١٩٥٣ : عليّ بن ابراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن ابي عبداللّه عليهالسلام قال :
انّ النّبيّ صلىاللهعليهوآله كان اذا بعث اميرا له على سريّة امره بتقوى اللّه عزّوجلّ في خاصّة نفسه ، ثمّ في اصحابه عامّة ثمّ يقول : اغز بسم اللّه وفي سبيل اللّه ، قاتلوا من كفر باللّه ولا تغدروا ولا تغلوا وتمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ولا متبتّلا في شاهق.
«الكافي ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٨».
مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٩ ، ح ١٩٩٨٦ ، باب ١٥ ، نقلا عن الكافي. التّهذيب ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٢ ، باب ٢٢ ، باسناده عن محمّد بن يعقوب.
١٩٥٤ : قال الواقدي : وروى ابوصفوان عن خالدبن بريد (١) قال :
خرج النّبيّ صلىاللهعليهوآله مشيّعا لأهل مؤتة حتّى بلغ ثنية الوداع ، فوقف ووقفوا حوله ، فقال : اغزوا بسم اللّه ، فقاتلوا عدوّ اللّه وعدوّكم بالشّام ؛ وستجدون فيها رجالا في الصّوامع معتزلين النّاس ، فلا تعرّضوا لهم ؛ وستجدون آخرين للشّيطان في رؤوسهم مفاحص فاقلعوها بالسّيوف ؛ لا تقتلنّ امرأة ، ولا صغيرا ضرعا ولا كبيرا فانيا ...
«البحار ، ج ٢١ ، ص ٦٠ ، ح ١١».
١٩٥٥ : الفضائل : روي انّ امرأة تركت طفلا ابن ستّة اشهر على سطح ، فمشى الطّفل يحبو حتّى خرج من السّطح ، وجلس على رأس الميزاب فجاءت امّه على السّطح فما قدرت عليه ، فجاؤوا بسلّم ووضعوه على الجدار ، فما قدروا على الطّفل من اجل طول الميزاب وبعده عن السطح ، والأمّ تصيح واهل الصّبيّ يبكون ، وكان في ايّام عمر بن الخطّاب ؛ فجاؤوا اليه ، فحضر مع القوم ، فتحيّروا فيه ، فقالوا : ما لهذا الاّ عليّ بن ابي طالب عليهالسلام ؛ فحضر عليّ فصاحت امّ الصّبيّ في وجهه ، فنظر امير المؤمنين عليهالسلام الى الصّبيّ ، فتكلّم الصّبيّ بكلام لم يعرفه احد ، فقال عليهالسلام احضروا ههنا طفلا مثله ، فأحضروه ، فنظر بعضهم الى بعض وتكلّم الطّفلان بكلام الأطفال ، فخرج الطّفل من الميزاب الى السّطح فوقع فرح في المدينة لم ير مثله. ثمّ سألوا امير المؤمنين عليهالسلام : علمت كلامهما؟ فقال : امّا خطاب الطّفل ، فانّه سلّم عليّ بإمرة المؤمنين فرددت عليه ، وما اردت خطابه لأنّه لم يبلغ حدّ الخطاب والتّكليف ، فأمرت باحضار طفل مثله حتّى يقول له بلسان الأطفال : يا اخي ارجع الى السّطح ولا تحرق قلب امّك وعشيرتك بموتك.
__________________
١ ـ في المصدر : وحدّثني ابوصفوان عن خالد بن يزيد.