقُولونَ : بَلِقَ يَبْلَقُ ، كما أَنَّهُم لا يَقُولُون : دَهِمَ يَدْهَمُ ، ولا كَمِتَ يَكْمَتُ فهو أَبْلَقُ ، وهي بَلْقاءُ والعَرَبُ تقولُ : دابَّةٌ أَبْلَقُ ، وجَبَلٌ أَبْرَقُ ، وجَعَلَ رُؤْبَةُ الجِبالَ بُلْقاً ، فقال :
بادَرْنَ رِيحَ مَطَرٍ وبَرْقَا |
|
وظُلْمَةَ اللَّيْلِ نِعافاً بُلْقَا |
والبَلَقُ ، مُحَرَّكَةً : الفُسْطاطُ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ :
فَلْيَأْتِ وَسْطَ قِبابِه بَلَقِي |
|
ولْيَأْتِ وَسْطَ خَمِيسِه رَجَلِي (١) |
كَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ ، وفي سَجَعاتِ الأَساسِ : النّاسِكُ في مَلَقِه ، أَعْظَمُ من المَلِكِ في بَلَقِه.
وقالَ أَبو عَمْرٍو : البَلَقُ : الحُمْقُ الغَيْرُ الشَّدِيدِ ونَصُّ أَبِي عَمْرٍو : الَّذِي لَيْسَ بمُحْكَمٍ بَعْدُ.
وقالَ اللَّيْثُ : البَلَقُ : الرُّخامُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : البَلَقُ : البابُ في بعضِ اللُّغاتِ (٢).
قال : وحِجارَةٌ باليَمَنِ تُضِيءُ ما وَراءَها ، كالزُّجاجِ تُسَمَّى البَلَقَ.
وفي أَمْثالِهم : طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ ، أَيْ : طَلَبَ ما لا يُمْكِنُ ؛ لأَنَّ الأَبْلَقَ الذَّكَرُ والعَقُوقَ : الحامِلُ ومنه قَوْلُ الشّاعِرِ :
طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ فلمّا |
|
لم يَنَلْهُ أَرادَ بَيْضَ الأَنُوقِ |
وقد مَضَى ذلِكَ في تَرْجَمة «أ ن ق».
أَو الأَبْلَقُ العَقُوق : الصَّبْحُ ؛ لأَنَّه يَنْشَقُّ ، مِن عَقَّه : إِذا شَقَّه وسَيَأْتِي.
وبُلَيْقٌ كزُبَيْرٍ : ماءٌ لبَنِي أَبِي بَكْرٍ وبَنِي قُرَيْطٍ (٣).
وبُلَيْقٌ : اسمُ فَرَس سَبّاق ، ومع ذلِكَ كان يُعابُ نَقَله الجَوْهَرِي فقَالُوا في المَثَل : «يَجْرِي بُلَيْق ويُذَمُّ*» وبُلَيْقٌ :
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٥٥ برواية : «وسط قبابه خيلي» وعلى هذه الرواية فلا شاهد فيه ، والمثبت كرواية اللسان.
(٢) انظر الجمهرة ١ / ٣٢٠.
(٣) عن معجم البلدان وبالأصل «والقريط».
(*) عبارة القاموس : «ويجري بليق ويذم بليق».