وآله : ارفع رأسك ، فقد باهى الله عزّ وجلّ بك الملائكة (١).
فصل ـ ٧ ـ
٣٦٣ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا ابومحمّد عبد الله بن حامد ، حدّثنا ابومحمّد الحسن بن محمّد بن إسحاق بن الأزهر ، حدّثنا الحسين بن إسحاق الدّقاق العسري ، حدّثنا عمر بن خالد ، حدّثنا عمر بن راشد ، عن عبد الرّحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله يوماً جالساً فاطّلع عليه عليّ عليه السلام مع جماعة ، فلمّا رآهم تبسّم ، قال : جئتموني تسألوني عن شيءٍ إن شئتم أعلمتكم بما جئتم وإن شئتم فاسألوني ، فقالوا : بل تخبرنا يا رسول الله قال : جئتم تسألونني عن الصّنايع (٢) لمن تحقَّ ، فلا ينبغي أن يصنع إلّا لذي حسبٍ أو دينٍ ، وجئتم تسألونني عن جهاد المرأة فانّ جهاد المرأة حسن التّبعل لزوجها وجئتم تسألونني عن الأرزاق من أين ، أبى الله أن يرزق عبده إلّا من حيث لا يعلم فانّ العبد اذا لم يعلم وجه رزقه كثر دعاؤه (٣).
٣٦٤ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا ابومحمّد عبد الله
بن حامد (٤) ، حدّثنا ابوبكر محمّد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم العبدي ، حدّثنا عمر بن حصين
الباهلي ، حدّثنا عمر بن مسلم العبدي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زياد ، عن مسلم بن يسار قال :
قال ابو
عقبة الأنصاري : كنت في خدمة رسول الله صلّى الله عليه وآله فجاءَ نفر من اليهود ،
فقالوا لي : استأذن لنا على محمّد ، فأخبرته فدخلوا عليه ، فقالوا : أخبرنا عمّا جئنا نسألك
عنه ، قال : جئتموني تسألوني عن ذي القرنين ، قالوا : نعم ، فقال : كان غلاماً من أهل
الرّوم ناصحاً لله عزّوجلّ فأحبّه الله ، وملك الأرض فسار حتّى أتى مغرب الشّمس ، ثمَّ
سار إلى مطلعها ، ثمَّ سار إلى جبل (٥) يأجوج ومأجوج ، فبنى
فيها السّد ، قالوا : نشهد أنّ هذا
_________________________________
(١) بحار الانوار (٤١ / ١٧٧) ، برقم : (١٢). |
(٢) أي العطايا. |
(٣) بحار الانوار (١٨ / ١٠٦ ـ ١٠٧) ، برقم : (٤) ، واثبات الهداة (١ / ٣٧٩) ، برقم : (٥٤١) إلى قوله : عن الصّنايع. وأورد قوله : أبى الله ... إلى آخره في البحار (١٠٣ / ٣٠) ، برقم : (٥٥).
(٤) في جميع النّسخ : ابوعبد الله محمّد بن حامد ، وفي البحار : عبد الله بن حامد.
(٥) في البحار : خيل. وفي ق ٣ : جيل.