وقالت فاطمة عليهاالسلام لبعض النّساء : ارضي ابوي دينك محمّدا وعليّا بسخط ابوي نسبك ، ولا ترضي ابوي نسبك بسخط ابوي دينك ، فانّ ابوي نسبك ان سخطا ارضاهما محمّد وعليّ بثواب جزء من الف الف جزء من ساعة من طاعاتهما ، وانّ ابوي دينك ان سخطا لم يقدر ابوا نسبك ان يرضياهما ، لأنّ ثواب طاعات اهل الدّنيا كلّهم لا تفي بسخطهما.
وقال الحسن بن عليّ عليهالسلام : عليك بالاحسان الى قرابات ابوي دينك محمّد وعليّ ، وان اضعت قرابات ابوي نسبك. وايّاك واضاعة قرابات ابوي دينك بتلافي قرابات ابوي نسبك ، فانّ شكر هؤلاء الى ابوي دينك محمّد وعليّ اثمر لك من شكر هؤلاء الى ابوي نسبك. انّ قرابات ابوي دينك اذا شكروك عندهما بأقلّ قليل ، نظرهما لك يحطّ ذنوبك ولو كانت ملأ ما بين الثّرى الى العرش ، وانّ قرابات ابوي نسبك ان شكروك عندهما وقد ضيّعت قرابات ابوي دينك لم يغنيا عنك فتيلا.
وقال عليّ بن الحسين عليهالسلام : حقّ قرابات ابوي ديننا محمّد وعليّ واوليائهما احقّ من قرابات ابوي نسبنا ، انّ ابوي ديننا يرضيان عنّا ابوي نسبنا ، وابوي نسبنا لا يقدران ان يرضيا عنّا ابوي ديننا محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما.
وقال محمّد بن عليّ عليهالسلام : من كان ابوا دينه محمّد وعليّ عليهالسلام آثرُ لديه ، وقراباتهما اكرم من ابوي نسبه وقراباتهما ، قال اللّه عزّوجلّ : «فضّلتَ الأفضل لأجعلنّك الأفضل ، وآثرت الأولى بالايثار لأجعلنّك بدار قراري ، ومنادمة اوليائي اولى».
وقال جعفر بن محمّد عليهالسلام : من ضاق عن قضاء حقّ قرابات ابوي دينه وابوي نسبه ، وقدح كلّ واحد منهما في الآخر فقدّم قرابة ابوي دينه على قرابة ابوي نسبه ، قال اللّه عزّوجلّ يوم القيامة : «كما قدّم قرابة ابوي دينه ، فقدّموه الى جناني» فيزداد فوق ما كان اعدّ له من الدّرجات ، الف الف ضعفها.
وقال موسى بن جعفر عليهالسلام ، ـ وقد قيل له : انّ فلانا كان له الف درهم عرضت عليه بضاعتان يشتهيهما لا يتّسع بضاعته لهما ، فقال : ايّهما اربح لي؟ فقيل له : هذا يفضل ربحه على هذا بألف ضعف ـ قال : أليس يلزمه في عقله ان يؤثر الأفضل؟ قالوا : بلى ؛ قال : فهكذا ايثار قرابة ابوي دينك محمّد وعليّ افضل ثوابا بأكثر من ذلك ، لأنّ فضله على قدر فضل محمّد وعليّ على ابوي نسبه.
وقيل للرّضا عليهالسلام : ألا نخبرك بالخاسر المتخلّف؟ قال : من هو؟ قالوا : فلان باع دنانيره بدراهم