حَكَّه بالآخرِ فحَدَثَ بينهما صَوْتٌ. وأَصْلَقَ النّابُ نفسُه.
وأَصْلَقَ الفَحلُ : صَرف أَنْيابَه : والفَحْلُ يَصْطَلِق بِنابِه.
وصَلَقَه بلِسانِه : شَتَمَه. ومنه قَولُه تَعالى : صَلَقُوكُم بأَلْسِنةٍ حِدَادٍ (١) قالَ الفَرّاءُ : جائِزٌ في العَرَبِيَّةِ صَلَقُوكم ، والقِراءَةُ سُنَّةٌ.
والصَّلْقَةُ : الصَّدْمَةُ في الحَرْبِ.
وصَلَقَتِ الخَيْلُ : إِذا غارَتْ بصَدْمَتِها (٢).
وتَصلَّق الحُوتُ في الماءِ : إِذا ذَهَبَ وجاء.
والصَّلِيقَةُ : الخُبْزةُ الرَّقِيقةُ ، جَمْعه الصَّلائِق ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وهو قَولُ أَبي عَمْرٍو ، وأَنشَدَ لجَرِيرٍ :
تُكَلِّفُنِي مَعِيشَةَ آلِ زَيْدٍ |
|
ومَنْ لِي بالصَّلائِقِ والصِنّابِ |
وقال بعضُهم : هي الصَّرائِقُ ـ بالراءِ ـ الرِّقاق.
قُلتُ : وقد تَقَدَّم في «صرق» الاختِلافُ فيه ، وأَنه نَسبَه بَعضٌ إِلى العامَّةِ. وكأَنَّ المُصنِّفَ لاحظَ هذا فلم يَذكُره ، مع أَنَّ الصَاغانِيَّ والجَوْهَرِيَّ قد ذَكَراه هنا ، وكَفَى بهما قُدْوةً.
والصُّلَيْقاءُ (٣) ، مَمْدوداً : ضَرْبٌ من الطَّيْرِ.
والصَّلْقَم ، كجَعْفَرٍ : الشَّدِيدُ عن اللِّحْيانِيِّ. قال : والمِيمُ فيه زَائِدة ، جمعُه صَلاقِمُ ، وصَلاقِمَةٌ. قال طَرَفَةُ :
جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها |
|
بناتِ المَخاضِ والصَّلاقِمةَ الحُمْرَ (٤) |
وقالَ غيرُه : هو الشَّدِيدُ الصُّراخ.
وقال اللِّحياني : والصَّلْقَمُ أَيضاً : السَّيِّد ، وميمُه زائدة أَيضاً.
[صمق] : الصَّمَقَة ، مُحَرَّكةً : أَهملَه اللَّيْثُ والجَوْهَريُّ ، وقال ابنُ عّبادٍ : هو اللَّبَنُ الَّذِي قد ذَهَب طَعْمُه وكذلك الصَّقْرَة.
وفي النَّوادِرِ : الصَّمَقَة : الغَلِيظَةُ من الحِرارِ. يُقالُ : هذه صَمَقَةٌ من الحَرَّة ، ويُقالُ بالنونِ أَيضاً ، كما سَيَأْتي.
ورَوَى أَبو تُرابٍ عن أَصحابِه : أَصمَقَ البَابَ : إِذا أَغْلقه.
أَو أَصمَقَه : رَدَّه وأَوْثَقَه هذا قَولُ غيرِ أَبي تُراب.
وأَصْمَقَ اللَّبَنُ أَو الماءُ : إِذا تَغَيَّر طَعْمُه فهو مُصْمِقٌ.
وأَصمَق فُلان : خَبُثَ.
وفي النَّوادِر : يقال : مَا زالَ صَامِقاً مُنْذُ اليوم ، وصَامِياً ، وصابِياً ، أَي : جائِعاً ، أَو عَطْشانَ.
والمُصَمِّقُ كمُحَدِّثٍ : القائم المُتَحَيِّرُ الَّذِي لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَبُ كما في الُعبابِ.
[صندق] : الصُّنْدُوق ، بالضَّمّ ، وقد يُفْتَحُ أَهْمَلَهُ الصّاغانِيٌّ ، وأَمَّا الجَوْهَرِيُّ فقد ذَكَره في آخرِ تَرْكيب صَدَق هكذا بالصَّاد ، عن ابن السِّكِّيت ، وهو الجُوالقُ.
والزُّنْدُوقُ بالزّاي ، وقد تَقدَّم للمصَنّف.
والسُّنْدُوقُ بالسِّين ، نقله الأَزْهَرِيّ لُغات قالَ يَعْقُوب : ج : صَنادِيقُ وقالَ الفَرَّاءُ : سَنادِيق ، وقد تَقدَّم.
* ومما يُسْتَدْرَك عليه :
الصَّنادِيقيُّ : مَنْ يَعمَل الصَّنادِيقَ ، نُسِبوا هكذا كالأَنماطِيّ.
والصَّنادِقِيَّةُ : مَحَلَّة بمصر.
[صنق] : الصُّنُقُ ، بضَمَّتَيْن أَهملَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : أَي الأَصِنَّةُ كذا في التَّهْذِيب. قال شَيخُنا : لَعلَّه أَراد أَبوالَ الإِبِلِ ، كأَنُّه جَمْع صِنٍّ بالكَسْرِ.
وقال ابنُ دُرَيدٍ (٥) : الصَّنَقُ : بالتَّحْرِيك : شِدَّةُ ذَفَرِ الإِبْطِ ، زادَ في المُحْكم : والجَسَد ، صَنِقَ صَنقاً.
والصَّنِقُ ، كَكَتِفٍ : المَتِينُ (٦) الشَّدِيدُ الصُّلْبُ ، كالصَانِقِ
__________________
(١) سورة الأحزاب الآية ١٩ وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله : ومنه قوله تعالى : صلقوكم بألسنة حداد مثله في اللسان وتأمل» والقراءة المشهورة : «سَلَقُوكُمْ» بالسين وقد وردت الآية صواباً في التهذيب.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : إذا غارت بصدمتها ، الذي في اللسان : إذا صدمت بغارتها.
(٣) ضبطت عن التكملة ، وفي اللسان بفتح فكسر ضبط حركات.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٦٠ برواية : «... ترهص معزها .... والسلاقمة الحمرا» وبهامشه : السلاقمة : كبار الإبل.
(٥) الجمهرة ٣ / ٨٥.
(٦) بهامش القاموس : قوله : المتين الخ ادعى مترجمه أن الصنق ككنق ـ