وأقفَّت الدَّجاجَةُ إِقْفافاً ، فهي مُقِفٌّ : انْقَطَعَ بَيْضُها قال الجَوْهَريُّ : هذا قولُ الأَصْمَعِيِّ.
أَو إِذا جَمَعَتْ بَيْضَها في بَطْنِها ، قال : هذا قولُ الكِسائِيِّ.
وقال أَبو زَيْدٍ : أَقَفَّتْ العَيْنُ عَيْنُ المَرِيضِ والباكِي : ذَهَبَ دَمْعُها وارتَفَعَ سوادُها.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : قَفْقَفَ الرَّجُلُ : ارْتَعَدَ من البَرْدِ وغَيْرِه كالخَوْفِ والحُمَّى والغَضَبِ ، وقيل : القَفْقَفَة : الرِّعْدَةُ مَغْمُوماً ، وأَنْشَدَ :
نِعْمَ ضَجِيعُ الفَتَى إذا بَرَدَ اللَّيْ |
|
لُ سُحَيْرًا وقَفْقَفَ الصَّرِدُ |
وَيُرْوَى ، «قُرْقِفَ» وقد ذُكِر في موضِعِه.
أَو قَفْقَفَ : إذا اضْطَرَبَ حَنَكاه ، واصْطَّكَّتْ أَسْنانُه من البَرْدِ ، أَو (١) من نافِضِ الحُمَّى ، قالَه اللَّيْثُ.
وقَفْقَفَ : النَّبْتُ : يَبِسَ ، كتَقَفْقَف فِيهما أي في النّبْتِ وَالارْتعادِ بالبَرْدِ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
وَقالَ الأَصْمَعِيُّ : تَقَفْقَفَ من البَرْدِ ، وتَرَفْرَفَ بمعنًى واحدٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
القَفُّ (٢) : ما يَبِسَ من البُقُولِ وتَناثَرَ حَبُّه ووَرَقُه ، فالمالُ يَرعاه ، ويَسْمَنُ عَلَيه ، وأَنشدَ اللَّيْثُ :
كأَنَّ صَوْتَ خِلْفِها والخِلْفِ |
|
كَشَّةُ أَفْعَى في يَبِيسٍ قَفِّ |
وَأَنْشدَ أَبو حَنِيفَةَ :
تَدُقُّ في القَفِّ وفي العَيْشُومِ |
|
أَفاعِياً كقِطَعِ الطَّخِيمِ |
وَالقُفُّ ، بالضم : من حَبائِلِ السِّباعِ.
وَناقَةٌ قُفِّيَّةٌ : تَرْعَى القُفَّ ، قال سِيبَوَيْه ـ في مَعْدُولِ النَّسَبِ الذي يجيءُ على غَيْر قياس ـ إِذا نَسَبْتَ إلى قِفافٍ قُلتَ : قُفِّيٌّ ، فإِن كانَ عَنَى جمْعَ قُفٍّ فليس من شاذِّ (٣) النَّسَبِ ، إلّا أَنْ يكونَ عَنَى به اسم مَوْضِعٍ أو رَجُلٍ ، فإِن ذلِكَ إذا نَسَبْتَ إِليه قلت : قِفافيٌّ ؛ لأَنَّه ليس بجَمْعٍ فيُرَدّ إلى واحدٍ للنَّسَب.
وَاسْتَقَفَّ الشَّيْخُ : أي انضَمَّ وتَشَنَّج ، نَقَله الجَوْهَريُّ وَالزَّمَخْشَرِيّ (٤).
وقفَّت الأَرْضُ : يَبِسَ بقْلُها جُفُوفاً ، وأَرْضٌ جافَّةٌ : قافَّةٌ.
وَقال أَبو حَنيفَةَ : أَقَفَّت السّائمَةُ : وَجَدَت المَراعيَ يابسَةً.
وَقالَ ابنُ الأَثير : قُفُّ البئْر ، بالضمِّ : هو الدَّكَّةُ التي تُجْعَلُ حَوْلَها ، وبه فَسَّر حَديث أَبي مُوسَى : «دَخلْتُ عَلَيه فإِذا هُو جالسٌ على رأْس البئْر ، وقد تَوَسَّط قُفَّها» وأَصْلُ القُفِّ : ما غَلُظَ من الأَرْض وارْتَفَع ، أو هو من القُفِّ : اليابِس ؛ لأَنّ ما ارْتَفَع حولَ البئْرِ يكونُ يابِساً في الغالِبِ.
وَقال اللّيْثُ : القُفَّةُ : بُنَّةُ الفَأْسِ ، وقال الأَزْهَرِيُّ : بُنَّةُ الفأسِ : أَصْلُها الذي فيه خُرْتُها.
وَالقُفّانِ ، بالضَّمِّ : موضِعٌ ، قال البُرْجُمِيُّ :
خَرَجْنَا من القُفَّيْنِ لا حَيَّ مِثْلُنا |
|
بآيَتِنَا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلَا |
وَالقَفّانُ : الجَماعةُ.
وَقَفْقفا الطّائِرِ : جَناحاه.
وَالقَفْقَفانِ : الفَكّانِ.
وَنَبْتٌ قَفْقافٌ : يابِسٌ.
وَفي رِوايَةِ النَّسائِيِّ ، في حديث أُمِّ زَرْعٍ : «إِذا أَكَلَ اقْتَفَّ» أي : أَتَى على جَمِيعِه ، لشَرَهِهِ ونَهَمِه.
[قلطف] : قِلْطِفٌ ، كزِبْرِجٍ أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسانِ ، وقال الصّاغانِيُّ : هو ابنُ صَعْتَرةَ الطَّائِيُّ ، أَحَدُ حُكّامِ العَرَبِ وكُهّانِهِم كما في العُبابِ.
والقَلْطَفَةُ : الخِفَّةُ في صِغَرِ جِسْمٍ (٥) وبه سُمِّي الرّجُلُ.
__________________
(١) في التهذيب : «أو غيره» مكان قوله : «أو من نافض الحمى».
(٢) نص الأزهري على ضبطها بفتح القاف.
(٣) عن اللسان وبالأصل «من شأن».
(٤) في الأساس : «تقبّض» والمثبت رواية الصحاح والتهذيب.
(٥) في القاموس : في صِغَرِ الجسمِ.