١٦٣٩ : محمّد (١) عن احمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم قال : حدّثني مالك بن عطيّة الأحمسي عن ابي حمزة الثّمالي قال :
دخلت على عليّ بن الحسين عليهالسلام فاحتبست في الدّار ساعة ، ثمّ دخلت البيت وهو يلتقط شيئا ، وادخل يده من وراء السّتر فناوله من كان في البيت ، فقلت : جعلت فداك هذا الّذي اراك تلتقطه ايّ شيء هو؟ فقال : فضلة من زغب الملائكة ، نجمعه اذا خلونا نجعله سيحا لأولادنا ؛ فقلت : جعلت فداك وانّهم ليأتونكم؟ فقال : يا اباحمزة انّهم ليزاحمونا على تكاتنا.
«الكافي ، ج ١ ، ص ٣٩٣ ، ح ٣».
١٦٤٠ : الشّريف الزّاهد محمّد بن عليّ الحسيني في كتاب التّعازي باسناده عن جابر قال :
اخذ النّبيّ صلىاللهعليهوآله بيد عبدالرّحمن بن عوف فأتى به النّخل ، فاذا بابنه ابراهيم في حجر امّه وهو يجود بنفسه ، فأخذه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فوضعه في حجره ثمّ قال : يا ابراهيم انّا لا نغنى عنك من اللّه شيئا ؛ ثمّ ذرفت عيناه. فقال عبدالرّحمن : أتبكى يا رسول اللّه؟! أو لم تنه عن البكاء؟ قال : لا ... الى ان قال : وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم.
«المستدرك ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢٢٥٧ ، باب ٥٨».
١٦٤١ : الاحتجاج : بالاسناد الى ابي محمّد العسكري عليهالسلام انّه قال :
اعرف النّاس بحقوق اخوانه واشدّهم قضاء لها اعظمهم عند اللّه شأنا ؛ ومن تواضع في الدّنيا لاخوانه فهو عند اللّه من الصّدّيقين ، ومن شيعة عليّ بن ابي طالب عليهالسلام حقّا ، ولقد ورد عليّ امير المؤمنين عليهالسلام اخوان له مؤمنان اب وابن ، فقام اليهما واكرمهما واجلسهما في صدر مجلسه وجلس بين ايديهما ، ثمّ امر بطعام فأحضر فأكلا منه. ثمّ جاء قنبر بطست وابريق خشب ومنديل ليلبس (٢) ، وجاء ليصبّ على يد الرّجل ، فوثب امير المؤمنين عليهالسلام واخذ الابريق ليصبّ على يد الرّجل ، فتمرّغ الرّجل في التّراب وقال : يا امير المؤمنين اللّه يراني وانت تصبّ على يدي؟ قال : اقعد واغسل فانّ اللّه عزّوجلّ يراك واخوك الّذي لا يتميّز منك ولا ينفصل عنك (٣) يخدمك ... فلمّا فرغ ناول الابريق محمّد بن الحنفيّة وقال : يا بنيّ لو كان هذا الابن حضرني دون ابيه لصببت على يده ، ولكن اللّه عزّوجلّ يأبي ان يسوّي بين ابن وابيه اذا
__________________
١ ـ يعني محمّد بن يحيى العطّار.
٢ ـ في المصدر : «ليبسّ».
٣ ـ في المصدر : «لا يتفضّل عنك».