ورَفَقَ كنَصَر : انْتَظَرَ ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ، ويَقال للمُتَطَبِّبِ : مُتَرَفِّقٌ ، ورَفِيقٌ.
وارْتَفَقَ به : تَرَفَّقَ.
والمُرْتَفَقُ : المُتَّكَأُ ، ومنه قولُه تَعالَى : (وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً) (١) قاله ابنُ السِّكِّيتِ ، وقال الفَرّاءُ : أَنَّثَ الفِعْلَ عَلَى معنى الجَنَّة.
والمِرْفَقُ ، كمِنْبَرٍ : المُتَّكَأُ ، قاله اللَّيْثُ.
وتَمَرْفَقَ : أَخَذَ مِرْفَقاً.
وناقَةٌ رَفِقَةٌ ، كفَرِحَة : مُذْعِنَةٌ.
وارْتَفَقُوا : تَرافَقُوا.
وقال أَبو عَدْنان : قَوْلُه في الدُّعاءِ : «اللهُمَّ أَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأَعْلَى» ، سَمِعْتُ أَبا القَهْدِ الباهِلِيَّ يقولُ : إِنه تبارَكَ وتَعالى رَفِيقٌ وَفِيقٌ ، فكأَنَّ مَعناهُ أَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ ، أَي : باللهِ ، يُقال : اللهُ رَفِيقٌ بِعبادِه ، من الرِّفْقِ والرَّأْفَةِ ، فهو فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ ، قال الأَزْهَرِيُّ : والعُلَماءُ على أَنَّ معناه أَلْحِقْنِي بجَماعةِ الأَنْبِياءِ ، وهو اسمٌ جاءَ على فَعِيلٍ ومعناهُ الجَماعَةُ ، قال : ولا أَعْرِفُ الرَّفِيقَ في صِفاتِ اللهِ.
ورَفِيقَةُ الرَّجُلِ : امْرَأَتُه ، هذه عن اللِّحْيانِيِّ ، قالَ : وقالَ أَبو زِيادٍ ، في حَدِيثِه : «سأَلَنِي رَفِيقِي» أَرادَ زَوْجَتِي ، قالَ : ورَفِيقُ المَرْأَةِ : زَوْجُها.
ويُقالُ : في مالِهِ رَفَقٌ ، مُحَرَّكَةً ، أي : قِلَّةٌ ، ورواهُ أَبو عُبَيْد بقافَيْن (٢).
والرِّفاقُ ، ككِتابٍ : مَصْدَرُ رافَقَه في السَّفَرِ ، وأَيضاً بمعنى النِّفاقِ ، وبه فُسِّرَ حَدِيثُ طَهْفَةَ : «ما لم تُضْمِرُوا الرِّفاقَ».
ومَرْفَقٌ ، كمَقْعَدٍ : اسمُ رَجُلٍ من بَنِي بَكْرِ بنِ وائِلٍ قَتَلَتْهُ بنو فَقْعَس ، قالَ المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ :
وغادَرَ مَرْفَقاً والخَيْلُ تَرْدِي |
|
بسَيْلِ العِرْضِ مُسْتَلَباً صَرِيعاً |
واسْتَرْفَقَهُ : اسْتَنْفَعَهُ. وارْتَفَقَ به : انْتَفَع.
والرافِقَةُ : قريةٌ بمِصْرَ ، من أَعمالِ الشَّرْقِيّة.
[رقق] : الرَّقُّ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ رَواهُما الأَثْرَمُ عن أَبِي عُبَيْدَةَ ، وهو : جلْدٌ رَقِيقٌ يُكْتَبُ فيهِ ، ومِنْهُ قولُه تَعالى : (فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) (٣) والفَتْحُ هي القِراءَةُ السَّبْعِيَّةُ المُتَواتِرَةُ.
والرَّقُّ : ضِدُّ الغَلِيظِ والثَّخِين كالرَّقِيق وقد رَقَّ يَرِقُّ رِقَّةً ، فهو رَقِيقٌ.
والرَّقُّ : الصَّحِيفَةُ البَيْضاءُ.
وقالَ الفَرّاءُ : الرَّقُّ : الصَّحائِفُ الّتي تَخْرُجُ إِلى بَنِي آدَمَ يومَ القِيامَةِ ، قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ المَكْتُوبَ يُسَمَّى رَقًّا أَيضاً.
والرَّقُّ العَظِيمُ من السَّلاحِفِ ، أَو دُوَيْبَةٌ مائِيَّةٌ لها أَرْبَعُ قَوائِمَ ، وأَظفارٌ وأَسنانٌ في رَأْسٍ تُظْهِرُه وتُغَيِّبُهُ ، وتُذْبَحُ ، قالهُ إِبْراهِيمُ الحَرْبِيُّ ، ورَوَى بسَنَدِه إِلى ابْنِ هُبَيْرَة قالَ : «كان فُقهاءُ المَدِينَةِ يَشْتَرُونَ الرَّقَّ (٤) ويَأْكُلُونَه» وقال أَبو عُبَيْدٍ : ج : رُقُوقٌ (٥) بالضَّمِّ.
والرَّقُّ : وَرَقُ الشَّجَرِ ، أَو : ما سَهُلَ على الماشِيَةِ من الأَغْصانِ ، ويُرْوَى بَيْتُ جُبَيْهاءَ الأَشْجَعِي :
نَفَى الجَدْبُ عَنْهُ رِقَّه فهْوَ كالِحُ (٦)
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ (٧) : الرُّقُّ بالضَّمِّ : الماءُ الرَّقِيقُ في البَحْرِ أو الوادِي لا غُزْرَ له ، ويُفْتَحُ ، وهو عن غَيْرِ ابْنِ دَرَيْدٍ.
والرَّقَّةُ : كُلُّ أَرْضٍ إِلى جَنْبِ وادٍ يَنْبَسِطُ الماءُ عَلَيْها أَيّامَ المَدِّ ، ثُمّ يَنْضِبُ أَي : يَنْحَسِرُ. وفي بعضِ النُّسَخِ يَنْصَبُّ ، والأولَى الصّوابُ ، وهي مَكْرُمَةٌ للنَّباتِ ، وقال أَبو حاتِمٍ : الرَّقةُ : الأَرْضُ التي نَضَبَ عَنْها الماءُ ج : رِقاقٌ بالكَسْرِ.
والرَّقَّةُ البَيْضاءُ مِنه ، وهو : د ، عَلَى شَطِّ الفُراتِ بَيْنَها
__________________
(١) من الآية ٣١ من سورة الكهف.
(٢) إلى هنا ينتهي ما أخذناه عن المطبوعة الكويتية ، وقد أشرنا في موضعه إلى أنه سقط من الأصل.
(٣) سورة الطور الآية ٢.
(٤) نص ابن الأثير في النهاية على أنه بالكسر.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «يوجد بنسخ المتن المطبوعة زيادة بعد هذا نصها : وبالكسر : المِلْكُ ، ونباتٌ شائكٌ».
(٦) من قصيدة مفضلية ، رقم ٣٣ / ٨ وصدره :
ولو أنها طاقت بظنب معجَّمٍ
(٧) انظر الجمهرة ١ / ٨٦.