( في نبوةّ عيسى عليه السلام ) ( وما كان في زمانه ومولده ونبوّته )
٣٠٢ ـ وباسناده عن سعد بن عبد الله [ رفعه ] (١) عن الصّادق عليه السلام في قوله تعالى : « وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا » قال : أحصنت فرجها قبل أن تلد عيسى عليه السلام خمسمائة عام قال : فأوّل من سُوهِمَ عليه مريم ابنة عمران نذرت أمّها ما في بطنها محرّراً للكنيسة ، فوضعتها أنثى فشدت (٢) ، فكانت تخدم العبّاد تناولهم حتى بلغت ، وأمر زكريّا أن يتّخذ لها حجاباً دون العبّاد ، فكان زكريّا يدخل عليها فيرى عندها ثمرة الشّتاء في الصّيف وثمرة الصّيف في الشّتاء ، قال يا مريم : أنّى لك هذا ؟ قالت : هو من عند الله ، وقال : عاشت مريم بعد عمران خمسمائة سنة (٣).
٣٠٣ ـ وقال الباقر عليه السلام : أنّها بُشّرت بعيسى عليه السلام فبينا هي في المحراب إذ تمثّل لها الرّوح الأمين بشراً سويّاً : « قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا » (٤).
فتفل في جيبها ، فحملت بعيسى عليه السلام فلم يلبث
أن ولدت ، وقال : لم تكن على
_________________________________
(١) الزّيادة من البحار.
(٢) في البحار : فشبت.
(٣) بحار الانوار (١٤ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤) ، برقم : (١٧). قال العلامة المجلسي في ذيله : بيان لا يخفى ما في هذا الخبر من الشذوذ والغرابة والمخالفة لسائر الاخبار والآثار ، أقول : بإضافة ضعف السّند فانّه كما ترى مرفوعة سعد بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤) سورة مريم : (١٨ و ١٩).