واشْتَراهُما في سَفْقَةٍ واحِدَة أَي : ببَيْعَةٍ واحِدَةٍ ، وفي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : «كانَ يَشْغَلُهم السَّفْقُ في الأَسْواقِ» يريدُ صَفْقَ الأَكُفِّ عندَ البيعِ والشِّراءِ ، والسِّينُ والصادُ يَتعاقَبانِ مع القافِ والخاءِ ، إِلّا أَنَّ بعضَ الكَلِماتِ يَكْثُر في الصّادِ ، وبعضُها يَكْثُر في السِّينِ.
* ومِمّا يُسْتَدرَكُ عليه :
أَسْفَقَ الحائِكُ الثَّوْبَ : جَعَلَه سَفِيقاً.
وانْسَفَقَ البابُ : انْطَبَق.
وأَسْفَقَ البابُ : انْطَبَق.
وأَسْفَقَ الغَنَمَ : لَمْ يَحْلُبْها في اليَوْمِ إِلّا مَرَّةً ، والصادُ لُغَةٌ فيه.
وسَفَقَ امْرَأَتَه سَفْقاً : أَصابَها.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
[سفلق] : سَفْلَقُ ، كجَعْفَرٍ : موضعٌ بأَسْتَراباذ ، أُضِيفَ إِليه الخُور ، ويُقال في النِّسْبَةِ : خُور سفْلَقِيّ ، وقد ذَكَرَهُ المُصنِّفُ في «خ ور» اسْتِطْراداً ، فانْظُره.
وسِفْلاقُ ، بالكسرِ : قريةٌ بمِصْر.
* وممّا يُسْتَدركُ عليه :
[سفنق] : السُّفانِقُ ، كعُلابِطٍ : الشابُّ الحَسَنُ الجِسْمِ ، قال رُؤْبَة :
وقد أَرانِي لَيِّناً مُبَطَّنا |
|
سُفانِقاً يَحْسَبْنَهُ مُوَدَّنَا |
كذا في التَّكْمِلَةِ ، وقد أَهْمَلَه الجَماعَةُ.
[سقق] : السُّقُقُ ، بضَمَّتَيْنِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : هم المُغْتابُونَ للنّاسِ.
وقالَ غَيْرُه : سقَّ الطّائِرُ أَي : ذَرَقَ وقال كُراع : كسقسق. ومنه حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ : «إِذْ سَقْسَقَ على رَأْسِه عُصْفُورٌ» رَواهُ أَبو عُثْمانَ النَّهْدِيُّ.
والمُسَقْسِقُ : مَنْ يَصْعَدُ في دَكَّةٍ ، ويصْعَدُ آخَرُ في أُخْرَى ، ويُنْشِدُ كُلٌّ مِنْهُما بَيْتاً بالنَّوْبَةِ نَقَله الصّاغانِيُّ ، وقالَ : مُوَلَّدَةٌ وفي العُبابِ : مولَّدٌ.
وقال الخارْزَنْجِيُّ : سَقْسَقْ يُفْتحان ويُكْسَرانِ : زَجْرٌ للثَّوْرِ.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليهِ :
سَقْسَقَ العُصْفُورُ : إِذا صَوَّتَ بصَوْتٍ ضَعِيفٍ ، وذَكَره الجَوْهَرِيُّ في الشِّينِ المُعْجَمَةِ ، كما سَيَأْتِي.
وسِقاق ، بالكَسْرِ : قَصَبَةٌ ببِلادِ خُراسانَ ، منها : مُحَمّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ العُكّاشيّ الأَسَدِيُّ ، لَقِيَهُ البِقاعِي بمَكَّةَ.
[سلق] : سَلَقَه بالكَلامِ يَسْلُقه سَلْقاً : آذاهُ وهو شِدَّةُ القَوْلِ باللِّسانِ ، وهو مَجازٌ ، ويُقال : سَلَقَه بلِسانِه سَلْقاً : أَسْمَعَهُ ما يَكْرَه ، فأَكْثَر ، وفي التَّنْزِيلِ : (سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ) (١) أَي : بالَغُوا فيكُم بالكَلامِ ، وخاصَمُوكُم في الغَنِيمَةِ أَشَدَّ مُخاصَمَةٍ قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ ، وقالَ الفَرّاءُ : مَعْناهُ عَضُّوكُم ، يَقُول : آذَوْكُم بالكَلامِ في الأَمْرِ بأَلْسِنَةٍ سَلِيطَةٍ ذَرِبَةٍ ، قالَ : ويُقالُ : صَلَقُوكُم ، بالصّادِ ، ولا يَجُوزُ في القِراءَةِ.
وسَلَقَ اللَّحْمَ عن العَظْمِ أَي : الْتَحاهُ ونَحّاهُ عنه.
وسَلَقَ فُلاناً : إِذا طَعَنَه ودَفَعَه وصَدَمَه كسَلْقاهُ يُسَلْقِيه سِلْقاءً ، يَزِيدُونَ فيه الياءَ ، كما قالُوا : جَعْبَيْته جِعْباءً ، من جَعَبْتُه أَي : صَرَعْتُه.
وسَلَقَ البَرْدُ النَّبات : إِذا أَحْرَقَه فهو سَلِيقٌ : سَلَقَهُ البَرْدُ فأَحْرَقَه.
وسَلَقَ فُلاناً. صَرَعَهُ على قَفاهُ وكذلِكَ سَلْقاهُ ، ومنه حَدِيثُ المَبْعَثِ : «أَتانِي جِبْرِيلُ فسَلَقَنِي لِحَلاوَةِ القَفا» وفيه أَيْضاً : «فسَلَقانِي عَلَى قَفايَ» أَي : أَلْقَيانِي على ظَهْرِي ، ويُرْوَى بالصّادِ ، والسِّينُ أَكثرُ.
وسَلَقَ المزادَةَ سَلْقاً : دَهَنَها وكذلِكَ الأَدِيمَ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وأَنْشَد لامْرِىء القَيْسِ :
كأَنَّهُما مَزادَتا مُتَعَجِّلٍ |
|
فَرِيّانِ لَمّا يُسْلَقا بدِهانِ |
__________________
(١) سورة الأحزاب الآية ١٩.