قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

قصص الأنبياء

189/372
*

فتناثرت أسنان الجبّار ، فقال الجبّار : إنّي كذبت على هذا العبد الصّالح فَاطلُب : يدعو الله ان يردّ عليَّ أسناني فانّي شيخ كبير ، فطلب إليه الملك ، فقال : إنّي أفعل قال : السّاعة ؟ قال : لأُأَخّره إلى السّحر ثمّ دعا ، قال يا فَضل : انّ أفضل ما دعوتم الله بالأسحار قال الله تعالى : « وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » (١).

٢٣٦ ـ وبهذا الإِسناد عن ابن ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، حدّثنا محمّد بن أورمة ، عن محمّد بن سعدان (٢) ، عن عبد الله بن القاسم ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : قال ابوعبد الله عليه السلام : إنّ إسماعيل نبيّ الله وعد رجلاً بالصّفاح ، فمكث به سنة مقيماً وأهل مكّة يطلبونه لا يدرون أين هو ؟ حتّى وقع عليه رجل فقال : يا نبيّ الله ضُعّفنا بعدك وهلكنا ، فقال : إنّ فلان الظّاهر (٣) وعدني أن أكون ها هنا ولم أبرح حتّى يجيء قال : فخرجوا إليه حتّى قالوا لَهُ : يا عدوّ الله وعدت النّبي فأخلفته فجاء وهو يقول لإِسماعيل عليه السلام : يا نبيّ الله ما ذكرت ولقد نسيت ميعادك ، فقال : أما والله لو لم تجئني لكان منه المحشر فانزل الله : « وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ » (٤).

٢٣٧ ـ وباسناده في رواية أخرى قال : إنّ إسماعيل الّذي سُمّي صادق الوعد ليس هو إسماعيل بن ابراهيم خليل الله عليه السلام أخذه قومه فسلخوا جلده ، فبعث الله إليه ملكاً فقال له : قد اُمرت بالسّمع والطّاعة لك فمر فيهم بما أحببت ، فقال : لا ، يكون لي بالحسين عليه السلام أُسوة (٥).

_________________________________

(١) بحار الانوار (١٣ / ٣٨٩) ، برقم : (٤) و (٧٥ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤) ، برقم : (٢٤) و (٨٧ / ١٦٥) ، برقم : (٧) من قوله : يا فضل إنّ ... وفيه : الفضل بن ابي قرّة والآية في سورة الذاريات : (١٨).

(٢) في البحار : موسى بن سعدان.

(٣) في ق ٢ وق ٣ : ألطّاهي ، وفي البحار : ألطّائفي.

(٤) بحار الانوار (١٣ / ٣٩٠) ، برقم : (٥) و (٧٥ / ٩٥) ، برقم : (١٤). والآية في سورة مريم : (٥٤).

(٥) بحار الانوار (١٣ / ٣٨٨) عن العلل بسندين ومتنين متقاربين وفي باب قصص إسماعيل الّذي سمّاه الله صادق الوعد ما يشكّل عنوان الباب ، عن كامل الزّيارة وأمالي المفيد.