الى عاصم بن ضمرة السلولي. الكافي ، ج ٧ ، ص ٤٢٣ ، ح ٦ التّهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٥٦ ، باب ٢٢ ، باسناده عن محمّد بن يعقوب. الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٥٥٨٠ ، باب ١ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٨٢ ، ح ٣٣٧٦٦ ، باب ٢١ ، نقلا عن الكافي.
٢٨٧٧ : الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل ، عن الواقدي عن جابر عن سلمان الفارسي رضياللهعنه قال :
جاء الى عمر بن الخطاب غلام يافع فقال له : انّ امّي جحدت حقّي من ميراث ابي وانكرتني وقالت : لست بولدي ، فاحضرها وقال لها : لم جحدت ولدك هذا الغلام وانكرتيه؟ قالت : انّه كاذب في زعمه ، ولي شهود بأنّي بكر عاتق ، ما عرفت بعلا. وكانت قد ارشت سبع نفر من النّساء كلّ واحدة بعشرة دنانير بأنّي بكر لم اتزوّج ولا اعرف بعلا. فقال لها عمر : اين شهودك؟ فاحضرتهنّ بين يديه ، فشهدن انّها بكر لم يمسّها ذكر ، ولا بعل. فقال الغلام : بيني وبينها علامة اذكرها لها ، عسى تعرف ذلك. فقال له : قل ما بدء لك. فقال الغلام : كان والدى شيخ سعد بن مالك يقال له الحارث المزني ، و [انّي] رزقت في عام شديد المحلّ ، وبقيت عامين كاملين ، ارتضع من شاة ثمّ انّني كبرت ، وسافر والدي مع جماعة في تجارة ، فعادوا ولم يعد والدى معهم ؛ فسألتهم عنه فقالوا : انّه درج. فلمّا عرفت والدتى الخبر ، انكرتني وابعدتني ، وقد اضرّت بي الحاجة. فقال عمر : هذا مشكل لا يحلّه الاّ نبيّ او وصىّ نبيّ ، فقوموا بنا الى ابي الحسن عليّ عليهالسلام. فمضى الغلام وهو يقول : اين منزل كاشف الكروب ومحلّ المشكلات؟ فوقف هناك يقول : يا كاشف الكروب ، اين خليفة هذه الأمّة حقّا؟ فجاؤوا به الى منزل عليّ بن ابيطالب عليهالسلام كاشف الكروب ومحلّ المشكلات ، فوقف هناك يقول : يا كاشف الكروب عن هذه الأمّة. فقال له الامام : وما لك يا غلام؟ فقال : يا مولاي ، امّي جحدتني حقّي وانكرتني [وزعمت] انّي لم اكن ولدها. فقال عليهالسلام : اين قنبر؟ فأجابه : لبيك يا مولاي. فقال له : امض واحضر الامرأة الى مسجد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله. فمضى قنبر واحضرها بين يدي الامام ، فقال لها : ويلك لم جحدت ولدك؟ فقالت : يا امير المؤمنين انا بكر ليس لي ولد ولم يمسسني بشر. قال لها : لا تطيلي الكلام انا بن عمّ البدر التّمام ، وانا مصباح الظّلام ، وانّ جبرئيل اخبرني بقصتك. فقالت يا مولاي احضر قابلة تنظرني انا بكر عاتق ام لا. فاحضروا قابلة اهل الكوفة فلمّا دخلت بها اعطتها سوارا كان في عضدها ، وقالت لها : اشهدي بأنّي بكر. فلمّا خرجت من عندها ، قالت : يا مولاي انّها بكر. فقال عليهالسلام : كذبت العجوز ، يا قنبر فتّش العجوز ، وخذ منها السّوار. قال قنبر :