|
الرّضا فضل الله بن عليّ الرّاوندي ، كما كتبت
النّسبة على ظهر نسخة منه بمكتبة الأستاذ الشّهيد مرتضى المطهّري (الّتي في السّابق كانت موسومة بـ : المكتبة لمدرسة سبه سالار الكبرى الجديدة في مقابل المدرسة لسبه سالار الصّغرى القديمة كلتاهما في طهران) وقد ترفع النّسبة إلى لمجلسي مردّدا في مقدّمة البحار.
|
قلت : لااعتبار لتلك النّسبة بالكتابة المجهول
كاتبها. والنّسخة الموصوفة رأيتها وأخذت صورة منها. على هامش صفحتها الرّابعة : كتاب قصص الأنبياء تأليف السّيد فضل الله الرّاوندي
جزءِ كتابخانهٔ شاهزاده خان لر ميرزا احتشام الدّولة. وعلى هامش آخر النّسخة هكذا : هو الباقي ، قد
انتقل بالبيع الشّرعي إلى العبد المذنب خان لر بمبلغ خمسة عشر ريال في سنة ١٢٦٢ وفي ذيل الكتابة
ختمه.
وهذا أكمل نسخة (من خمس نسخ خطّيّة نالتها أيدينا)
وقع الفراغ من استنساخها في اليوم ٢٢ من ذي الحجّة ١٠٨٩ على يد عزيز بن مطلب بن علاء الدّين بن أحمد الموسوي الحسيني
الجزائري مولداً و منشأً في بلدة شوشتر (هكذا تحكي الكتابة والمقصود أنّ مولده الجزائر ـ من اعمال
البصرة ـ ونشأه في بلدة شوشتر) وألحق بالنسخة بخط آخر فوائد متفرقة ومسائل متشتّتة منها الاستفتاء في
مسألة عن القاضي ابن فريقة وروايات ثلاثة عن مجالس الصّدوق في الرّؤيا ومسائل متفرقة مشكلة تشبه
الاحجيّة ورواية معلّى بن خنيس في فضل يوم النّيروز وفائدة ملخّصة من المهذّب شرح المختصر في تحقيق
يوم النّيروز و تعيينه في ذيل : تنبيه. ثمّ ذكر فوائد الشّيخ جواد وألغازه وهناك مواعظ مختلفة
وفوائد متفرقة عليها.
والشّيخ الطّهراني قد رأى هذه النّسخة ووصفها في
الذّريعة الجزء ١٧ / ١٠٤ بما ذكرنا في الجملة فزلّ قلمه حيث نسب الكتاب في هذه الصّفحة إلى السّيد الرّاوندي اغتراراً من تلك
الكتابة المجرّدة المجهولة ومسرعا في العبور على عبارة المجلسي في مقدمة البحار الآتي ذكرها وفي
الصفحة المقابلة نسبه إلى القطب الرّاوندي لتشويه سواد على بياض فردّد تعدّد الواحد الّذي رتّب على
عشرين باباً محدّد البدء والختم وما أدرى لو رأى سائر النّسخ من هذا الكتاب الّتي لم يكتب عليها شيء أو كتب
على بعضها ما يفهم منه أنه تأليف قطب الدّين الرّاوندي فهل توقّف أو حكم بتكرّر تأليف بقالب
واحد بقلمين للراونديّين ؟
ومن المعلوم أنّ بكتابة صامتة من كاتب غير معروف
ومن دون إقامة مستند معتبر مستدلّ على دعواه لايثبت المدّعى وهذه المسألة كمسألة وقف الكتاب حيث قال الفقهاء : لا تثبت
وقفيّة كتاب بمجرّد وجود كتابة الوقف عليه فيمكن شراءه وبيعه.
والحال على هذا المنوال في أشباه القضيّة ونظائرها
الّتي تحتاج في صحّتها وواقعيّتها إلى بيّنة أو
_________________________________