نصر الله .
٤٢٦ ـ قال الصّادق عليه السلام : سبي رسول الله صلّى
الله عليه وآله أربعة آلاف رأس واثنتي عشرة ألف ناقة سوى ما لا
يُعلم من الغنايم ، وخلّف رسول الله الأنفال في الجعرانة ، وافترق المشركون فرقتين فأخذت الأعراب أوطاس وثقيف الطّائف ، وبعث إلى أوطاس من فتح عليه ، وسار إلى الطّائف فحاصرهم بضعة عشر يوماً ، ثمّ انصرف عنهم ، ثمّ
جاءه وفدهم في شهر رمضان فأسلموا.
ثمّ رجع رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى
الجعرانة وقسّم الغنائم ، وكان فيمن سبي أُخته بنت حليمة فلمّا قامت على رأسه ، قال : يا محمّد أُختك شيما بنت حليمة ، فنزع
رسول الله صلّى الله عليه وآله بُردته وبسطها لها فأجلسها عليها ، ثمّ أكبّ عليها
يسألها.
وأدرك وفد هوازن رسول الله صلّى الله عليه وآله
بالجعرانة وقد أسلموا ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من أمسك منكم بحقّه ، فله بكلّ إنسان ستّ فرائض من أوّل فيء
نصيبه ، فردّوا إلى النّاس نساءهم وأولادهم ، وكلمته أُخته في مالك بن عوف ، فقال
: إن جاءني فهو آمن ، فاتاه فردّ عليه ما له وأعطاه مائة من الابل .
_________________________________