وغارَةٌ دُلُقٌ ، بضَمَّتَيْنِ ، كدَلُوقٍ.
ودَلَقُوا عليهم الغارَةَ : شَنُّوها.
وانْدَلَقَتِ الخَيْلُ : إِذا خَرَجَتْ فأَسْرَعَتْ ، قالَ الرّاجِزُ يصِفُ جَمَلاً :
يَدْلُقُ مِثْلَ الحَرَمِيِّ الوافِرِ |
|
من شَدْقَمِيٍّ سَبِطِ المَشافِرِ (١) |
أَي : يُخْرِجُ شِقْشِقَتَهُ مثلَ الحَرَمِيِّ ، وهو دَلْوٌ مُسْتَوٍ من أَدَمِ الحَرَمِ.
والدِّلْقَمُ بفتح القافِ : لُغةٌ في الدِّلْقِمِ ، كزِبْرِجٍ ، عن يَعْقُوبَ.
ويُقال : جاءَ وقَدْ دُلِقَ لِجامُه ، وهو مَجْهُودٌ من العَطَشِ والإِعياءِ.
[دمحق] : الدَّمْحَقُ ، كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال شمِرٌ : هو اللَّبَنُ البائِتُ وأَنْشَدَ :
لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائِتاً |
|
شُجَّ بالطَّخْفِ للَدْمِ الدَّعاعْ (٢) |
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الدُّمْحُقُ ، كقُنْفُذٍ : المُسْعُطُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الدُّمْحُوق ، كعُصْفُورٍ : العَظيمُ البَطْنِ ، مثل الدُّحْمُوق والدُّحْقُوم (٣). وقالَ ابنُ عَبّادِ : هو العَظِيمُ الخَلْقِ.
ودَمْحَقَ الثَّوْبَ : إِذا سَقَاهُ ماءَ النُّخالَةِ والدَّقِيقِ للنَّسْجِ ، عن ابْنِ عبَّادِ.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه.
الدُّمْحُقُ من الأَطْعِمَةِ : مثل الحَساءِ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
[دمخق] : دَمْخَقَ في مَشْيِه أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ اللَّيْثُ ، أَي : ثَقُلَ ونَصُّه ، وهو الثَّقِيلُ في مَشْيِه ، والحَدِيدُ في تَكَلُّفِه ، وقالَ غَيْرُه : وكذا دَمْخَقَ في حَدِيثِه : إِذا تَثاقَلَ. قالَ الأَزْهَرِيُّ : لم أَجِدْ دَمْخَقَ لغَيْرِ اللَّيْثِ ، وأَرْجُو أَنْ يكونَ صَحِيحاً.
[دمشق] : دِمَشْقُ ، كحِضَجْرٍ ، وقد تُكْسَرُ مِيمُه كما هو المَشْهُور على الأَلْسِنَةِ : قاعِدَةُ الشّامِ وفي الصِّحاحِ : قَصَبَةُ الشّامِ ، وفي التَّهْذِيبِ : اسمُ جُنْدٍ من أَجْنادِ الشّامِ سُمِّيَتْ ببانِيها دِمْشاقَ بن كَنْعانَ بنِ سام (٤) ، وهو أَخُو حَماةَ وحِمْصَ ، وأَرواد ، وأَرودى وطَرابُلُسَ وصَيْدُونَ أَو اسْمُه دامَشْقَيُوس وفيه اخْتِلافٌ ، ويُقالُ : دِمَشْق بن قاني بن مالِكِ بنِ أَرْفِخْشَذ ، وقيل : دِمَشْق (٥) بنُ نُمرُوذَ بنِ كَنْعانَ ، كان مع إِبراهِيمَ عليهالسلام ، وقيل : دماشق بن قانِي بن مالِك ، وقِيلَ : بل بَناها بيوراسف المَلِك ، وقِيلَ : وُلِدَ إِبراهِيمُ عليهالسلام على رأْسِ ثَلاثَةِ آلافٍ ومائةٍ وَخَمْسِينَ سنَة ، وذلك بعدَ بُنْيانِ دِمَشْقَ بخمسينَ سَنةً (٦) ، وقالَ ابنُ خَرْداذْبَةَ : هي (إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) ، وكانَتْ دارَ نُوح عليهالسلام ، وقالَ اليَعْقُوبِيُّ : هي مَدِينَةُ الشّامِ في الجاهِليَّةِ والإِسلامِ ، افْتُتِحَتْ في خِلافَةِ عُمَرَ رضياللهعنه ، سنةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، وبها المَسْجِدُ الَّذِي ما أُسِّسَ في الإِسْلامِ مثلُه بالرُّخام والذَّهَبِ ، بناه الوَلِيدُ بنُ عبدِ المَلِكِ في خلافَتِه ، وحَكَى أَبو عُبَيْدٍ الهَرَوِيُّ أَنَّ (الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) هي دِمَشْقُ وفِلَسْطِينُ ، قالَ الوَلِيدُ بنُ عُقْبَةَ :
قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّدِرِ المُعَنَّى |
|
تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ وما تَرِيمُ |
ولله دَرُّ أَبي الوَحْشِ سَبُعِ بنِ خَلَفٍ الأَسَدِيِّ حيثُ يَقُولُ :
سَقَى دِمَشْقَ الشّامِ غَيْثٌ مُمْرعٌ |
|
من مُسْتَهِلٍّ دِيمَةً دَفّاقِها |
مَدِينَةٌ ليسَ يُضاهَى حُسْنُها |
|
في سائِرِ الدُّنيا ولا آفاقِها |
تَوَدُّ زَوْراءُ العِراقِ أَنَّها |
|
تُعْزَى إِلَيْها لا إِلى عِراقِها |
__________________
(١) ورد الشطران في التهذيب واللسان شاهداً على قوله :
دلق البعير شقشقته يدلقها |
|
دلْقاً إِذا أخرجها فاندلقت |
(٢) تقدم في طخف ، ونسب للطرماح.
(٣) انظر الجمهرة ٣ / ٣٨١.
(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «حام».
(٥) في معجم البلدان : الغازر غلام إبراهيم (ص) ، وهبه له نمرود بن كنعان ... وكان يسمى الغلام دمشق فسماها باسمه.
(٦) في معجم البلدان : بخمس سنين.